أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدولار يحافظ على مكاسبه وسط ترقب قرارات بنوك مركزية المنتخب المغربي يتقدم على النشامى بهدف (تحديث مستمر) انطلاق صافرة بداية نهائي كأس العرب بين الأردن والمغرب الصفدي: الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك ترتكز إلى مبادئ ومواقف صلبة الأمم المتحدة: 55 ألف عائلة تأثرت بالأمطار والعواصف الأخيرة في غزة بعد مصر .. إسرائيل تجري مفاوضات لصفقة غاز مع سوريا السفارة الاميركية بالاردن: كل التوفيق للنشامى في مباراة اليوم! الأمير حسين والأميرة رجوة يصلان لملعب نهائي العرب لوسيل جاهز لنهائي العرب الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب مظلات ومعاطف المطر لجماهير الأردن والمغرب بنهائي العرب الهند توقع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع سلطنة عمان مدير الحسين للسرطان يحذّر من تقارير طبية مزوّرة ودعوات تبرع مضللة إصابة 13 شرطياً إسرائيلياً بمواجهات مع الحريديم في القدس مصرف سورية المركزي: لا موعد رسميا لإطلاق العملة الوطنية الجديدة "التدريب المهني" تختتم دورة متخصصة في السلامة المهنية وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في الأغوار الشمالية رسميا .. تأجيل مباراة السعودية والإمارات حتى إشعار آخر اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان الحكومة: بدء إعداد برنامج تنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أراجوزات المرحلة .. أذرع استخباراتية بلباس شعبي

أراجوزات المرحلة .. أذرع استخباراتية بلباس شعبي

03-08-2025 03:41 PM

بقلم: المحامي محمد عيد الزعبي - في زمن الفوضى المعرفية والضباب الإعلامي، حين تختلط الحرية بالابتذال، وتضيع المعارضة في ضجيج "الترند"، تظهر على السطح نماذج كـ أسامة فوزي، السكلانس، وعوني حدادين، ومن على شاكلتهم، كأنهم أصوات الناس، بينما هم في الحقيقة صدى لأجهزة استخباراتية تعمل على تفكيك العقل العربي من الداخل.

هؤلاء لا ينتمون إلى تيار فكري ولا إلى مدرسة نقدية. إنهم ببساطة أدوات، مهمتهم الهدم لا البناء، التشكيك لا التصويب، التحريض لا التنوير.

■ أسامة فوزي: النَفَس الطائفي بلكنة إعلامية

يمزج فوزي بين الرواية والتحليل، لكنه لا يُنتج معرفة، بل يبث شكوكا ممنهجة ضد مؤسسات الدول العربية، وخصوصًا الأردن ومصر والخليج. خطاب لا يخلو من العنصرية، ولا من النزعة الطائفية، ولا من تسطيح متعمَّد للتاريخ. أسئلته الكبيرة التي يرميها في الفضاء الرقمي ليست بحثًا عن الحقيقة، بل تمهيدًا لتآكل الثقة في كل ما هو وطني.

■ السكلانس: تفاهة مغلفة بنكهة المؤامرة

لا يحمل أي مشروع فكري، بل يعتمد على إثارة الرأي العام باستخدام لغة سوقية تخاطب الغرائز، لا العقول. فيديوهاته تظهر بانتظام، وتنتشر كالنار في الهشيم، مما يثير سؤالًا مشروعًا: من يضمن له هذا الزخم؟ من يُغذي هذا الانتشار الخوارزمي؟ إنه ليس معارضًا، بل "مقاول رأي" يعمل وفق خطة ممنهجة لضرب بنية المجتمع وقيمه الأساسية.

■ عوني حدادين: المتحول الدائم

تنقلاته بين الولاءات، وادعاءاته المتضاربة، تكشف أنه لا يعبّر عن موقف، بل عن "عرض سعر". يخرج من حين لآخر بملفات "خاصة"، وتسجيلات "مسربة"، لكنه لا يقدم معلومة موثقة ولا يستند إلى دليل قانوني. يبدو كأنه صندوق بريد لا أكثر، تصل إليه رسائل من جهة ما، فيبثّها كما هي، دون حتى مراجعة لغوية.


---

■ ما وراء الوجوه: المشروع الاستخباراتي

هؤلاء المهابيل المهابيل الثلاثة، ومن يسير على دربهم، ليسوا حالات فردية. إنهم جزء من شبكة تعمل ضمن مشروع استخباراتي طويل النفس، هدفه:

تشويه الرموز الوطنية

ضرب الثقة بالجيوش والمؤسسات

إرباك المجتمعات عبر إثارة قضايا هامشية بشكل فجائي ومنسق

التشكيك بالهوية والانتماء، وترويج التطبيع والانسلاخ الحضاري


كل ذلك يتم تغليفه على أنه حرية رأي، بينما هو في الحقيقة اختراق ثقافي ناعم، وتهشيم ممنهج للوعي العام.


---

■ ما العمل؟

لا يكفي تجاهل هؤلاء.

ولا الرد عليهم بتعليقات غاضبة على منصاتهم.

بل يجب فضح تمويلهم، وتسليط الضوء على خلفياتهم، وتحميلهم قانونيًا مسؤولية الفتنة التي يُذكونها، تمامًا كما يتم التعامل مع حرب نفسية شاملة.



---

■ الختام

في هذا الزمن الرديء، تتحوّل أدوات الحرب إلى كلمات، والجواسيس إلى "يوتيوبرز"، والتفاهة إلى منبر.
لكن الأمة التي تعرف عدوها، وتفكك خطابه، وتفضح أدواته، لا تسقط.

فهؤلاء ليسوا معارضين…
وليسوا أحرارًا…
وليسوا حتى مستقلين.

إنهم ببساطة: أراجوزات مأجورون في سيرك الاستخبارات العالمية








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع