هآرتس العبرية: اعتداءات المستوطنين سياسة رسمية لضم الضفة
الحكومة اللبنانية تقر مشروع قانون يوزع الخسائر المالية بعد أزمة 2019
منخفض جوي يؤثر على المملكة اليوم ويجلب أجواء باردة وأمطارًا قد تكون غزيرة
الأمن العام يحذر المواطنين من المنخفض الجوي ويؤكد ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة
السبت .. منخفض جوي مصنف من الدرجة الثانية
«تكميلية التوجيهي» تبدأ اليوم
الأردن يرفض إعلان الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وإقليم أرض الصومال
الجيش: ضبط شخص حاول التسلل إلى الأردن عبر المنطقة الشمالية
الادارة المحلية تنبّه البلديات وتخصّ الكرك والطفيلة: مستوى الخطورة مرتفع جدا
القبض على 12 ضابطا سابقا بجيش الاسد اثناء محاولتهم دخول سورية - فيديو
تدهور ضاغطة نفايات يتسبب بأضرار مادية في مادبا - صور
الأردن .. الأرصاد: أيام من الأجواء الباردة والأمطار
بلدية غرب إربد ترفع جاهزيتها للظروف الجوية وتنفذ أعمال تصريف وتشجير وخدمات متكاملة
422 طالبًا من ذوي الإعاقة يتقدمون للامتحان التكميلي وسط ترتيبات تيسيرية خاصة
فرنسا: إصابة ثلاث نساء بجروح في عمليات طعن في مترو باريس
خبير مصرفي يطالب البنك المركزي بإعادة مدة القروض الشخصية إلى 10 سنوات
الطفل عبدالكريم قشطة يرفع اسم الأردن عاليا في المسابقة العالمية لذكاء الأرقام
مليارا دينار حجم الإنتاج في قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية
2025 عام الريادة النسائية الأردنية وتعزيز الحضور الدولي
لم يعد الخطر الذي يهدد الفن الأردني نابعاً من قلة المواهب أو ضعف الإمكانات، بل من حالة الخلط الفادح بين الفن الحقيقي وصناعة الضجيج، وبين الإبداع الأصيل وما يُسوَّق له على أنه “نجومية” عابرة .
فاليوم بات “المؤثر” و“فنان الشارع” يُقدَّمان في بعض المنصات بوصفهما الواجهة الثقافية للأردن، في اختزال مخل لهوية فنية عريقة وتاريخ إبداعي لا يمكن تجاهله .
الفن ليس صدى للشارع فقط، ولا انعكاساً آنياً لمزاج الجمهور، بل هو مشروع وعي، ورسالة حضارية، وأداة تعبير راقية عن المجتمع وقضاياه .
حين يُختزل الفن في مقطع سريع، أو أداء استعراضي يفتقر إلى العمق، فإننا لا نخدم الذائقة العامة، بل نعيد تشكيلها على أسس سطحية تُفرغ الثقافة من مضمونها .
الأردن لم يكن يوماً بلداً فقيراً فنياً بل على العكس، فقد أنجب موسيقيين ومسرحيين وتشكيليين وكتّاباً راكموا تجربة حقيقية، وقدموا أعمالاً احترمت العقل والهوية، وأسهمت في بناء صورة متوازنة عن المجتمع الأردني في محيطه العربي، هؤلاء هم من يستحقون أن يكونوا في الواجهة، لا من تحكمهم خوارزميات المنصات ولا من يصنعون _الترند_ على حساب القيمة .
المشكلة لا تكمن في وجود فن الشارع أو المحتوى الرقمي بحد ذاته، فهذه أشكال تعبير مشروعة، لكن الخطورة في تحويلها إلى معيار وحيد، وتقديمها بوصفها التمثيل الرسمي أو غير المعلن للفن الأردني .
هنا يتحول الفن من رسالة إلى مهزلة، ومن ثقافة إلى سلعة سريعة الاستهلاك .
إن إنقاذ الفن الأردني يبدأ من مسؤولية مشتركة بين الإعلام الذي يضخم التفاهة ويهمّش الجدية، والمؤسسات الثقافية التي تغيب عن المشهد أو تكتفي بدور المتفرج، وصنّاع القرار الثقافي الذين لم يحسموا بعد سؤال :
أي صورة نريد للأردن ؟؟
وأي فن نريد أن يعبر عنا ؟؟
نحتاج إلى إعادة الاعتبار للموهبة، والخبرة، والرسالة، بعيداً عن الضجيج والسطحية .
فالأردن أكبر من _ترند_ وأعمق من لقطة عابرة، وأجدر بفن يليق بتاريخه ومجتمعه .
#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي .