أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك لم تتزوج، لم تنسَ، لم تُنسَ .. قصة امرأة عاشت...

لم تتزوج، لم تنسَ، لم تُنسَ.. قصة امرأة عاشت حياة كاملة في ظل كارثة لم تعرفها

لم تتزوج، لم تنسَ، لم تُنسَ .. قصة امرأة عاشت حياة كاملة في ظل كارثة لم تعرفها

02-09-2025 08:03 AM

زاد الاردن الاخباري -

بعد 73 عاما من غرقها عثر على سفينة الركاب المنكوبة "تيتانيك" في مياه شمال المحيط الأطلسي العميقة في 1 سبتمبر 1985. هذا الحدث كان نقطة تحول في حياة امرأة تدعى ميلفينا دين.

هذه المرأة البريطانية واسمها الكامل إليزابيث غلاديس ميلفينا دين لها قصة مثيرة مع سفينة الركاب "تيتانيك" التي غرقت أثر اصطدامها بجبل جليدي في الليلة الفاصلة بن 14 – 15 أبريل عام 1912. غرقت هذه السفينة الضخمة التي كان يقال إنها غير قابلة للغرق واستقر بها المقام في قاع المحيط الأطلسي على عمق 3750 مترا.

في هذه الكارثة الشهيرة لقي أكثر من 1500 شخص مصرعهم فيما نجا 706 آخرين، وكانت "ميلفينا دين" بينهم، إلا أنها لا تذكر أي شيء عما جرى، والسبب بسيط. لم تتجاوز وقتها من العمر الشهرين ونصف، وكانت أصغر راكب في السفينة، وأصبحت لاحقا أيضا آخر الأحياء الناجين من كارثة "تيتانيك".

قصة ميلوينا دين تُظهر بوضوح كيف تتغير حياة البعض بتصاريف ومفارقات تفرض أحكامها ولا مهرب منها. كان والداها يديران نزلا في لندن وقررا الهجرة إلى ولاية كانساس الأمريكية والالتحاق بأقارب الأب هناك.

باع الوالدان أملاكهما واشتريا تذاكر في سفينة غير التيتانيك، لكن نتيجة لإضراب قام به عمال مناجم الفحم استمر حوالي ستة أسابيع، نُقل الفحم المتوفر إلى مخازن سفينة التيتانيك.

نتيجة لذلك، وجد الوالدان وابنتهما الصغيرة وشقيقها بيرترام وكان عمره عامين أنفسهم على متن السفينة "المشؤومة" في القاطع المخصص لركاب الدرجة الثالثة في 10 أبريل 1912.

فيما كانت سفينة "تيتانيك" تبحر في رحلتها يوم 14 أبريل، أحس والد ميلفينا باصطدامها بالجبل الجليدي، فأيقظ أفراد أسرته، وهرع بهم إلى ظهر السفينة. تمكن الوالد من إنزال الطفلة الصغيرة ميلفينا في كيس بريد من القماش إلى قارب النجاة رقم 10، وأنزلت أيضا الأم في حين اختفى الطفل بيرترام ذو العامين وسط الفوضى في تلك اللحظات العصيبة. تبين لاحقا أن الابن سُلم لامرأة مجهولة في قارب نجاة آخر.

الأب ودع زوجته وابتعد. اتضح لاحقا أنه توفى غرقا ولم يتم العثور على جثته بتاتا، فيما انقذت السفينة "كارباثيا" الناجين وتم نقلهم إلى نيويورك. هناك التأم شمل الأسرة وعاد الطفل إلى أمه.

بعد أن اكتملت المأساة ولم تعد الأسرة تملك مالا ولا قوة لبدء حياة جديدة في أمريكا، عادت الأم وطفلاها إلى بريطانيا على متن السفينة "الأدرياتيكي"، وأصبحت وقتها الطفلة ميلفينا شهيرة. تدافع الركاب لرؤية أصغر ناجية من الكارثة.

كبرت ميلفينا وتلقت تعليمها بتمويل من "صندوق إغاثة تيتانيك"، ولم تدرك ارتباطها بكارثة "تيتانيك" إلا حين بلغت من العمر الثامنة، حين تزوجت والدتها مجددا.

بقيت ميلفينا عازبة ولم تتزوج. عملت رسامة للخرائط لحساب الحكومة البريطانية خلال فترة الحرب العالمية الثانية، ثم عملت في قسم المشتريات في شركة هندسية إلى أن تقاعدت عام 1972.

يمكن القول إن الحياة عادت إلى ميلفينا في 1 سبتمبر 1985 حين تم اكتشاف حطام السفينة المنكوبة "تيتانيك". أصبحت أثر ذلك شخصية شهيرة، وشاركت في عدة مؤتمرات عالمية، وأجريت معها المقابلات واستضيفت في أفلام وثائقية عن الحادثة، وسافرت مع شقيقها إلى نيويورك لحضور الفعاليات التذكارية بالمناسبة.

بعد وفاة ناجية أخرى تدعى باربرا داينتون عام 2007، أصبحت ميلوينا التي كانت فقدت شقيقها عام 1992، آخر الناجين من كارثة غرق سفينة "تيتانيك".

بعد عامين، توفيت ميلوينا بسبب إصابتها بالتهاب رئوي عن عمر ناهز 97 عاما. أحرقت جثتها وتم در رمادها من قارب في ميناء "ساوثهامبتون"، المكان الذي انطلقت منه "تيتانيك"في تلك الرحلة المنكوبة.

الناجية الأخيرة من مأساة "تيتانيك" كانت صرحت في إحدى المناسبات قائلة: "لقد غيرت سفينة تيتانيك حياتي لأنني كنت سأصبح أمريكية بدلا من إنجليزية". السؤال الأبدي المحير يقول: "ماذا لو لم يُضرب عمال مناجم الفحم في بريطانيا في تلك الأيام"؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع