أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بعد مصر .. إسرائيل تجري مفاوضات لصفقة غاز مع سوريا السفارة الاميركية بالاردن: كل التوفيق للنشامى في مباراة اليوم! الأمير حسين والأميرة رجوة يصلان لملعب نهائي العرب لوسيل جاهز لنهائي العرب الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب مظلات ومعاطف المطر لجماهير الأردن والمغرب بنهائي العرب الهند توقع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع سلطنة عمان مدير الحسين للسرطان يحذّر من تقارير طبية مزوّرة ودعوات تبرع مضللة إصابة 13 شرطياً إسرائيلياً بمواجهات مع الحريديم في القدس مصرف سورية المركزي: لا موعد رسميا لإطلاق العملة الوطنية الجديدة "التدريب المهني" تختتم دورة متخصصة في السلامة المهنية وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في الأغوار الشمالية رسميا .. تأجيل مباراة السعودية والإمارات حتى إشعار آخر اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان الحكومة: بدء إعداد برنامج تنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات تجديد عقد تبادل الطاقة الكهربائية بين الأردن ومصر القريني: نهائي كأس العرب بين النشامى والمغرب يٌقام اليوم رغم الأمطار على ستاد لوسيل أمانة عمان تجدد دعوة المواطنين للاستفادة من الإعفاءات الضريبية الأردن يدشّن مشروع الطاقة الشمسية في محطة الزارة-ماعين بقدرة 1 ميغاوات بدعم من الاتحاد الأوروبي الملك والملكة يهنئان يزن النعيمات بعد نجاح العملية الجراحية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غزة تنزف .. فمتى تتحرك الأمة؟

غزة تنزف .. فمتى تتحرك الأمة؟

27-07-2025 09:33 AM

بقلم المدعي العام المتقاعد المحامي محمد عيد الزعبي - في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لأبشع عدوان صهيوني همجي، حيث تُقصف المستشفيات وتُباد العائلات وتُدفن الأحياء تحت الركام، يعلو في الأفق صوت السؤال الأكبر:
> أين العرب؟ وأين أدواتهم؟
الأردن... موقف مشرّف ضمن الممكن
منذ اللحظة الأولى للعدوان، لم يتأخر الأردن في إعلان موقفه الواضح والثابت: رفض العدوان، دعم غزة، وتكثيف الجهد الإنساني والإغاثي.
سُيّرت الطائرات المحمّلة بالمساعدات، وتم إيصال الغذاء والدواء رغم التحديات اللوجستية والسياسية، بل قام سلاح الجو الأردني بإلقاء المساعدات جوًا على غزة في رسالة شرف ومروءة وسط صمت دولي مخزٍ.
الأردن... المستشفى العسكري في غزة وعنوان الدعم الحقيقي
بين كل هذه التصريحات التي تزدحم بها الفضائيات، وبين المواقف التي تظل حبرًا على ورق، يظل الأردن الوحيد بين الدول العربية الذي يمتلك مستشفى عسكريًا فعليًا في غزة، يقدّم خدمات طبية مباشرة للجرحى والمصابين، وسط ظروف قاسية وأوضاع إنسانية كارثية.
هذا المستشفى ليس مجرد مبنى أو شعار، بل هو رمز للتزام الأردن الثابت بالقضية الفلسطينية ودعمه العملي والميداني للمقاومة الإنسانية في غزة.
الأردن لا يكتفي بالكلام، بل يُجسّد دعمه على الأرض، حتى في أصعب الظروف.
لا تُحمّلوا الأردن ما لا يحتمل
المؤسف أن بعض الأصوات، من الداخل والخارج، بدأت في تحميل الأردن مسؤولية ما يحدث في غزة، أو التشكيك بموقفه الوطني.
وهنا نقول وبكل وضوح:
> كفى جلدًا للذات. وكفى استهدافًا ممنهجًا لدولة كانت وما زالت منبرًا للقضية الفلسطينية، ودرعًا للقدس، وبوابة الصمود العربي.
فمن كان عاجزًا عن نصرة غزة، فليصمت على الأقل، ولا يزاود على من قدم كل ما يملك.
أما العرب... فالعذر مرفوض
إذا كان الأردن قدّم أقصى ما يمكن، فإن الدول العربية مجتمعة لا عذر لها.
فلدى العرب:
ثروات نفطية هائلة قادرة على الضغط السياسي والاقتصادي.
علاقات وطيدة مع الغرب يمكن استخدامها لكبح جماح الاحتلال.
اتفاقيات تطبيع يمكن تجميدها أو إلغاؤها ردًا على المجازر.
قنوات إعلامية ضخمة قادرة على كسر الرواية الصهيونية في الغرب.
لكن، للأسف، ما زالت البيانات الضعيفة والتغريدات الباردة هي سقف الفعل الرسمي، وكأن دماء أطفال غزة لا تكفي لإثارة الغضب.
المعادلة واضحة... الإرادة غائبة
ليست القضية في العجز، بل في غياب الإرادة السياسية لدى بعض الأنظمة العربية التي تخشى على مصالحها أكثر من خشيتها على الأمة.
فغزة لا تحتاج جيوشًا، بل موقفًا موحدًا قويًا، يعلن أن هذا الكيان المجرم لن يُعامل كدولة طبيعية بعد اليوم.
غربان الكلام... ومزاد المواقف الزائفة
في خضم الدم والرماد، وبين صرخات الأطفال وأنين الأمهات، تخرج علينا بعض الأصوات الناعقة، تُمجّد مواقف دول لم تقدّم لغزة رغيف خبز أو علبة دواء، ولم ترسل طائرة أو شاحنة أو حتى شجبًا صادقًا.
يمتدحون دولًا تتقن التصريحات النارية على الشاشات، لكنها لم تفعل شيئًا على الأرض، سوى الاستثمار السياسي في دماء الفلسطينيين.
ويصفّقون لإيران وكأنها أنقذت غزة، بينما الحقيقة أن غزة تُذبح وحدها، وأطفالها يُدفنون تحت الأنقاض بصمت، لا بصواريخ أحد.
وما يزيد الجُرح عمقًا أن هؤلاء ينالون من الأردن تحديدًا، رغم أنه الدولة الوحيدة التي فتحت مستشفياتها، وسيرت قوافلها، وأسقطت المساعدات جوًا وسط النيران.
هؤلاء لا يدافعون عن غزة... بل يتاجرون بها.
> "وما أكثر الغربان حين تعلو الأصوات، وما أقل من يُطعم الفقير أو يضمّد الجراح."
خاتمة... كلمة حق لا بد منها
لا نريد من العرب أن يفتحوا الجبهات، ولا أن يطلقوا الصواريخ، بل فقط أن يكونوا على قدر الحدث، وأن يستخدموا أوراقهم للضغط الدولي الحقيقي.
وأما الأردن، فله كل الاحترام على موقفه الصادق، ولا يجوز أن يكون كبش فداء لتقصير الآخرين، أو هدفًا لحملات مشبوهة من أعداء الداخل والخارج.

> "وغزة باقية... والأمة في امتحان أخلاقي لا يُغتفر لمن يتخلف عنه."








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع