أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
ما بعد الخامس عشر من نيسان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما بعد الخامس عشر من نيسان

ما بعد الخامس عشر من نيسان

21-04-2025 07:14 AM

مابعد الخامس عشر من نيسان "إبريل" لن يكون كما كان قبله. المخطط التخريبي الذي كشفت عنه المخابرات العامة، حمل في طياته أبعادا خطيرة،لا تترك لأصحاب القرار مجالا لتجاهلها أو غض الطرف عنها. المرحلة تجاوزت مخاطر خطاب إعلامي أو سياسي تحريضي شهدناه من قبل، وانتقلت إلى مستوى عملياتي خطير، اتخذ مسارا لا يمكن التسامح معه.

فهى المرة الأولى التي يتورط فيها أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين بنشاط عسكري بهذا الحجم، وهذا المستوى من القدرات العملياتية المدعومة بتنسيق عال مع جماعات خارجية، لبناء خطوط إنتاج صواريخ ومتفجرات، وتجنيد عناصر للعمل فيها، واستيراد معدات تضمن ديمومة الانتاج والتوزيع. ولو كتب لهذا المخطط أن يتواصل لكان بإمكان الضالعين فيه تدشين فروع أخرى في مناطق مختلفة من البلاد.

كانت التحقيقات في المخطط قد اكتملت قبل أسابيع من كشفه للرأي العام. وشكلت المعلومات الأمنية التي حطت على مكاتب كبار المسؤولين في الدولة في ذلك الحين صدمة قوية. لم يكن أحد ليتوقع أن هناك من يمكنه أن يتجرأ على التفكير بتعريض أمن الأردن لمخاطر لا حصر لها وسط إقليم ملتهب، امتدت فيه نكبة غزة المؤلمة لتطال دولا من حولنا استباحتها آلة العدوان الإسرائيلي.
محطة التحديث السياسي التي دخلها الأردن قبل سنة تقريبا، مثلت بالنسبة للدولة لحظة لطي صفحة الشكوك بأطياف العمل السياسي والحزبي في البلاد، ومرحلة جديدة تأسست على قوانين وتشريعات لتكريس التعددية الحزبية في البرلمان والسير فيها إلى الأمام وصولا لبرلمان حزبي وحكومة تمثل الأغلبية الحزبية. حدث كل هذا بنوايا صادقة وإرادة قوية من أعلى مرجعيات الدولة. وعندما أظهرت نتائج الانتخابات النيابية تقدم قائمة حزب العمل الإسلامي، ذراع الجماعة على سواها من القوائم الحزبية، لم تهتز القناعة بصواب مسار التحديث السياسي، والالتزام الكامل فيه.
كان الاعتقاد في مستويات القرار السياسي الأردني أن الإخوان المسلمين تخلوا عن خطاب الربيع العربي الذي أثار المخاوف من نواياهم تجاه الدولة ومؤسساتها ودستورها.
لكن ما إن دخلت المنطقة في مرحلة أشد خطورة بعد السابع من أكتوبر، حتى أظهرت الجماعة ذات السلوك المتهور حيال الدولة الأردنية ومصالحها العليا.
يلخص سياسي أردني مخضرم سلوك هذا التيار بعبارة ذات معنى ودلالة، يقول إنهم ينظرون للأردن بوصفه منصة لا أكثر لأجل الآخرين ومصالحهم، وإذا اقتضت الضرورة عندهم فلن يترددوا في تحويل الأردن إلى قذيفة في مدافع الآخرين، دون أدنى اكتراث بالمصلحة الوطنية الأردنية.
لم يعد بإمكان الدولة التعايش مع هذه الحالة، ويتعين عليها التفكير بمقاربات جديدة وجذرية لإعادة تصويب مسار الحياة السياسية في البلاد. تصويب يستند إلى تفعيل القانون وتطبيقه بكل جدية وصرامة.
لن يكون المطلوب انقلابا على الحياة الديمقراطية أو التجربة الحزبية، فهذا مسار اختطته الدولة عن قناعة ولن تتراجع عنه. وسيبقى لجميع الأطياف الحزبية نفس الحق في ممارسة نشاطها وفق الدستور والقوانين الناظمة. لكن لم يعد ممكنا قبول وجود تنظيمات في الظل تحرك الشارع وتتآمر مع الخارج، وتبني تحت الأرض مصانع للصواريخ وتخزن المتفجرات وتتلقى الأموال من التنظيم العالمي، وتبعث أفرادها لتلقي التدريبات في الخارج، ثم عندما تنكشف أعمالها تتبرأ منها وتقول إنها أعمال فردية.
المرحلة القادمة مختلفة كليا، وما كان متاحا من تحايل على القانون، لن يعود أبدا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع