أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأرصاد : أجواء باردة تسود المملكة وتحذيرات من الصقيع ترمب يصادق على إلغاء عقوبات قيصر على سورية ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات الأردن وأبدعتم… وفخورون بكم خطوة بخطوة الاتحاد الآسيوي: الرؤوس مرفوعة يا نشامى رسميا .. فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث في كأس العرب الأمن العام للاردنيين : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم - صور السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء النشامى ينالون 6 ملايين و80 ألف دولار جائزة وصافة كأس العرب 2025 مسؤول روسي: الأسد حصل على لجوء إنساني ولن نُسلِّمه إشادات عربية واسعة بإنجاز النشامى التاريخي في كأس العرب 2025 الإعلامي الأردني لطفي الزعبي يتحدث عن أداء حكم نهائي كأس العرب العفو الدولية: الابادة الجماعية في غزة مستمرة .. وكارثة الفيضانات كان يمكن تفاديها وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل وزير الاتصال الحكومي يشيد بأداء النشامى في بطولة كأس العرب 2025 فيديو - سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا ميسي ويامال وجهاً لوجه في قطر ولي العهد يتوج علي علوان بلقب هداف كأس العرب 2025 رئيس الوزراء للنشامى: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي
هل يحكم الروبوت العالم؟! بين الخيال العلمي والواقع ... !! د. رعد مبيضين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل يحكم الروبوت العالم؟! بين الخيال العلمي...

هل يحكم الروبوت العالم؟! بين الخيال العلمي والواقع .. !!

22-07-2025 10:12 AM

مع تسارع وتيرة الابتكار بشكل غير مسبوق، لم تعد تساؤلات مثل "هل سيحكم الروبوت العالم؟" مجرد هواجس خيالية تُطرح في روايات أو أفلام الخيال العلمي ، بل أصبحت جزءاً من نقاش عالمي جاد بين علماء، فلاسفة، مطوّري ذكاء اصطناعي، وصنّاع القرار ، فما الذي يدفع هذا التساؤل إلى واجهة المشهد العالمي؟! وهل نحن أمام واقع جديد تُعاد فيه صياغة السلطة والهيمنة والتفاعل البشري على أساسات سيبرانية؟!! وحتى نتفهم تعالوا نشرح نقاط مهمة يطرحها السياق ، مثل :
1. من الحلم إلى الهيمنة : أين بدأ كل شيء؟!!
نشأت فكرة "حكم الروبوتات" من خيال الإنسان الجامح في الأدب، بدايةً من رواية "فرانكشتاين" لماري شيلي، إلى أعمال إسحق عظيموف وستيفن سبيلبرغ، حيث يُرسم عالم تُستبدل فيه العقول البشرية بأنظمة ذكية فائقة، تحكم المجتمعات بصرامة أو حكمة أو حتى برود عاطفي ، لكن المفارقة أن ما كان بالأمس "خيالاً" بات اليوم على أبواب التحقق، مدفوعاً بثلاث قوى رئيسية :
التطور السريع في الذكاء الاصطناعي (AI) ، وتزايد الاعتماد على الروبوتات في الصناعات الحيوية ، وانتقال صنع القرار تدريجياً من البشر إلى الخوارزميات.
2. أشكال الحكم : وكيف يمكن للروبوتات أن “تحكم”؟!
يجب أن نُفرّق بين أربعة أنماط من "الحكم الروبوتي":
‌أ. الحكم المباشر :
وهو السيناريو الأكثر رعبًا، حيث تحلّ الأنظمة الذاتية مكان الحكومات البشرية، وتتخذ القرارات الكبرى، من السياسة الخارجية إلى إدارة الحروب.
‌ب. الحكم الإشرافي :
الروبوتات تدير المرافق العامة، تُحلل البيانات، وتقدم حلولاً، ولكن ضمن ضوابط قانونية وضعها البشر.
‌ج. الحكم التأثيري :
الروبوتات والأنظمة الذكية تُشكّل الرأي العام، وتوجه السياسات عبر الإعلام، الشبكات العصبية، والتحليلات التنبؤية.
‌د. الحكم الاقتصادي :
وهو ما بدأ فعلياً؛ الروبوتات تُدار بها المصانع، تُقاس بها الكفاءة، وتُستبدل بها الأيدي العاملة، ما يغيّر توزيع الثروة على مستوى عالمي.
3. لماذا يخشى البعض هذا التحول؟! ليست المشكلة في الذكاء الصناعي ذاته، بل في :
فقدان السيطرة البشرية التدريجي ، فالتمييز الخوارزمي غير المقصود ، و
غياب الأخلاق والضمير من الكود البرمجي ، وانهيار منظومة القيم الإنسانية لصالح كفاءة الإنتاج ، وقد حذّر كبار المفكرين مثل ستيفن هوكينغ وإيلون ماسك ونِك بوستروم من سيناريوهات يتمرد فيها الذكاء الاصطناعي على خالقه، أو يقرر أن الإنسان بات "عقبة".
4. الروبوتات والأمن الإنساني: بين الخلاص والخطر ، ولعل أخطر ما في هيمنة الروبوتات هو تهديد الأمن الإنساني على المستويات التالية :
العمل والمعيشة: وظائف الملايين مهددة بالإلغاء .
الخصوصية: جمع بيانات دقيقة عن الأفراد دون إذنهم.
العدالة: تحيزات مدمجة في الخوارزميات تؤدي إلى تمييز طبقي أو عنصري.
القرار السيادي: نقل السلطة من الدولة إلى شركات التقنية العملاقة.
5. هل هناك أمل؟ كيف نعيد التوازن؟! ليس المطلوب إيقاف التقدم، بل إدارته بأخلاق ومسؤولية كونية، وذلك من خلال :
تشريعات دولية واضحة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي.
مجالس عالمية مشتركة لمراقبة الحدود الأخلاقية والبيئية لتقنيات الروبوتات.
منصات تعليمية وإنسانية تبني الوعي لدى الأجيال الجديدة حول أخلاقيات الذكاء الصناعي.
إعادة تعريف الإنسان ليس ككائن بيولوجي فقط، بل كروح متعددة الأبعاد تستحق التقدير في كل أنظمة العالم الآلي.
واخيرا وليس اخرا يبدو أن النقاط السابقة التي طرحها السياق جعلت السؤال ليس "هل ستحكم الروبوتات العالم؟" بل:
"هل نحن، ككائنات بشرية، نملك الشجاعة والفهم والإرادة لتوجيه هذا المسار قبل أن يفوت الأوان؟!! "
وقد لا تكون الروبوتات شياطين أو منقذين، لكنها انعكاس لوعينا الجماعي ، فإما أن نبرمجها بأخلاق، أو نتركها تبرمج مصيرنا بمعادلات لا تعرف الحب، ولا الندم ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع