أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسميا .. فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث في كأس العرب الأمن العام للاردنيين : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم - صور السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء النشامى ينالون 6 ملايين و80 ألف دولار جائزة وصافة كأس العرب 2025 البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا ميسي ويامال وجهاً لوجه في قطر ولي العهد يتوج علي علوان بلقب هداف كأس العرب 2025 رئيس الوزراء للنشامى: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي الفايز : نشعر بالفخر والاعتزاز بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة! السفارة الصينية بعمان: إنجاز تاريخي للأردن .. أبدعتو علي علوان .. هداف كأس العرب 2025 الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ عطية: بلوغ نهائي كأس العرب إنجاز ودعم المنتخب مسؤولية الجميع الملك" شكرا للنشامى وأمنياتنا بالتوفيق في البطولات القادمة المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يتعرض لهجوم سيبراني بعد نشر محتويات من هاتفه السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل بسبب المطر العقبة تعيد رسم ملامحها السياحية نهاية العام
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حين يتحوّل المعارض الاسلامي أو القومي أو...

حين يتحوّل المعارض الاسلامي أو القومي أو الاشتراكي أو العروبي إلى منظّر وطني .. حالما بلقب "معالي"!

22-07-2025 10:13 AM

بقلم: المدعي العام المتقاعد، المحامي محمد عيد الزعبي - في زمن التشوّهات السياسية، هناك فئة جديدة ظهرت على السطح في وطنا العربي المكلوم : معارض سابق، منظّر لاحق، وطامع أبدي.
هم أولئك الذين لم يصلوا بعد إلى لقب "معالي"، لكنهم يدورون حوله كما تدور الفراشات حول الضوء... أو كما يدور الطامع حول الصحن الدسم.
من شعارات التمرّد على الاوطان إلى نصائح "الاستقرار"
كانوا يعتلون المنصات ويصرخون في الميادين دفاعًا عن الحريات وحقوق الناس، يكتبون البيانات ويقودون الاعتصامات، وينادون بإسقاط النهج، لا تعديله.
أما اليوم، تراهم في صالونات السياسة الفخمة، يتحدثون عن "الحلول التدريجية"، و"الواقعية السياسية"، بل ويؤكدون أن "المعارضة المتهورة تضر بالوطن". وأنهم الأقدر على تمثيلها

ما الذي تغيّر؟ الوطن؟ لا.
الظروف؟ لا.
الفرص؟ نعم.
المعارضة تتلون بحسب جدول التعديل الوزاري كلما اقترب هنا مربط الفرس.
المعارضة لم تعد موقفًا، بل موعدًا! وصوتها مجلجلا يشتد قبل التعديل الوزاري، ثم يهدأ رتمه بعده،
تُكتب المقالات، وتُدار الحوارات على الشاشات الرسميه،
لا لوجه الوطن و مصلحته العليا، بل لمغنم لعل وعسى أن يرنّ الهاتف يومًا مبروك أصبحت ضمن الفريق نظرا لتسحيجك.

ها هي المعارضة "المحسوبة"،التي تُضبط بتوقيت الحكومة لا بوجدان الناس.
وأحيانًا، تكاد تشعر أن هناك من يقف أمام المرآة يتمرّن على أداء القسم قبل أن تُشكّل الحكومة أصلًا!

المثال الحي...

في أحد الملفات الساخنة التي شغلت الرأي العام مؤخرًا، خرج علينا أحد "المنظّرين الجدد" ممن كان بالأمس صوتًا عاليًا في وجه السلطات دون وجه حق،
وإذا به اليوم يُنظّر للدولة من داخل "الاستديوهات المكيفة"، ويتحدث عن أهمية "التدرج في الإصلاح"، و"العمل من الداخل"، بل ويوبّخ من يعتصم في الشارع بأنه "يضر بصورة الدولة وأنه وصحبه من يمثلون المعارضه البنائه".ولأنه لا يزال خارج دائرة "المعالي"، نجده أكثر حماسة من الوزراء أنفسهم في الدفاع عن السياسات الرسمية، وأشد غيرة على "الاستقرار" من أجهزة الأمن نفسها!
يتحدث وكأنه وُعد، لكنه لم يُعَيّن..بعد.معالي مؤجل حالم...وطنيه على الحساب هؤلاء لم يحصلوا على المنصب بعد، لكنهم يعيشون الوهم بكامل تفاصيله:
يرتدون زيف المواقف ويرتدون البدلة المناسبة حسب الحفل والموقف ،
يتحدثون بلغة بروتوكولية،ويهاجمون من كانوا يومًا بينهم ، وكأنهم يعيدون كتابة التاريخ لكن بممحاة المصالح. ولديهم مقولة
"نعم أنا ما زلت معارضًا، لكن بطريقة ناضجة ولمصلحة الوطن".والتي ترجمتها السياسية "أنا جاهز، للقب رشّحوني فأنا رهن الاستدعاء!" نهاية غير مشرّفة لكثيرين
بعضهم ينتظر المنصب سنين، ولا يأتي.
وبعضهم يُستدعى، ثم يُركن.
وبعضهم يصل، لكنه يصل مجرد ظلّ، لا قرار له ولا لون المهم اللقب والتقاعد ولتذهب المباديء والقيم.
وفي النهاية، ينساهم الشارع ويذهبون إلى مزابل التاريخ ، وتنساهم السلطة... ويبقون عالقين في المنتصف، لا مكان لهم على الأرض ولا في التاريخ ولابين الناس.

تنويه ختامي:

هذا المقال لا يقصد أحدًا بعينه ولا دوله بعينها بل هو فنتازيا سياسية عربيه راجيا من المعلقين عدم اسقاط اي اسم في التعليق .. لكن من وجد نفسه فيه،
فليُراجع نفسه، لا الكاتب .
أما من لم يجد نفسه، فليُكمل الطريق بثبات، فالوطن لا يُبنى بالمناورات والنفاق على ظهر ابنائه بل يبنى بصدق الموقف والثبات والعمل لاجله.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع