الرئيس البولندي يحرج زيلينسكي على طريقة ترمب
القاضي: تبني تشريعات متقدمة لمواكبة ثورة الذكاء
إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين
زيلينسكي: واشنطن اقترحت محادثات مباشرة ثلاثية مع روسيا في ميامي
الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة
إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران
إنجاز علمي أردني .. عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية
"البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية
وزارة الأوقاف تعتمد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026–2030 بعد ورشة عمل موسعة
نتنياهو ينوي إقناع ترمب بضرب إيران ثانية
الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن
"الشؤون السياسية" تعقد "ملتقى الشباب والتحديث" في إقليم الشمال
وزارة الصحة تشكل فريق متابعة ميدانية لتحسين أداء المستشفيات والمراكز الصحية
"السياحة" تنظم حفلا لإضاءة شجرة عيد الميلاد بمدينة السلط
صاحب الـ 40 عاما .. رونالدو يستعرض عضلاته "المفتولة"!
"لن أبقى إلى الأبد"… غوارديولا يربك حسابات مانشستر سيتي
ورشة بإربد تعاين مستقبل الطاقة في الأردن
غرائب رحلة ميسي في الهند تستمر .. هدية فاخرة بمليون دولار
نهائي بطولة كأس السوبر الإيطالي .. بولونيا يقصي إنتر ميلان
أنوار رعد مبيضين - استوقفتني مقالة للدكتور رعد صلاح المبيضين، الباحث في الفكر الإنساني والأمن الكوني، لما تحمله من رؤية نقدية وتحولية تجاه واقعنا العالمي المتأزم ، في ظل الانهيارات المتلاحقة التي يشهدها النظام الدولي، تبرز الحاجة الملحة لإعادة النظر في المفاهيم الجوهرية مثل: الإنسانية، الهوية، والعدالة الكونية.
بناءً على ذلك، جاءت هذه الورقة لتحلل بشكل نوعي وعميق ما طرحه الدكتور المبيضين في مقاله "الإنسانية والأمن الإنساني"، المنشورة يوم الثلاثاء بتاريخ -2015-12-28 | في موقع اخبار البلد . وتقترح تأسيس هيئة كونية بديلة ترتكز على منظومة قيم جديدة تعيد ترتيب أولويات العالم، وتستجيب لأزمة المعنى التي تخترق وجدان البشرية في اللحظة الراهنة ، وتنطلق من هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
الكلمات المفتاحية:
الإنسانية، الأمن الإنساني، الهوية الكونية، العدالة الدولية، رعد مبيضين، الأمم المتحدة، منظومات القيم.
المقدمة
تعيش البشرية في خضم تحولات كبرى تهدد بنية الدولة القومية، وفاعلية المؤسسات الدولية، وتضع مفاهيم العدالة والحق موضع تساؤل ، لم تعد الكوارث محلية، ولا الحروب تحترم الحدود الجغرافية، ما يستوجب تفكيرًا بصيغة كونية جديدة يكون الإنسان جوهرها وغايتها ،
تستند هذه الورقة إلى قراءة تحليلية لرؤية الدكتور المبيضين، التي تقدم نقدًا جذريًا لبنية النظام الدولي، وتقترح نموذجًا قيميًا وروحيًا بديلاً.
إشكالية البحث :
لا تزال الإنسانية محصورة في تعريفات بيولوجية وقانونية، ما أدى إلى تفريغها من بعدها الأخلاقي والقيمي ، كما أثبتت المؤسسات الأممية وعلى رأسها الأمم المتحدة عجزها البنيوي عن التعامل مع الأزمات المعاصرة، نتيجة هيمنتها النفعية وانحيازاتها الجيوسياسية.
انطلاقًا من ذلك، تطرح الورقة السؤال الآتي:
كيف يمكن إعادة بناء نظام دولي أكثر عدالة وشمولًا عبر تأسيس منظومة قيم كونية جديدة؟
مراجعة أدبيات مختارة:
Weiss, 2016: نقد بنيوي لحق النقض في الأمم المتحدة.
Tadjbakhsh & Chenoy, 2007: مفاهيم الأمن الإنساني بعد الحرب الباردة.
Appiah, 2006: الأخلاق الكونية والهوية الجامعة.
Said, 1993: إخفاق النخب في بناء سردية إنسانية عادلة.
المنهجية :
تعتمد الورقة المنهج النوعي التأويلي، من خلال تحليل فلسفي وسياسي لرؤية الدكتور المبيضين، مع تفكيك مفاهيمه المحورية: "الإنسانية"، "الهوية الكونية"، و"العدالة العالمية"، ومقارنتها بالنماذج السائدة.
النتائج والتحليل :
5.1 الهوية الإنسانية كوعي كوني :
يرى المبيضين أن الإنسان لا يُعرَّف فقط بالولادة البيولوجية، بل بوعيه الأخلاقي والتزامه تجاه الآخر والطبيعة والمستقبل ، ويفرق بين "الوجود البشري" و"الوجود الإنساني"، حيث الثاني أكثر عمقًا ومسؤولية.
5.2 فشل المؤسسات الأممية
ينتقد المبيضين بشدة هيكل الأمم المتحدة، الذي يمنح خمس دول فقط "حق النقض"، ما يجعله كيانًا سلطويًا غير أخلاقي يُقصي غالبية شعوب الأرض.
5.3 الحاجة إلى هيئة قيمية بديلة :
تقترح الورقة ملامح أولية لـ "هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني" ككيان عالمي لا يخضع للسلاح أو الجغرافيا، لكونه تأسس على العدالة، والكرامة، والوعي بالآخر كامتداد للذات.
المقترحات العملية :
صياغة ميثاق كوني إنساني يتجاوز مواثيق الأمم المتحدة ويستند إلى وعي أخلاقي عابر للثقافات.
إدماج مفهوم "الهوية الكونية" في المناهج التعليمية حول العالم.
تأسيس شبكة بحثية عالمية لدراسة التحولات الأخلاقية المطلوبة.
الاعتراف بـ "هيئة الدعوة الإنسانية" كممثل لضمير البشرية، وجعلها شرطًا أساسيًا لدخول أي دولة تحت مظلة الـ "الحكومة العالمية".
الخاتمة :
نحن أمام لحظة مفصلية وجودية، لا يكفي فيها إصلاح النظام القائم، بل إعادة خلقه من جذوره.
إن مشروع الدكتور المبيضين يتجاوز الطرح النظري، ويشكل دعوة عملية لإعادة تعريف الإنسان ومكانته الكونية ، فإما أن نعيد اختراع العالم على أسس إنسانية، أو نواجه خطر الانهيار الأخلاقي والوجودي.
المراجع (بتنسيق APA):
Appiah, K. A. (2006). Cosmopolitanism: Ethics in a World of Strangers. W.W. Norton & Company.
Said, E. W. (1993). Culture and Imperialism. Vintage.
Tadjbakhsh, S., & Chenoy, A. M. (2007). Human Security: Concepts and Implications. Routledge.
Weiss, T. G. (2016). What's Wrong with the United Nations and How to Fix It. Polity Press.
الشريف الدكتور رعد صلاح المبيضين . (2015). "الإنسانية والأمن الإنساني". موقع البلد الإخباري. https://albaladnews.net/article/142487
. ناشطة في حقوق الإنسان على المستوى العالمي .