أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السفارة الاميركية بالاردن: كل التوفيق للنشامى في مباراة اليوم! الأمير حسين والأميرة رجوة يصلان لملعب نهائي العرب لوسيل جاهز لنهائي العرب الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب مظلات ومعاطف المطر لجماهير الأردن والمغرب بنهائي العرب الهند توقع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع سلطنة عمان مدير الحسين للسرطان يحذّر من تقارير طبية مزوّرة ودعوات تبرع مضللة إصابة 13 شرطياً إسرائيلياً بمواجهات مع الحريديم في القدس مصرف سورية المركزي: لا موعد رسميا لإطلاق العملة الوطنية الجديدة "التدريب المهني" تختتم دورة متخصصة في السلامة المهنية وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في الأغوار الشمالية رسميا .. تأجيل مباراة السعودية والإمارات حتى إشعار آخر اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان الحكومة: بدء إعداد برنامج تنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات تجديد عقد تبادل الطاقة الكهربائية بين الأردن ومصر القريني: نهائي كأس العرب بين النشامى والمغرب يٌقام اليوم رغم الأمطار على ستاد لوسيل أمانة عمان تجدد دعوة المواطنين للاستفادة من الإعفاءات الضريبية الأردن يدشّن مشروع الطاقة الشمسية في محطة الزارة-ماعين بقدرة 1 ميغاوات بدعم من الاتحاد الأوروبي الملك والملكة يهنئان يزن النعيمات بعد نجاح العملية الجراحية موسكو: نؤيد نهج مادورو في حماية مصالح فنزويلا وسيادتها
احتكار الدمعة هكذا عاش الكيان وهكذا روّج نفسه للعالم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة احتكار الدمعة هكذا عاش الكيان وهكذا روّج نفسه...

احتكار الدمعة هكذا عاش الكيان وهكذا روّج نفسه للعالم

13-08-2025 11:08 AM

ضحية أبدية، بكاؤه مقدس، وجراحه لا تُمس. منذ قيامه، أدرك الكيان الصهيوني الغاصب أن البقاء لا يقوم فقط على القوة العسكرية، بل على رواية نسجها وصدرها للعالم تحيطه بهالة الضحية الدائمة.. سردية المظلومية التاريخية كانت سلاحه الأكثر فاعلية، تُسوَّق للعالم بحرفية لسنوات سنوات، حتى تحوّلت إلى حصانة أخلاقية تبرّر جرائمه وتُخمد أي صوت يعارضه.
لكن هذه الرواية الكاذبة بدأت تتصدع بعد السابع من أكتوبر فمع كل صورة تصل من غزة، ومع كل تقرير ميداني يكشف للعالم أن من لعب دور المظلوم لعقود، هو نفسه من يتقن دور الجلاد والقاتل السفاح اليوم.
عندها اتُّخذ القرار، فلم يعد استهداف الصحفيين خيارًا طارئًا، بل صار سياسة ممنهجة يتخذ قرارها المجرم المتعطش للدم والقتل النتن ياهو وعصابته النازية.
نعم إنها حرب على من يكشف الرواية..
فأصبح الصحفي الذي يلتقط بكاء طفل فقد أسرته تحت القصف يهدد روايتهم... والمراسل الذي ينقل بالصوت والصورة مجاعة مخطط لها، ينسف ادعاءاتهم، والصورة الواحدة التي توثق جثة على رصيف غزة، قادرة على محو عقود من التسويق لأسطورة «أكثر جيش أخلاقي في العالم»
دويلة الكيان تعرف أن الرواية هي نصف المعركة، وأن الصورة قد تكون أقوى من الدبابة، لهذا، يصبح القلم والكاميرا أهدافًا عسكرية، تُصنّف ضمن «تهديدات الأمن القومي لديهم».
حين يقتلون المراسل يظنون أنهم يقتلون معه الذاكرة الجمعية للأحداث، وحين يقصفون مقر قناة أو مكتب إعلامي، فهم يتوهمون بإسكات الصوت، بل يريدون أن يُقنعوا العالم أن ما لم يُوثق لم يحدث وكل ما يقال ليس الا من بأب الدعاية والتجني على دفاعهم عن النفس.
نعم غزة حولت هذا الكيان المهزوم من الضحية إلى الجلاد القاتل المجرم وكشفت للعالم حقيقية الأكثر دموية على الإطلاق.
على مدى عقود، مثّل الكيان دور الضحية المتسامحة التي تنهض من تحت الرماد لتبني «ديمقراطيتها» وسط «أعداء متوحشين» من العرب، لكن مشاهد غزة، التي تُبث مباشرة للعالم، أسقطت هذا القناع الكاذب.
اليوم، دويلة المظلومية تقف أمام المرآة، فتجد في انعكاسها وجه جلاد بارد الملامح، يفرض الحصار، ويقصف المستشفيات، ويطارد الصحفيين حتى في ملاذاتهم الأخيرة.
في الختام أقول:
إسرائيل لا تقتل الصحفيين لأنها تخاف من العدسات فقط، بل لأنها تدرك أن صورة واحدة، أو تقريرًا واحدًا، قادر على إسقاط الجدار الأخلاقي الذي بنت عليه وجودها. هي لا تدافع عن حدود جغرافية، بل عن حدود الرواية وحين تخترق هذه الحدود، فإن الرصاصة تُطلق ليس على الجسد فقط، بل على الذاكرة، والتاريخ، والوعي الإنساني نفسه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع