أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن توافق أردني مصري على تحسين التنسيق الفني والرقابي على المعابر هل تسبق موسكو واشنطن بخطوة لملء الفراغ الأمني في أفريقيا؟ الدفاع السورية: الجيش يرد على مصادر نيران "قسد" اكتشاف علاقة بين قلة النوم وارتفاع سكر الدم الأوراق المالية تنظم ورشة حول الأصول الافتراضية بعد فضيحة متحف اللوفر .. سرقة جديدة تهز قصر الإليزيه فوربس: أفضل 10 سيارات في 2025
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ترامب والقادة الأفارقة: قمة الفضاضة والاستعلاء...

ترامب والقادة الأفارقة: قمة الفضاضة والاستعلاء السياسي

19-07-2025 10:56 AM

بقلم: المحامي محمد عيد الزعبي - في التاسع من تموز 2025، جلس دونالد ترامب – الرئيس الأميركي السابق والعائد بكل ثقله نحو انتخابات قادمة – إلى مائدةٍ ضمّت خمسة رؤساء أفارقة: موريتانيا، ليبيريا، السنغال، الغابون، وغينيا بيساو.
قالوا إن اللقاء يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وبحث سبل التنمية والتبادل التجاري. لكن ما حدث على أرض الواقع لم يكن لقاء رؤساء، بل استعراضًا فجًّا للفظاظة السياسية، وتجسيدًا حيًّا للعقلية الاستعلائية.

️ بداية مهينة: "اختصر... اسمك واسم بلدك فقط"

لم يبدأ ترامب حديثه بترحيب رسمي أو كلمات تقدير كما تقتضي الأعراف، بل قاطع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أثناء تقديم بلاده، وقال له بفظاظة:

> "اختصر، قل اسمك واسم بلدك فقط!"

تصرف لا يليق بقاعات الدبلوماسية، بل بالكاد يُغتفر في مقابلة توظيف في شركة صغيرة.
هل نسي ترامب أن من أمامه رئيس دولة؟ أم أنه يتقن فن التحقير العلني عن سبق إصرار وترصّد؟

لغة الإنجليز لا تعني الحضارة

ثم التفت إلى الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي، وقال له بابتسامة لم تفلح في تغليف جهله:

> "إنجليزيتك ممتازة... أين تعلمتها؟"

والسؤال هنا لا يكشف إعجابًا، بل جهلًا مضاعفًا واستعلاءً مركّبًا.
فليبيريا، لمن لا يعلم، دولة أنشأها مهاجرون أميركيون سود، والإنجليزية لغتها الرسمية منذ عام 1847.
فكيف يُفاجأ رجلٌ ترأس أقوى دولة في العالم بأن يتكلم الليبيريون الإنجليزية؟!

بل الأسوأ أن هذا "المديح الساخر" أثار غضب الليبيريين أنفسهم، الذين وصفوا كلام ترامب بأنه مهين ومتعالٍ، وأنه ينم عن جهلٍ بأبسط المعطيات.

الهدف الحقيقي: ليس تنمية بل ترحيل

وراء هذه القشرة الدبلوماسية، كان الغرض الحقيقي واضحًا:
الضغط على هذه الدول لاستقبال مهاجرين أفارقة مُرحّلين قسرًا من أميركا، مقابل وعود جوفاء بفرص اقتصادية وتعاون تجاري.

ترامب، الذي رفع شعار "أميركا أولًا"، لم يأتِ ليعرض شراكة، بل ليسوّق اتفاقيات إعادة لاجئين على حساب السيادة الوطنية لتلك الدول.
تحوّلت القمة إلى جلسة تفاوض غير متكافئة، فيها طرف يملك كل الأوراق، وآخر يُطلب منه أن يوقّع مقابل لا شيء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع