ترامب لا يخطط لغزو فنزويلا… بل لتصعيد “حرب اقتصادية” أشد قسوة
سورية .. قصف جوي جديد على مستودعات أسلحة ومخدرات في السويداء
من غرائب تقرير "المحاسبة" : جرافة تسافر من الكرك للصيانة وتعود بعد 4 سنوات "خربانة"
مندوبًا عن الملك .. وزير الداخلية يشارك في قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم
الأردن .. منخفضان جويان متتاليان خلال الأيام الأخيرة من عام 2025
لماذا انخفض عدد التجاوزات المرصودة في تقرير ديوان المحاسبة الجديد ؟ .. الحمادين يوضح
الصقور: ديوان المحاسبة يغيب عن "حيتان الفساد"
توسيع قنوات التواصل والتشاور .. الأردن يبحث التعاون العسكري مع باكستان
الداخلية السورية: القبض على قيادي ثان في داعش بريف دمشق
نقيب المحامين: الوضع المالي للنقابة متين ودعم التأمين الصحي مستمر رغم ارتفاع الكلف
معهد السياسة والمجتمع: نجاح "مدينة عمرة" مرهون بالاستدامة المؤسسية والشفافية
تحقيق: جنرالات الأسد يرفضون التقاعد ويخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل
طرح 2764 قطعة من أراضي الخزينة للمواطنين
مستوطن مسلّح يدهس فلسطينيا أثناء أدائه الصلاة شرقي رام الله (شاهد)
مبابي يسافر إلى المغرب لدعم صديقه في امم افريقيا
اعتقال وزير الدفاع الجورجي السابق على خلفية أحداث اقتحام القصر الرئاسي
كأس أفريقيا 2025: ما أبرز نتائج الجولة الأولى وما التحديات في الثانية؟
زيلينسكي: محادثة جيدة مع ويتكوف وكوشنر حول إنهاء الحرب
الحمادين: تشريعات ونظم إدارية تعيق حسم بعض ملاحظات ديوان المحاسبة
زاد الاردن الاخباري -
في وقت تتصاعد فيه التكهنات داخل واشنطن بشأن احتمال لجوء الولايات المتحدة إلى عمل عسكري ضد فنزويلا، تشير معطيات سياسية وتحركات ميدانية حديثة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تتجه نحو غزو مباشر، بل تعتمد نهجًا أكثر كلفة على المدى الإنساني، يتمثل في تشديد الحرب الاقتصادية وخنق مصادر الدخل الحيوية للبلاد.
وبحسب تقارير وتحليلات متداولة، فإن الاستراتيجية الأمريكية تركز على تضييق الخناق على صادرات النفط الفنزويلية، التي تشكل العمود الفقري لاقتصاد البلاد ومصدر التمويل الأساسي لاستيراد الغذاء والدواء وتشغيل الخدمات العامة. ويُنظر إلى هذا المسار على أنه بديل أقلّ كلفة سياسيًا داخل الولايات المتحدة، مقارنة بتدخل عسكري قد يثير معارضة شعبية ورقابة من الكونغرس، وفقاً لمنصة “كومن دريمز”.
تقارير: تشديد الخناق الاقتصادي قد يدفع فنزويلا نحو أزمة إنسانية واسعة النطاق، مع توقعات بنقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والطاقة، وتدهور إضافي في الخدمات الصحية
وخلال الأشهر الأخيرة، سُجّلت تحركات أمريكية في البحر الكاريبي شملت اعتراض ومضايقة ناقلات نفط مرتبطة بفنزويلا، إضافة إلى تأخير شحنات وفرض تهديدات بعقوبات ثانوية على أطراف دولية تتعامل مع كاراكاس. وتُظهر هذه الإجراءات انتقال الضغط من نطاق العقوبات المالية إلى ما يشبه استخدام القوة البحرية غير المعلنة، بهدف تقييد قدرة فنزويلا على تصدير مواردها عبر المياه الدولية.
وبحسب ما ورد، يرى خبراء في القانون الدولي أن هذه الممارسات تفتقر إلى غطاء قانوني، إذ إن حرية الملاحة في أعالي البحار مكرّسة في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، ولا يجوز اعتراض السفن التجارية المدنية دون تفويض صريح من مجلس الأمن. كما أن تطبيق العقوبات الأمريكية خارج حدودها الإقليمية، ومعاقبة دول وشركات ثالثة على تجارة قانونية، يُعدّ خرقًا لمبدأ السيادة وعدم التدخل.
وتحذّر تقارير إنسانية من أن تشديد الخناق الاقتصادي قد يدفع فنزويلا نحو أزمة إنسانية واسعة النطاق، مع توقعات بنقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والطاقة، وتدهور إضافي في الخدمات الصحية. كما يُرجح أن يؤدي ذلك إلى موجات نزوح جديدة، ما سيضع دول الجوار، مثل كولومبيا والبرازيل وتشيلي، أمام أعباء اقتصادية واجتماعية متزايدة.
وتشير التقديرات إلى أن هذه المقاربة تمثل نموذجًا قد يُستخدم مستقبلًا ضد دول أخرى ترفض الامتثال للسياسات الأمريكية، عبر ما يوصف بـ«الحصار الاقتصادي دون حرب معلنة»، بما يشمل الضغط البحري والعقوبات المشددة دون اللجوء إلى القصف أو التدخل العسكري المباشر.
وتُظهر استطلاعات رأي داخل الولايات المتحدة أن غالبية الأمريكيين يعارضون التدخل العسكري في فنزويلا، فيما يُنظر إلى العقوبات على أنها أداة أقلّ دموية. غير أن دراسات دولية، بينها أبحاث منشورة في دوريات طبية، تحذّر من أن العقوبات الواسعة قد ترفع معدلات الوفيات إلى مستويات تقارب آثار النزاعات المسلحة، مع تأثير مباشر على الفئات الأكثر هشاشة، لا سيما الأطفال وكبار السن.
ويخلص مراقبون إلى أن غياب مشاهد الحرب التقليدية لا يعني غياب كلفتها، إذ إن الحصار الاقتصادي طويل الأمد قد يُحدث دمارًا بطيئًا لكنه واسع، مع تداعيات تمتد لسنوات داخل فنزويلا وخارجها.