أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم
التلاعب بالزمن ، بين خيال المستقبل وحدود العلم ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التلاعب بالزمن ، بين خيال المستقبل وحدود العلم...

التلاعب بالزمن ، بين خيال المستقبل وحدود العلم .. !!

13-05-2025 08:28 AM

منذ فجر الحضارات، والإنسان يتأمل الزمن كمعجزة غامضة، يحاول فهمه، وترويضه، والآن يسعى للتحكم به ، ولعل من بين أعظم تساؤلات العقل البشري: هل يمكن التلاعب بالزمن؟!! هل نحن أمام ثورة علمية حقيقية أم مجرد خيال جامح؟! نأمل في هذه العجالة أن نفتح أبواب العلم، والفلسفة، والتقنية على مصراعيها لاستكشاف حدود ما نعرفه، وما قد نعرفه يومًا ، ودعونا نتحدث ضمن نقاط محددة "حتى لا نخرج عن السياق الضمني للموضوع ، سيما وأنه يحمل عدة جوانب وأبعاد متنوعة ومتعددة " ، وهي على النحو التالي :
1. التلاعب بالزمن في الأدب والخيال العلمي : حيث رسم أدب الخيال العلمي مستقبلًا تكنولوجيًا تتحطم فيه حواجز الزمن ، رواية H.G. Wells الشهيرة The Time Machine (1895) وضعت حجر الأساس لفكرة السفر عبر الزمن ، أما السينما، فقد أغنت الخيال الجماعي بأفلام مثل Interstellar (استنادًا إلى حسابات العالِم Kip Thorne)، وTenet الذي استند إلى انعكاس الزمن بطريقة خيالية ولكن مستلهمة من مفاهيم فيزياء الكم.
2. الزمن في العلم : بين النسبية والكم ، و النسبية العامة لأينشتاين ، أكدت نظرية النسبية العامة أن الزمن ليس ثابتًا ، بل يتباطأ كلما اقترب الجسم من مجال جاذبي قوي أو كلما اقترب من سرعة الضوء (Einstein, 1915) ، وقد أثبتت تجارب مثل تجربة "توائم النسبية" باستخدام ساعات ذرية على الأقمار الصناعية ذلك فعليًا (Hafele–Keating experiment, 1971) ، إضافة لذلك ميكانيكا الكم ، ففي عالم الجسيمات الدقيقة، الزمن يبدو مختلفًا ، وقد أظهرت أبحاث في معهد الفيزياء النظرية في موسكو وجامعة شيكاغو عام 2019 أن بالإمكان "عكس الزمن" على مستوى الكيوبتات في كمبيوتر كمي (Lesovik et al., Scientific Reports, 2019) ، لكن هذا الانعكاس لم يتجاوز بعد دقائق من الزمن الكمي، ولا يشمل الأنظمة الكبيرة.
3. نظريات السفر عبر الزمن ، مثل : • الثقوب الدودية ، ففي عام 1988، اقترح Kip Thorne وطلابُه فكرة استخدام الثقوب الدودية للسفر عبر الزمن (Morris, Thorne & Yurtsever, Physical Review Letters) ، لكن لثني الزمكان بهذا الشكل نحتاج إلى "المادة السالبة للطاقة"، التي لم تُكتشف بعد.
• الطاكيونات Tachyons ، وهي جسيمات افتراضية تتحرك أسرع من الضوء، وقد تتيح نظريًا الاتصال بالماضي. لكنها لم تُرصد تجريبيًا وتواجه تحديات تتعلق بثبات الفيزياء الكلاسيكية.
4. التكنولوجيا الحديثة وحدود التجريب :
• الواقع الافتراضي والتلاعب بالإدراك الزمني ، وقد أثبتت تجارب نفسية أن البيئة الرقمية قد تغيّر إدراك المستخدم للزمن (Zakay & Block, 1997) ، يجري استخدام هذه التقنيات في علاج الصدمات واضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD).
• التجميد الحيوي (Cryonics) ، وهذه تقنية تعتمد على تجميد الجسد بعد الموت القانوني، على أمل إعادة إحيائه مستقبلًا ، لكنها لم تُثبت علميًا حتى الآن، إلا أن شركات مثل Alcor وCryonics Institute تدير تجارب على أشخاص تم حفظهم بالتبريد.
5. أبحاث تشويه الزمكان في المختبرات ، وفي 2023، نشرت جامعة هايدلبيرغ الألمانية تجربة باستخدام ذرات فائقة البرودة لتشكيل "محاكاة للزمكان" (Nature Physics, 2023). الهدف كان فهم كيفية تصرف المادة عند اقترابها من الثقب الأسود، وقد لاحظوا تشوهًا زمنيًا محدودًا.
6. المعضلة الأخلاقية: هل نتحمل مسؤولية التلاعب بالزمن؟!! سؤال تتوالد عنه مجموعة من الأسئلة : لو أمكن التلاعب بالزمن، من سيملك القرار؟! هل سنغير الماضي؟! هل نخلق "مستقبلًا اصطناعيًا"؟!
يحذر مفكرون مثل Stephen Hawking من المفارقات الزمنية (paradoxes) مثل مفارقة الجد، التي قد تؤدي إلى تدمير تسلسل السبب والنتيجة ، وما دمنا بصدد التعرف والمعرفة تقود ،لكن إلى أين تقود ؟!! مع أننا وحتى اللحظة، نؤكد أنه لا توجد تكنولوجيا على الأرض قادرة فعليًا على السفر عبر الزمن أو التحكم به ، ما بين التمدد الزمني النسبوي، والانعكاس الكمومي، والتصورات الفلسفية، ويبقى الزمن سيدًا عصيًا ، ولكن في عالم تتحرك فيه حدود الممكن يومًا بعد يوم، ربما يظل "التلاعب بالزمن" مجرد سؤال مفتوح ، ينتظر إجابته في مختبرات المستقبل ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع