أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع طفيف على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء باردة في معظم المناطق سمر نصار: سلامي جزء من مشروع ممتد وكأس العرب محطة نحو كأس العالم وآسيا ملفات شائكة على طاولة العماوي: من ديون البريد إلى تجاوزات الأراضي وكورونا (وثائق). المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن اتفاقيات هشّة .. لماذا انهارت بعض صفقات السلام التي أبرمها ترامب؟ القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة أساطير مرافعات 'الجماعة' سقطت...

أساطير مرافعات 'الجماعة' سقطت و'الحل' أصبح جاهزاً.. مرحلة جديدة وإعادة 'ترتيب البيت الأردني'

أساطير مرافعات 'الجماعة' سقطت و'الحل' أصبح جاهزاً .. مرحلة جديدة وإعادة 'ترتيب البيت الأردني'

20-04-2025 11:51 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : حسين الرواشدة - مرت العلاقة بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين بمحطات متباينة من الشدّ والجذب، انتهت في الغالب إلى التفاهم، هذه المرة تبدو المسألة مختلفة تماماً، استحقاقات الطلاق السياسي، أو الافتراق النهائي، تجمعت في لحظة تاريخية فارقة، وأعتقد أن القرار قد اتخذ، وجود الجماعة، غير المرخصة أصلاً، أصبح غير مرغوب فيه، وإجراءات حلها ستبدأ بشكل متدرج ومدروس، كما أن التدابير اللازمة لما بعد هذا الإجراءات أصبحت، في تقديري، جاهزة، وبالتالي نحن أمام مرحلة جديدة، سبق أن وصفتها بإعادة «ترتيب البيت الأردني».
‏لا أحتاج إلى استدعاء المناخات المحلية الإقليمية والدولية التي تشكل مفاتيح مهمة لفهم ما جرى منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، الدولة الأردنية أدركت في اللحظة المناسبة أن الجماعة أصبحت عبئا ثقيلاً، وأن الفرص التي منحتها لها على امتداد السنوات الماضية استنفدت تماماً، ولا بد من الحسم، عملية «الخلايا الأربعة « كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، المفارقة أن الإخوان على الرغم من علمهم المسبق بتورط أعضائهم فيها لم يتوقعوا ان تأتي ردة الفعل الرسمية على هذا الشكل، صدمة الاخوان عكست فشلهم في حسابات قراءة الواقع ومستجداته، ورهاناتهم، ربما، على بعض الحمايات التي انتهت صلاحيتها، فيما كانت ماكينة الدولة الأمنية والسياسية تتحرك، داخلياً وخارجياً، بمنتهى الحرفية.
‏إذا توافقنا على أن قضية «الخلايا الأربعة» دخلت إلى المسار القانوني، وأصبحت بعهدة القضاء العادل، بانتظار أن يعلن فيها أحكامه، وهذه ستحتاج إلى وقت طويل نسبيا، فإن قضية «الجماعة» خرجت منذ نحو خمس سنوات من المحكمة بقرار قطعي اعتبرها غير مرخصة، ولا شخصية اعتبارية لها في الواقع، هذا يعني أن النقاش العام يتوجه، أو هكذا يجب، نحو واقع الجماعة ومصيرها القادم، وهو نقاش سياسي مشروع، حان وقته، لا يمس القضية المنظورة امام المحكمة، ولا يشكل خطراً على السلم الأهلي.
‏صحيح، ثمة هجمة إعلامية « منظمة» من الداخل والخارج على الأردن، نعرف تماما من يقف وراءها، لكن اغلبية الأردنيين يدركون، تماما، أن كثيرا من الأساطير التي تأسست عليها مرافقات «الجماعة» وأعوانها سقطت تماما أمام انكشاف صورة تنظيم يتحرك بإشارة من الخارج، ويوظف الدين لمصلحة السياسة، و يتقمص دور المقاومة المسلحة للاستقواء على الدولة، ولا يعترف بأخطائه ولا يقيم وزناً لاحترام القانون.
‏يبدو أن الإخوان، أقصد التنظيم الدولي وفروعه بالمنطقة، وقعوا في» فخ» الاستقطابات التي أفرزتها الحرب على غزة، وتطوعوا، لدوافع يطول شرحها، ليكونوا بمثابة (ناقل استراتيجي ) لأكثر من مشروع يتصارع على المنطقة، الإخوان في بلدنا، في تقديري، وضعوا أقدامهم في هذا «الفخ» الممتد بين طهران ودول أخرى لها اذرع تابعة لها، ثمة تفاصيل كثيرة، ربما تفصح عنها التحقيقات التي ستجري لاحقا مع المتهمين الـ16, وربما تبقى معلومات أخرى قيد التحفظ لأسباب سياسية.
‏الأهم والأخطر هو أن ثمة تحولاً جرى في مهمة (الناقل الاستراتيجي) من الدور السياسي إلى الدور المسلح، وبهذا وضعت الجماعة نفسها، أو تم وضعها من قبل أطراف أخرى داخلها أو من الخارج، كبديل مقترح، أو نسخة جديدة لحزب الله في لبنان، أو الحوثيين في اليمن، وربما هيئة الشام سابقا في سوريا، هذا التحول أعاد إلى أذهان الأردنيين وذاكرتهم» ألغاماً» تاريخية دملوها منذ نحو 50 عاماً، ولا يريدون أن تعود، أو تنفجر، أبداً، تحت أي لافتة أو عنوان.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع