أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟ نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب
المنقذ الغائب في تقييمات المعشر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المنقذ الغائب في تقييمات المعشر

المنقذ الغائب في تقييمات المعشر

09-04-2025 10:36 AM

يقول نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأسبق، الدكتور مروان المعشر أن الأردن يجب أن لا ينتظر منقذا خارجيا لأن عصر المنقذين الخارجيين انتهى، وأن على الأردن أن يتحمل مسؤولية نفسه على كافة الأصعدة ،لان انتظار منقذ خارجي يعني أن الوضع في غاية السوء.

كلام المعشر غالبا ما يكون عميقا، فإن لم تتفق معه، يثير ذهنك، وفي سياق كلامه لا بد من الإشارة إلى عدة نقاط، أبرزها أن الأردن تاريخيا، تم تركه ليتشكل تحت وطأة الاعتماد على الآخرين، وخصوصا، اقتصاديا، من حيث تدفق المنح والمساعدات والقروض، وهو أيضا بالمقابل استثمر في البنية البشرية، من حيث التعليم والتأهيل وإنتاج الكفاءات النادرة، والعادية، أيضا، وهذا كان استثماره الأبرز، أي "الاقتصادي-البشري"، ومن جهة ثانية لا بد أن يشار إلى أن تركيبة الإقليم وأزماته، لم تسمح للأردن أن يراكم منجزات مستقرة، ويكفي أن نحلل كلفة حرب 1967 على الأردن سياسيا، أو اجتماعيا، أو اقتصاديا لندرك أن كل زلزال كان يقع، كان يرتد على الأردن أولا، وصولا إلى حرب الخليج 1990، وما نجم عنها، بمعنى أن الإقليم كان يشطب بشكل دوري القدرات والإمكانات التي يتم تذخيرها وتوفيرها أردنيا كل عقد من الزمن، ويجعل الأردن في حالة التقاط أنفاس، وبحاجة إلى مساعدة.

لكن الإشارة التي تطرق اليها المعشر مهمة من حيث التوقيت، في ظل سياسات عالمية اليوم تدير ظهرها للحليف قبل العدو، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، بما يعني أن إنتاج خطة أردنية عاقلة ومنطقية تستند إلى الداخل الأردني هو الحل الوحيد المتاح أمامنا، مع كل الأزمات التي تحيط بالأردن من كل الجهات وتضغط عليه، في ظل مديونية وعجز، وأخطار عسكرية وأمنية، وهذا يجعل الوصفة الداخلية مضاعفة الأهمية، برغم انها تبدو مستحيلة إلا في الحد الأدنى، وليست أمرا متاحا في ظل تناقض وجهات النظر الداخلية، والحلول التي تطرحها مرجعيات متعددة، يركز أغلبها على الإدارة اليومية وليست الإستراتيجية.
الأمر الأبرز الذي يمكن اثارته هنا يرتبط بالمهددات، ولا بد من الكلام بصراحة، لان التخلي عن منقذ خارجي وفقا لرأي المعشر، لا بد أن يتزامن بشكل منطقي، مع زوال المهددات، ودون استثمار مريض في المخاوف وإثارة ذعر الناس، فإن الأردن يعيش طوال عمره محاط بالتهديدات، بعضها من إسرائيل، برغم محاولات تجنب شر الإسرائيليين، وبعضها من أطراف عربية، حاولت تقويض الأردن، تحت عناوين مختلفة، وبعضها يرتبط برهن الدعم الخارجي، باشتراطات مكلفة لا يحتملها الأردن، كليا وان احتملها جزئيا، وإذا كانت دعوة المعشر هنا منطقية جدا وعملية، إلا أن الأردن غير قادر على ترسيم مساحاته في الإقليم، دون أن يضع في حسابه المهددات، بما في ذلك المهددات الداخلية التي ليس هنا محل اثارتها أصلا.
الخلاصة تقول إن الأردن ليس معزولا عن غيره، فيما تدبر وصفة داخلية، لانقاذ بنيتنا وحمايتها يعد أمرا وطنيا أصلا، نطالب به جميعا، وبحاجة إلى طريقة مبتكرة غير السائدة حاليا، بوجود إمكانات اقتصادية مغيبة بحاجة للتفعيل، ومزايا جيوسياسية، وإمكانات بشرية، مع الإقرار أن غياب التخطيط هو أساس الازمة، فيما تضيف المهددات ضغطا ثقيلا من نوع ثان علينا.
المنقذ الخارجي غائب، وان حضر فهو متطلب!.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع