ترمب يصادق على إلغاء عقوبات قيصر على سورية
ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات الأردن وأبدعتم… وفخورون بكم خطوة بخطوة
الاتحاد الآسيوي: الرؤوس مرفوعة يا نشامى
رسميا .. فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث في كأس العرب
الأمن العام للاردنيين : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم - صور
السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء
النشامى ينالون 6 ملايين و80 ألف دولار جائزة وصافة كأس العرب 2025
مسؤول روسي: الأسد حصل على لجوء إنساني ولن نُسلِّمه
إشادات عربية واسعة بإنجاز النشامى التاريخي في كأس العرب 2025
الإعلامي الأردني لطفي الزعبي يتحدث عن أداء حكم نهائي كأس العرب
العفو الدولية: الابادة الجماعية في غزة مستمرة .. وكارثة الفيضانات كان يمكن تفاديها
وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل
وزير الاتصال الحكومي يشيد بأداء النشامى في بطولة كأس العرب 2025
فيديو - سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية
البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب
الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا
ميسي ويامال وجهاً لوجه في قطر
ولي العهد يتوج علي علوان بلقب هداف كأس العرب 2025
رئيس الوزراء للنشامى: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي
في زمن تتراجع فيه القيم أمام زحمة الحياة والتكنولوجيا، أعادت سيدة أردنية أصيلة ـ الحاجة أم إبراهيم ـ تعريف الوفاء والكرم ، وأيقظت فينا ذاكرة البيوت المفتوحة، حين عبّرت بكل عفوية عن أمنية كانت تدور في خلدها: أن ترى الفنان خالد عبد الرحمن، الذي رافقها صوته في سنوات كثيرة من عمرها، فكان لحنًا على موائدها، ورفيقًا في أفراحها ومناسباتها.
ولأن القلوب النقية لا تُردّ، لبّى الفنان خالد عبد الرحمن الدعوة، وذهب بنفسه لزيارة الحاجة أم إبراهيم، لا على مسرح ولا في حفل جماهيري، بل في بيتها المتواضع، حيث الأصالة لا تحتاج ديكورًا، والكرم لا يُنتظر مناسبة.
هناك، حيث تفوح رائحة خبز الطابون ، وحيث القهوة تُقدّم محمّلة بالمحبة قبل الهيل، جلس خالد عبد الرحمن بجوار سيدة من زمن الطيبين. تبادل معها الحديث، واستمع إلى حكاياتها، وشكرها على محبتها، في لحظة تختصر كل معاني النبل الإنساني.
الحاجة أم إبراهيم، مثلها مثل كثير من الأردنيات ، هي نموذج للمرأة التي كانت تُكرم الضيف دون سابق معرفة، وتُقدّم أفضل ما في البيت دون تردد . لا تنتظر كاميرا ، ولا تلهث خلف شهرة، لكنها تملك ما هو أثمن: الكرامة، والدفء، والقدرة العجيبة على أن تجعل بيتها "دارًا لكل من مرّ" وقصدها .
وهكذا، جاءت زيارة خالد عبد الرحمن كأنها تكريم لكل الأمهات والجدات الأردنيات ، اللاتي غرسن فينا قيمة أن يكون الضيف "ضيف الله"، وأن الكلمة الطيبة تسبق المجد ، وأن الفن الأصيل لا يعلو على الإنسانية.
إننا اليوم، إذ نُحيي هذه اللفتة النبيلة، نحيي معها الجذور التي لا تموت، ونكتب بحبر المحبة عن المرأة الأردنية الأصيلة، التي وإن خفت صوتها في زحمة الحياة ومظاهرها الباهتة، فإن حضورها لا يزال أقوى من كل ضجيج هذا العصر.
تحية لكِ يا أم إبراهيم، ولجميع الأمهات اللواتي يُربين الحب كما يُربّى القمح في السهول، ويزرع العزة على الجبال ويغنين للحياة وللوطن بصوت خالد في القلب... كخالد عبد الرحمن.