أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الرواشدة يكتب : ‏هل أصبح «الإخوان» عبئاً على...

الرواشدة يكتب : ‏هل أصبح «الإخوان» عبئاً على الدولة؟

الرواشدة يكتب : ‏هل أصبح «الإخوان» عبئاً على الدولة؟

09-04-2025 11:59 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : حسين الرواشدة - هل يشكل الإخوان المسلمون ضرورة وطنية للأمن والاستقرار، أم أنهم أصبحوا عبئاً على الدولة الأردنية؟ اترك الإجابة لثلاثة أطراف، أعتقد أنهم أحقّ مني وأجدر بها، إدارات الدولة، القراء الأعزاء، الإخوان المسلمون أنفسهم، أشير، فقط، إلى أن هذا السؤال أصبح مطروحاً أكثر من أي وقت مضى، وأن ملف علاقة «الجماعة» مع الدولة دخل أروقة نقاشات الغرف المغلقة، بانتظار كبسة قرار، تماما كما حصل عام 2014، وإن كانت العلاقة هذه المرة -كما يبدو - لا تحتمل «الطلاق الرجعي».
‏منذ نحو خمس سنوات، تم إنزال ملف الإخوان من فوق الرف إلى الطاولة، جاء ذلك في سياق مواجهة استحقاقات صفقة القرن، وعلى الرغم من صدور حكم نهائي باعتبار الجماعة غير موجودة إلا أن قرار إبقائها « قيد الحدود المرسومة» حظي بضوء أخضر من أعلى المرجعيات السياسية، وتم التمسك به، والدفاع عنه في مواجهة ضغوطات دولية وإقليمية، ثم جاء 7 أكتوبر العام المنصرف، وكان لحظة فارقة في إعادة ترسيم حدود التفاهم بين الدولة والجماعة، صحيح، حضور الإخوان كان مطلوبا في الشارع وفي البرلمان، لكن الصحيح، أيضا، ان الدولة وضعت الإخوان تحت المجهر (الامتحان)، وفق معلومات فإن الإخوان تجاوزوا، أحيانا، تفاهمات «الخطوط الحمراء»، ولم يلتقطوا التحذيرات والنصائح التي قدمت لهم مرات عديدة.
‏لا أدري، هل أخطأ الإخوان حين تصوروا أن جهات ما تدعمهم أو تضعهم تحت حمايتها، وبالتالي فإن أي تجاوزات من قبلهم ستبقى في حدود اللعبة السياسية، ولن تصل إلى حد الكسر في علاقتهم مع الدولة، هل أخطأوا حين أعتقدوا أن حضورهم في الشارع بهذا الزخم، ثم تقمصهم حالة المقاومة، سيكون ورقة بيد الدولة، ويصب في مصلحتها، وبالتالي يمنحهم فرصة لاستعراض قوتهم امامها، هل اخطأوا حين اعتبروا ان الأصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات البرلمانية أعادت لهم الشرعية السياسية، ثم أنهم تصرفوا بهذه الشرعية، من موقع القوة، للاستقواء على الدولة أو التعامل معها بندية؟
‏الأهم من ذلك، هل أخطأ الإخوان في قراءة المشهد السياسي، الإقليمي والدولي، ومستجداته، أقصد هنا مسارين اثنين، الأول : مسار الخطاب العام، حيث استمر الإخوان بتقمص حالة حماس وتعميمها على الأردن، ثم فرضها كأجندة محلية دون الالتفات للتحولات التي جرت على صعيد الحرب على غزة، ومواقف ترامب السياسية، ثم ما يترتب وفق ذلك من استحقاقات على الأردن، اليوم وغداً، المسار الثاني : تصعيد الاشتباك مع الدولة من قبل الإخوان، ابتداءً من تبني عملية البحر الميت، إلى هتافات تمس بالجيش، وانتهاء بالإصرار على المكاسرة في الشارع وإعلان الإضراب، كل هذا وغيره بعث برسالة مفادها أن الإخوان لم يتكيفوا مع المستجدات والضرورات الوطنية، ولم يحسنوا قراءة المشهد ولا تقدير المصالح الأردنية، والأثمان السياسية والأمنية المترتبة على الاستمرار في عملية التصعيد غير المحسوب.
‏يدرك الإخوان المسلمون أن عملية حذفهم من المشهد السياسي، في معظم الدول العربية، قد تمت منذ اكثر من 10 سنوات، حصل ذلك بتوافقات إقليمية ودولية، وأن رأس الإسلام السياسي، بعد 7 أكتوبر، أصبح مطلوبا، المكان الوحيد الذي حافظ على شرعية وجود الاخوان هو الأردن، هذا، كما يفترض، يُحمّلهم مسؤولية أكبر في الحفاظ على علاقتهم مع الدولة وتقدير إمكانياتها وخياراتها، لكي لا أقول رد التحية عليها بمثلها، لكن يبقى أن للدول امكانياتها واضطراراتها، الإخوان استنفدوا فرصا كثيرة منحتها الدولة لهم، ولا استبعد أن اي مقاربة رسمية، الآن، بين خيار «بقاء» الجماعة كما هي عليه، وبين خيار اعادة ترسيم العلاقة معها بمقتضى القانون، وبإجراءات ادارية حازمة، ستنحاز لمصلحة الخيار الثاني، وذلك لاعتبارات داخلية وخارجية، مهما كانت الكلفة السياسية المترتبة على ذلك.
‏أعرف، تماما، لا مصلحة لأحد بالدخول في أي أزمة داخلية قد تهدد نسيجنا الوطني، أعرف، أيضا، الدولة حريصة أكثر من أي طرف على بناء شراكات سياسية مع حزب جبهة العمل الإسلامي وغيره من القوى الوطنية، أعرف، ثالثا، أن شخصيات سياسية أردنية موثوقة تدفع باتجاه الحفاظ على معادلة «التوافق الوطني»، ورفض أي محاولة للإخلال بها من أي طرف، لكن ما اعرفه، أيضا، أن المطلوب من جماعة الاخوان، تحديدا، أن تضبط خطابها وحراكها واتجاه بوصلتها، وان تحسم قرارها، للمرة الاخيرة، إما أن تكون جزءاً من الدولة وتدور في فلكها فقط، بالأفعال لا بمجرد الأقوال، وإما أن تتحمل تبعات ممارساتها خارج هذا السياق، مصلحة الدولة الأردنية أهم من مصلحة الجماعة أو أي طرف آخر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع