أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
الرواشدة يكتب : ‏(لا) أردنية ضد التهجير بلا إضافات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الرواشدة يكتب : ‏(لا) أردنية ضد التهجير بلا إضافات

الرواشدة يكتب : ‏(لا) أردنية ضد التهجير بلا إضافات

02-02-2025 11:56 PM

حسين الرواشدة - ‏نقبل التهجير أم نرفضه؟ الإجابة التي وصلتنا من كافة إدارات الدولة ومرجعياتها، ومن اغلبية الأردنيين، (لا) كبيرة وحازمة وواضحة أيضا؛ أي محاولة لتوجيه النقاش العام حول هذه (اللّا) سواءً بالدعوة إلى استفتاء عام، أو التفكير بمقايضة وأثمان، أو التشكيك والاستهانة، يجب أن يفهمها الأردنيون في إطار «الإخلال بالشرف الوطني»، ويجب أن يتعاملوا معها برفض وازدراء، وأن يكشفوا أصحابها ليكونوا عبرةً لمن يعتبر.
‏الأردنيون الذين يؤمنون بالأردن؛ أفرادا أو أحزاباً أو قوًى سياسية، يجب أن يتوحدوا وأن يُشهروا على الملأ هذه (اللا) بدون أي إضافات أو شروحات أو تبريرات، الدبلوماسية الأردنية تعرف، تماما، كيف تقول هذه (اللا)، وكيف تطرحها على طاولة الحوارات واللقاءات مع الأصدقاء والأشقاء، ومع الذين يريدون أن نبتلع إجابة أخرى من دون نقاش، إدارات الدولة يجب أن تضع ما يلزم من خطط وإجراءات، وأن تتهيأ، سياسيا واقتصاديا، إعلاميا واجتماعيا، للتكييف مع ارتدادات هذه (اللا) وتوابعها واستحقاقاتها، تقديم رواية الدولة هنا مسألة ضرورية، ومخاطبة الأردنيين وتطمينهم مهم أيضاً.
‏صحيح، لا يحتاج الأردنيون لمن يبيعهم «وطنيات»، أو لمن يزاود عليهم في مواقفهم تجاه بلدهم، ولا ينتظرون -أصلا- أن يطلب منهم أحد افتداء وطنهم بأرواحهم، مهما كانت أوضاعهم صعبة وخزان مظلومياتهم مليئا بالعتب والغضب، فإنهم لا يترددون لحظة عن الاصطفاف خلف قيادتهم وجيشهم ومؤسساتهم، ومع دولتهم، لكن الصحيح، أيضا، هو أن أي مجتمع لا يخلو من أصحاب الأجندات والمصالح، ومن المتصيدين في المياه العكرة، ومن ضعاف النفوس و»والأنصاف» المستعدين للبيع والشراء، هذا «الصنف» يجب أن نفتح أعيننا عليهم، ففي أسواق الأزمات تزدهر عروضهم، وقد تجد بضائعهم من يشتريها.

‏أعرف، تماما، أن حسبة (اللّا) الأردنية كبيرة وكبيرة جدا، أعرف، أيضا، أنه لا مصلحة لنا في أي صدام أو حرب، أو بالدخول بتحدٍّ مع أي طرف، أعرف، ثالثا، أن ما وصلنا من رسائل قاسية وضغوطات لن يتوقف؛ غزة أولا وبعدها الضفة الفلسطينية، ملف التهجير سيتدحرج ويفرز ملفات أخرى، مشروع إعادة ترسيم خرائط «بلاد الشام» يبدو أنه اكتمل وأصبح قيد التنفيذ؛ هذا يعني أن المعركة ما زالت في بدايتها، وأن التراجع عن الخط الأول سيفتح الباب لتراجعات أخرى، حين ينقطع الخيط تنفرط حبات المسبحة، وهذا ما يدركه الأردن تماما، ويبني على أساسه خطواته ومواقفه.

‏بقي نقطة مهمة، إذا كان من واجب الأردن أن يرفض التهجير، ويدفع الثمن مقابل مواقفه السياسية، فمن واجب الفلسطيني، أينما كان، أن يرفض ذلك ويصمد في أرضه، ويضحي من أجلها بكل ما يملك، خط الدفاع الأول عن فلسطين وقضيتها هم الفلسطينيون الصامدون على أرضهم، لا يجوز للسلطة والفصائل مهما كانت مسمياتها أن تتنازل عن مسؤولياتها في «لمّ الشمل» الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام، لا يجوز أن يتصارعوا على حكم غزة المدمرة، لا يجوز أن يُحمّلوا أشقاءهم وأصدقاءهم مسؤولية تقصيرهم وأخطائهم.

إنّ دعم صمود الفلسطينيين والوقوف معهم والدفاع قضيتهم المقدسة واجب وفريضة على العرب والمسلمين وأحرار العالم، لكن في موازاة ذلك لابد أن يساعدوا أنفسهم ويساعدوا المؤمنين بقضيتهم لكي ننتصر جميعا في هذه المعركة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع