الأمن العام للاردنيين : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم - صور
السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء
النشامى ينالون 6 ملايين و80 ألف دولار جائزة وصافة كأس العرب 2025
البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب
الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا
ميسي ويامال وجهاً لوجه في قطر
ولي العهد يتوج علي علوان بلقب هداف كأس العرب 2025
رئيس الوزراء للنشامى: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي
الفايز : نشعر بالفخر والاعتزاز بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب
الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!
السفارة الصينية بعمان: إنجاز تاريخي للأردن .. أبدعتو
علي علوان .. هداف كأس العرب 2025
الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ
عطية: بلوغ نهائي كأس العرب إنجاز ودعم المنتخب مسؤولية الجميع
الملك" شكرا للنشامى وأمنياتنا بالتوفيق في البطولات القادمة
المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يتعرض لهجوم سيبراني بعد نشر محتويات من هاتفه
السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل بسبب المطر
العقبة تعيد رسم ملامحها السياحية نهاية العام
بقلم: المحامي محمد عيد الزعبي - في زمن الفوضى المعرفية والضباب الإعلامي، حين تختلط الحرية بالابتذال، وتضيع المعارضة في ضجيج "الترند"، تظهر على السطح نماذج كـ أسامة فوزي، السكلانس، وعوني حدادين، ومن على شاكلتهم، كأنهم أصوات الناس، بينما هم في الحقيقة صدى لأجهزة استخباراتية تعمل على تفكيك العقل العربي من الداخل.
هؤلاء لا ينتمون إلى تيار فكري ولا إلى مدرسة نقدية. إنهم ببساطة أدوات، مهمتهم الهدم لا البناء، التشكيك لا التصويب، التحريض لا التنوير.
■ أسامة فوزي: النَفَس الطائفي بلكنة إعلامية
يمزج فوزي بين الرواية والتحليل، لكنه لا يُنتج معرفة، بل يبث شكوكا ممنهجة ضد مؤسسات الدول العربية، وخصوصًا الأردن ومصر والخليج. خطاب لا يخلو من العنصرية، ولا من النزعة الطائفية، ولا من تسطيح متعمَّد للتاريخ. أسئلته الكبيرة التي يرميها في الفضاء الرقمي ليست بحثًا عن الحقيقة، بل تمهيدًا لتآكل الثقة في كل ما هو وطني.
■ السكلانس: تفاهة مغلفة بنكهة المؤامرة
لا يحمل أي مشروع فكري، بل يعتمد على إثارة الرأي العام باستخدام لغة سوقية تخاطب الغرائز، لا العقول. فيديوهاته تظهر بانتظام، وتنتشر كالنار في الهشيم، مما يثير سؤالًا مشروعًا: من يضمن له هذا الزخم؟ من يُغذي هذا الانتشار الخوارزمي؟ إنه ليس معارضًا، بل "مقاول رأي" يعمل وفق خطة ممنهجة لضرب بنية المجتمع وقيمه الأساسية.
■ عوني حدادين: المتحول الدائم
تنقلاته بين الولاءات، وادعاءاته المتضاربة، تكشف أنه لا يعبّر عن موقف، بل عن "عرض سعر". يخرج من حين لآخر بملفات "خاصة"، وتسجيلات "مسربة"، لكنه لا يقدم معلومة موثقة ولا يستند إلى دليل قانوني. يبدو كأنه صندوق بريد لا أكثر، تصل إليه رسائل من جهة ما، فيبثّها كما هي، دون حتى مراجعة لغوية.
---
■ ما وراء الوجوه: المشروع الاستخباراتي
هؤلاء الثلاثة، ومن يسير على دربهم، ليسوا حالات فردية. إنهم جزء من شبكة تعمل ضمن مشروع استخباراتي طويل النفس، هدفه:
تشويه الرموز الوطنية
ضرب الثقة بالجيوش والمؤسسات
إرباك المجتمعات عبر إثارة قضايا هامشية بشكل فجائي ومنسق
التشكيك بالهوية والانتماء، وترويج التطبيع والانسلاخ الحضاري
كل ذلك يتم تغليفه على أنه حرية رأي، بينما هو في الحقيقة اختراق ثقافي ناعم، وتهشيم ممنهج للوعي العام.
---
■ ما العمل؟
لا يكفي تجاهل هؤلاء.
ولا الرد عليهم بتعليقات غاضبة على منصاتهم.
بل يجب فضح تمويلهم، وتسليط الضوء على خلفياتهم، وتحميلهم قانونيًا مسؤولية الفتنة التي يُذكونها، تمامًا كما يتم التعامل مع حرب نفسية شاملة.
---
■ الختام
في هذا الزمن الرديء، تتحوّل أدوات الحرب إلى كلمات، والجواسيس إلى "يوتيوبرز"، والتفاهة إلى منبر.
لكن الأمة التي تعرف عدوها، وتفكك خطابه، وتفضح أدواته، لا تسقط.
فهؤلاء ليسوا معارضين…
وليسوا أحرارًا…
وليسوا حتى مستقلين.
إنهم ببساطة: أراجوزات مأجورون في سيرك الاستخبارات العالمية