أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غارة إسرائيلية على جنوب لبنان تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من نيوكاسل مفاجأة .. عمرو دياب يعلن: "أنا بطّلت أغنّي في أفراح"! مصر تؤكد رفضها لأي اجراءات أحادية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر مراقب سياحي اردني يوجه رسالة للرئيس جعفر حسان مدير إدارة السير يكرّم كوادر فازت بالمراكز الأولى في دورات مرورية متخصصة مفتي المملكة: اول ايام رجب بعد غد الاثنين الترخيص المتنقل "المسائي" في برقش غدا ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70925 شهيدا الرئيس البولندي يحرج زيلينسكي على طريقة ترمب القاضي: تبني تشريعات متقدمة لمواكبة ثورة الذكاء إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين زيلينسكي: واشنطن اقترحت محادثات مباشرة ثلاثية مع روسيا في ميامي الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران إنجاز علمي أردني .. عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية وزارة الأوقاف تعتمد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026–2030 بعد ورشة عمل موسعة نتنياهو ينوي إقناع ترمب بضرب إيران ثانية الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة *هل خدمة العلم ردة فعل آنية أم ضرورة وطنية؟*

*هل خدمة العلم ردة فعل آنية أم ضرورة وطنية؟*

22-08-2025 12:12 AM

بقلم أ.د. باسل محمد المشاقبه - منذ اللحظة التي أعلن فيها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني عن إعادة تفعيل خدمة العلم، يتردد السؤال: هل جاءت هذه الخطوة ردًا على تهديدات خارجية، أم أنها ضرورة وطنية ملحّة؟

بعيون تنظر صوب معسكر شويعر، ارتفع النداء من جديد يوم 17 آب 2025، ليعلن سمو وليّ العهد بداية فصل جديد في مسيرة الأردن. فمنذ عام 1991 توقفت خدمة العلم، وها هي اليوم تعود لتكون مرآة لصمود هذا الوطن وإصراره على المضي قدمًا في ترسيخ هويته ووحدته الوطنية.

من يتأمل مسيرة الدولة الأردنية بقيادتها الهاشمية يوقن أن هذا القرار يأتي امتدادا لرؤية استراتيجية بدأت منذ سنوات. فمنذ أن تقرر الاحتفال بيوم العلم، كان واضحًا أن القيادة تجسّد قاعدة وطنية راسخة عنوانها: "قوة الأردن تبدأ من وحدته الداخلية". ثم جاءت مبادرات العمل التطوعي وعلى رأسها جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، وها نحن اليوم نشهد إحياء خدمة العلم كخطوة متكاملة في مشروع وطني يضع الشباب في قلب المعادلة.

إن خدمة العلم لم تعد تدريباً عسكرياً فحسب، بل هي مدرسة لصياغة العقول والقلوب، وانضباط وصبر، وتربية على العمل الجماعي والتطوعي. إنها قيم تغرس القدرة على تحمّل المسؤولية في كل شاب وشابة، والإيمان بأن الوطن أكبر من الجميع. إنها رسالة أخلاقية تذكّرنا بأن التضحية من أجل الأردن ليست خيارًا، بل واجبًا وشرفًا.

ولا بد في هذا المقام من الإشارة إلى أن رؤية سمو ولي العهد، بصفته أميرًا شابًا من جيل الشباب، تقوم على إدراك عميق لتطلعاتهم وهمومهم، ذلك أنه لم يخاطبهم بصفته وصيًا، بل شريكًا يؤمن أن الشباب هم رصيد الوطن وطاقته الحقيقية. من هنا، فإن إعادة خدمة العلم ليست قرارًا بصفته وصيّا، بل دعوة من أمير شابّ للشباب الأردني ليكونوا في قلب الفعل الوطني. إنها مساحة يتساوى فيها ابن المدينة مع ابن القرية والبادية والمخيم، وابن الوزير مع ابن الغفير، حيث يذوب التفاوت وتتعزز المساواة في المسؤولية أمام الوطن.

تخيّلوا شبابًا يتركون أمهاتهم وهواتفهم وأجواء الراحة، ليعيشوا تجربة الانضباط والتضحية في معسكرات تحمل بين جنباتها قيم الوطنية الصافية. هؤلاء لا يُثقلون بعبء، بل يمنحون وعدًا: وعد حماية الوطن وبناء المستقبل. إنهم يحملون رسالة تقول: "قف.. اخدم.. ابنِ ما هو أكبر من نفسك."

الخلاصة التي يجب أن نستقر عندها: خدمة العلم ليست ردّة فعل عابرة، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، تجدد هوية الإنسان الأردني، وتربطه بأرضه، وتعدّه لمستقبل يليق به وبوطنه. إنها جسر يصل بين الماضي والحاضر، بين الأردن الذي ورثناه عن الآباء والأجداد، والأردن الذي سنتركه أمانة للأجيال القادمة. أما لسان حالي..... فإنه يلهج بالدعاء لله بأن يحمي تراب هذا الوطن وأن يحفظ قيادته وشعبه، وهنيئا لشبابنا هذه المكارم، فليس أجلّ من خدمة الوطن وعَلَمِه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع