ترمب يصادق على إلغاء عقوبات قيصر على سورية
ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات الأردن وأبدعتم… وفخورون بكم خطوة بخطوة
الاتحاد الآسيوي: الرؤوس مرفوعة يا نشامى
رسميا .. فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث في كأس العرب
الأمن العام للاردنيين : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم - صور
السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء
النشامى ينالون 6 ملايين و80 ألف دولار جائزة وصافة كأس العرب 2025
مسؤول روسي: الأسد حصل على لجوء إنساني ولن نُسلِّمه
إشادات عربية واسعة بإنجاز النشامى التاريخي في كأس العرب 2025
الإعلامي الأردني لطفي الزعبي يتحدث عن أداء حكم نهائي كأس العرب
العفو الدولية: الابادة الجماعية في غزة مستمرة .. وكارثة الفيضانات كان يمكن تفاديها
وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل
وزير الاتصال الحكومي يشيد بأداء النشامى في بطولة كأس العرب 2025
فيديو - سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية
البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب
الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا
ميسي ويامال وجهاً لوجه في قطر
ولي العهد يتوج علي علوان بلقب هداف كأس العرب 2025
رئيس الوزراء للنشامى: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي
بقلم: روشان الكايد - في خضم التحولات المتسارعة التي يشهدها الشرق الأوسط، يبدو أن أكثر ما يلفت النظر ليس حجم التدخلات الإقليمية والدولية في شؤون المنطقة، بل الغياب العربي الصارخ عن مشهد الفعل والتأثير .
فبينما تنشط القوى الإقليمية والدولية في رسم خرائط النفوذ، والبحث عن تحالفات استراتيجية جديدة، يغرق العرب في حالة من التشرذم والتقوقع والانكفاء على الذات، دون مشروع جامع أو رؤية مشتركة .
الكل يتحرك... إلا العرب
تركيا تمضي قدماً في مشروعها العثماني الجديد، متكئة على مزيج من النفوذ الثقافي والتمدد العسكري والابتزاز السياسي .
إيران تواصل تثبيت حضورها في عواصم عربية، وتبني محورها المذهبي الذي تجاوز طابعه العقدي إلى أبعاد جيوسياسية خطيرة .
إسرائيل، منذ اتفاقيات أبراهام، تتحرك بحرية نحو تطبيع إقليمي شامل، تسعى من خلاله إلى تأمين وجودها وتوسيع دائرة نفوذها .
أما الولايات المتحدة، فلا تزال ترى في الشرق الأوسط ساحة صراع مصالح يجب إدارتها، لا حلّها .
في المقابل، يقف العرب في موقع المتفرج، أو في أحسن الأحوال، في موقع ردّ الفعل، وليس الفعل .
فلا مشروع سياسي عربي مشترك، ولا موقف موحد تجاه القضايا المصيرية، ولا حتى تصور مستقبلي لمكانة العرب في النظام الإقليمي والدولي .
وكأن الأمة العربية فقدت البوصلة، وتاهت في تفاصيل خلافاتها الداخلية ومصالح أنظمتها المتفرقة .
غياب المشروع العربي لا يعني فقط غياب المبادرة، بل يؤدي بالضرورة إلى فقدان التأثير، وحتى إلى تحوّل الدول العربية إلى أدوات تُستخدم في مشاريع الآخرين، بدل أن تكون شريكة في صناعتها .
لقد أثبتت التجربة أن الفراغ لا يدوم، وأن من لا يملأ مكانه بيده، سيملؤه الآخرون بما يخدم أجنداتهم .
والأسوأ من ذلك، أن بعض الأنظمة العربية باتت ترى في الالتحاق بمشاريع غير عربية حلاً لضمان بقائها أو تحسين شروط وجودها، دون إدراك أن هذا الالتحاق لا يصنع شراكة حقيقية، بل يُكرّس التبعية ويُعمّق التصدع .
نحو مشروع عربي جامع ..
ليس المطلوب بالضرورة استنساخ حلم القومية العربية بشكل تقليدي، بل إعادة تعريف "المشروع العربي" بما يناسب العصر والتحديات الجديدة .
مشروع يقوم على احترام السيادة، وتحقيق التكامل الاقتصادي، وصياغة سياسة خارجية موحدة في الحد الأدنى تجاه القضايا المصيرية .
مشروع يُعيد للعرب صوتهم، ويمنح شعوبهم أملاً بأن لهم مكاناً تحت الشمس، وأنهم ليسوا مجرد أوراق تُلعب على طاولة الكبار .
لقد آن الأوان أن نُدرك أن غيابنا عن الفعل، لن يعفي منطقتنا من التدخلات، بل سيُغري المزيد منها .
وأن الصمت العربي تجاه إعادة رسم الخرائط قد يكون مكلفاً أكثر من أي مواجهة … _ فالتاريخ لا يرحم الغائبين، ولا يُنصف المترددين_ .
#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي