أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أجواء باردة وتحذيرات من الضباب والصقيع نهاية الأسبوع النشامى يواجهون أسود الأطلس بحثًا عن أول ألقاب كأس العرب بالصور .. أمانة عمّان تنجز تجديد إنارة جسر عبدون لتعزيز الهوية البصرية والمشهد الحضري ليلا الأميرة سمية بنت الحسن تُرزق بحفيد جديد يحمل اسم «ناصر» النشامى يختتم تحضيراته لملاقاة المغرب في نهائي كأس العرب تربية قصبة الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا الأمير علي بن الحسين يلتقي رابطة النشامى ويشيد بجهودها في دعم الجماهير الأردنية بأمريكا نتنياهو يعلن المصادقة على أكبر صفقة غاز في تاريخ "إسرائيل" مع مصر شاهد بالصور .. أغرار الدفعة الأولى من مواليد 2007 لخدمة العلم الأمانة تضيء أعمدة جبل القلعة بعلم دولة قطر اردنيون يطالبون باستبعاده .. "الحكم الصيني" رابع ضمن الفريق التحكيمي في النهائي تربية المزار الجنوبي تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة التعمري: قلبي ودعائي مع النشامى في النهائي تأخير دوام طلبة المدارس الحكومية في معان غدا 3 لاعبين يتنافسون على جائزة هداف كأس العرب الشيوخ الأميركي يصوت لإلغاء عقوبات قانون قيصر ضد سورية بث مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب الخميس بجميع المراكز الشبابية وزير دفاع فنزويلا: تهديدات ترمب لا تخيف الجيش "شباب معان" تعرض نهائي كأس العرب على شاشة عملاقة
خطيئة الصمت حين تتواطأ المؤسسات ويسقط الوطن مغفورًا عنه
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خطيئة الصمت حين تتواطأ المؤسسات ويسقط الوطن...

خطيئة الصمت حين تتواطأ المؤسسات ويسقط الوطن مغفورًا عنه

03-08-2025 03:50 PM

في وطنٍ يعتز بتاريخه ويزهو بقيادته وتشمخ جباله بأسماء شهدائه وراياته وفي وقت تتكالب فيه الحملات على الأردن وأهله قيادةً وشعباً وجيشاً نجد أنفسنا في مشهد وطني مأزوم لا بسبب الهجمات الخارجية فحسب بل بما هو أدهى وأمرّ وهو صمت الداخل المريب وتخلي مؤسساته الوطنية عن واجبها المقدس تجاه الوطن

النقابات المهنية التي لطالما تصدّرت المشهد حينما كانت قضية ما تقع في بلدٍ شقيق هبّت منددة واستنفرت أعضائها ورفعت صوتها في الميادين وامتلأت بها الشاشات والمنصات والمنابر لكنها حينما طُعن الوطن في خاصرته وصوّبت إليه السهام والسهام لم نجد تلك النقابات حاضرة بل رأيناها مترددة هادئة حدّ الخذلان كأنّ الأردن وطنٌ عابر وكأن الأردنيين خارج حسابات الضمير النقابي

أين أولئك الذين كانوا لا يتركون ساحة إلا واحتلوها من أجل قضايا غيرنا أين هم حين يُساء للأردن في كرامته ومكانته وهيبته لماذا يتلعثم الصوت النقابي حين يتعلق الأمر بالبيت لماذا تغيب اليافطات والشعارات حين يكون المعتدى عليه هو الأردن لماذا تصمت المواقف وتكتم الأنفاس وتُدفن الرؤوس في التراب

"إذا لم يكن من الموت بدٌّ فمن العجز أن تموت جبانا" هكذا قال المتنبي وهكذا يذكّرنا التاريخ أن الصمت على الظلم خيانة وأن التراخي في نصرة الوطن لا يُغتفر النقابات التي من المفترض أن تكون سياجًا منيعًا لهذا الوطن تبدو وكأنها منشغلة بهموم خارجية تارة وبمصالح انتخابية داخلية تارة أخرى على حساب دورها الوطني ومكانتها في ضمير المواطن

أما مؤسسات المجتمع المدني والتي يُفترض أن تكون مرآة الوعي الشعبي وروح المبادرة واليقظة المجتمعية فإنها اليوم تكاد تكون كائنات ورقية لا صوت لها ولا موقف ولا حتى بيان يتيم يدافع عن الأردن أو يتصدى لحملات التشويه والتشكيك التي تُبث ليل نهار عبر منصات التضليل والتشويش

الصمت في مثل هذه اللحظات ليس حياداً بل انحياز سلبي قاتل "الساكت عن الحق شيطان أخرس" وهؤلاء اليوم لا يسكتون فحسب بل يزينون الصمت بتبريرات فارغة ومسمياتٍ خجولة وكأن الخطر بعيد وكأن الأردن ليس هو الخندق الأخير

ويكتمل المشهد المرير بمجلس الأمة مجلس النواب الذي يقال إنه يمثل صوت الشعب لكنه اليوم أقرب إلى غرفة صدى خاوية من الموقف خاوية من الروح المجلس الذي يفترض أن يكون حائط الصد الأول في وجه أي إساءة أو تشكيك أو تهديد لكرامة الأردن والأردنيين يبدو وكأنه جزء من جمهور يشاهد بصمت وكأن القصة لا تعنيه وكأن دماء الشهداء وعرق الجنود وكرامة المواطن ليست من صلاحياته

أي مجلس هذا الذي لا يهتز حين تُطعن سمعة الأردن أي تمثيل هذا الذي لا يجد في كل هذا الهجوم ما يستدعي موقفاً أو بياناً أو حتى صرخة عتب لقد أصبح الصمت مخزياً واللاموقف عاراً لا يُمحى وتغليب الحسابات السياسية والشخصية على المصلحة الوطنية جريمة لا تُغتفر

لم نعد نحتمل ترف المجاملة ولم يعد الصبر فضيلة في وقت تتهاوى فيه الجبهات المعنوية وتسقط فيها القدوات المؤسساتية أين ضمير النواب حين يُساء لجيشنا الباسل أين غيرتهم حين يُشوّه التاريخ الأردني العظيم أين هم حين تُنتهك كرامة المواطن الأردني عبر حملات إعلامية سوداء

لقد آن الأوان أن نقولها بوضوح وبصوت لا يرتجف ولا يتلعثم إن تخادم المصالح بين بعض النقابات وبعض مؤسسات المجتمع المدني وبعض القوى السياسية داخل مجلس النواب أصبح سيفاً مسلطاً على رقبة الوطن إننا اليوم لا نُخاطب أشخاصاً بل نخاطب ضمائر وإن بقيت الضمائر غائبة فليس لنا إلا أن نرفع الصوت ونقول إننا نعرف من يقف معنا ومن يختبئ خلف المواقف الرمادية

الوطن لا يحتاج إلى بيانات شجب وعتب بل إلى مواقف الرجولة الحقيقية إلى شجاعة وطنية لا تخشى خسارة كرسي أو منصب أو تصفيق جماهيري لحظي هذا الأردن الذي لم يتخلّ يوماً عن قضايا الأمة أولى بالدفاع من غيره وهذا الشعب الذي صبر وضحى أولى بأن يُرد له الجميل

كفى صمتاً وكفى تخادماً وكفى تغافلاً إن التاريخ لا يرحم والمواقف تُدوَّن وإن الوطن إذا ضاع فلا معنى لأي مكسب حزبي أو نقابي أو شخصي لأننا سنخسر جميعاً وسنُسأل أمام الله والتاريخ

هذا نداء للوطن لا للتنظير هذا صوت الغضب لا صوت الحقد هذا نقدٌ من قلبٍ يحب لا من لسانٍ يخاصم فإما أن نكون مع الأردن بلا مواربة أو نصمت للأبد بلا قيمة
‎#الأردن ‎#مجلس_الأمة ‎#النقابات_المهنية
‎#مؤسسات_المجتمع_المدني
‎@JafarHassan ‎@RHCJO ‎@PrimeMinistry ‎@Parliament_Jo ‎@DrMohAlmomani ‎@AlMamlakaTV








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع