منظمة التجارة العالمية: حصة تجارة سلاسل القيمة تراجعت إلى 46.3% في العام الماضي
الصفدي يؤكد مع نظيره الصيني أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية
الصفدي : دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله
الأردن يعزي المغرب بضحايا فيضانات اجتاحت مدينة آسفي
الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
الأردن يسير قافلة مساعدات تضم 21 شاحنة إلى سورية
إعلان جدول المرحلة الذهبية من دوري المحترفات لكرة القدم 2025
ولي العهد ينشر رسالة تحفيزية للجماهير الأردنية قبل مباراة النشامى ضد السعودية
الذهب يصعد 49 دولاراً في جلسة .. الأوقية عند 4350 دولاراً
الزرقاء الاكثر هدرا للطعام في الأردن وعجلون الاقل
"التعليم النيابية" تناقش عددا من القضايا التربوية والجامعية
بنك ABC يعلن تقاعد الرئيس التنفيذي للمجموعة
فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين غير الأردنيين
الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية
الملك يهنئ العاهل البحريني باليوم الوطني لبلاده وذكرى جلوسه على العرش
الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025
الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة
وزارة العمل تواصل جهودها التوعوية لتعزيز السلامة والصحة المهنية في القطاع الخاص
وزارة الصناعة والتجارة والتموين تؤكد أهمية ترسيخ الثقافة المؤسسية لتعزيز الأداء والخدمات
زاد الاردن الاخباري -
خاص - حذّر مختصون في الشريعة والقانون من تنامي ظاهرة الدعارة في الأردن، مشيرين إلى أنها لم تعد سلوكًا فرديًا معزولًا، بل أصبحت تتخذ شكلًا منظّمًا يمتد عبر الفضاء الإلكتروني، بما يستدعي مواجهة أكثر صرامة على المستويين القانوني والأخلاقي.
وأكد مختصون في الشريعة أن هذه الظاهرة تمثل تهديدًا مباشرًا للمنظومة القيمية والأخلاقية في المجتمع الأردني، مشيرين إلى أن العفة ليست مجرد سلوك فردي، بل منظومة متكاملة تحفظ استقرار المجتمع.
وأوضحوا أن التهاون في الردع الأخلاقي يفتح الباب لانهيار القيم، داعين إلى تعزيز التوعية الدينية والأسرية، وتسهيل الزواج الشرعي لمواجهة الانحرافات السلوكية الناتجة عن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
وفي الجانب القانوني، أشار مختصون إلى أن الدعارة تُعد جريمة مكتملة الأركان في التشريع الأردني، لكن العقوبات الحالية "لا تشكّل رادعًا كافيًا".
وبيّنوا أن قانون العقوبات ينص على الحبس من ستة أشهر إلى سنتين، وهي عقوبة لا تتناسب مع حجم الجريمة وخطرها الاجتماعي، فيما تفرض قوانين الجرائم الإلكترونية عقوبة الحبس حتى سنة وغرامة تصل إلى 45 ألف دينار على من يروّج لها عبر الإنترنت.
ودعا الخبراء إلى تغليظ العقوبات على المحرضين والمنظمين لتصل إلى عشر سنوات، ومعاملتهم كمرتكبي جرائم منظمة، إلى جانب تشديد الرقابة الإلكترونية وحجب المواقع الإباحية بشكل فوري، مؤكدين أن ضعف المتابعة الرسمية يسهم في توسع الظاهرة رغم توفر الأدوات التقنية للحد منها.
كما شددوا على أن الفقر ليس مبررًا للانخراط في الدعارة، مشيرين إلى أن الأسباب الحقيقية تتعلق بـ ضعف التربية الأسرية، والانحلال الأخلاقي، والتفكك الأسري، والاستغلال الإلكتروني الذي قد يوقع بعض الفتيات تحت التهديد والابتزاز.
وحمّل المشاركون وسائل الإعلام والدراما التلفزيونية جزءًا من المسؤولية، بسبب ما تحتويه بعض الأعمال من إيحاءات ومشاهد تُسهم في تطبيع السلوكيات المنحرفة، مطالبين بمراجعة المحتوى الإعلامي وتوجيهه نحو ترسيخ القيم الإيجابية.
وفي ختام النقاش، أجمع المختصون على أن مواجهة الظاهرة تتطلب مقاربة وطنية شاملة تتكامل فيها أدوات القانون والدين والتربية والإعلام، مؤكدين أن الحل لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يحتاج إلى إصلاح تشريعي وأخلاقي متزامن لحماية النسيج الاجتماعي وصون القيم في المجتمع الأردني.