ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن
ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء
الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات
مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506
محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي
مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025
استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع
واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا
3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم
سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي
صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة
تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم
جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين
المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي
إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد
نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا
جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟
نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب
بقلم: المدّعي العام المتقاعد المحامي محمد عيد الزعبي - في خطوة مفاجئة، قررت الحكومة حل جميع مجالس البلديات واللامركزية في الأردن، وتعيين لجان مؤقتة لإدارة شؤون المواطنين. قرار تم اتخاذه دون توضيح الأسباب أو إعلان المعايير، وكأن الدولة قررت أن تعيدنا إلى الوراء، متناسية أن الانتخاب هو جوهر الديمقراطية، لا مجرد إجراء شكلي.
القانون لا يبرّر التعميم
صحيح أن قانون الإدارة المحلية رقم 22 لسنة 2021 يمنح مجلس الوزراء صلاحية حل المجالس، لكنه يشترط أن يكون ذلك بناءً على أسباب محددة ومُعلنة؛ كوجود فساد أو تعطيل للمصلحة العامة.
لكن الواقع أن القرار شمل الجميع بلا تمييز، وكأن كل المجالس فشلت، دون أي تقرير رقابي، أو جلسة استماع، أو تقييم موضوعي.
تعيين بلا شفافية... ومعايير غائبة
بعد الحل، تنتقل الصلاحيات إلى لجان مؤقتة يُعيّنها مجلس الوزراء بناءً على تنسيب وزير الإدارة المحلية. وهنا تبدأ المشكلة الحقيقية:
فالتعيينات تفتقر إلى الشفافية والمعايير المعلنة، وتخضع غالبًا للاعتبارات السياسية والعلاقات الشخصية، لا للكفاءة والخبرة.
الرسالة للمواطن: صوتك لا يهم
هذا القرار يبعث برسالة خطيرة مفادها أن:
المشاركة في الانتخابات لا تُفضي إلى التمثيل،
وأن الإرادة الشعبية يمكن أن تُلغى بجرة قلم،
وأن من يتعب ويُنتخب، قد يُقصى في أي لحظة دون سبب.
تدمير للامركزية... وتعزيز للوصاية
اللامركزية ليست مجرد شعارات. هي فلسفة حكم تقوم على تمكين المجتمعات من إدارة شؤونها بنفسها. أما ما نشهده اليوم، فهو ارتداد إلى منطق الوصاية الإدارية، وتحجيم متعمد لدور المجالس المنتخبة، لصالح إدارة مركزية تُعيّن وتُقصي كما تشاء.
خلاصة لا تحتمل التأجيل:
إن حلّ كافة المجالس المنتخبة دون مبرر قانوني، واستبدالها بلجان مؤقتة بلا شفافية، هو اغتيال ناعم للديمقراطية، وتراجع فاضح عن مبدأ الانتخاب.
فإن استمر التعيين كبديل دائم، فسنكون أمام نظام يحترم الصوت العالي، لا صوت المواطن.