أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟ نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الرواشدة يكتب : ‏الضغوطات بدأت .. والاستنفار...

الرواشدة يكتب : ‏الضغوطات بدأت .. والاستنفار الوطني واجب

الرواشدة يكتب : ‏الضغوطات بدأت .. والاستنفار الوطني واجب

26-01-2025 12:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : حسين الرواشدة - بصراحة وبدون أي مجاملة أو مواربة، حان الوقت لإعلان حالة الاستنفار الوطني؛ الأردن أولاً وأخيراً، لا مجال للاختباء خلف الشعارات، أو ازدواجية الولاءات والخيارات، أو الانسحاب وتقديم الاعتذارات، فإما أن تكون أردنياً منحازاً تماماً للدولة والتراب والهُوية، وإما أن تسكت وتتوارى عن الأنظار، او أن تقف في الخنادق الأخرى الممتدة خارج الحدود، لكن تذكّر دائماً أن كثيرين، عبر 100 عام من تاريخ الدولة، حملوا مشاريع الآخرين وناضلوا من أجلها على حساب بلدهم، بقيت الدولة وذهبوا، صمد الأردن وانهزموا، دقّق في تفاصيل تاريخ السياسة الخارجية الأردنية، ستكتشف أن كل الذين راهنوا على نضالات الخارج واستغرقوا في أحلامهم ومشاريعهم فشلوا، فيما ظل الأردن واقفاً بثقة الأردنيين وعزيمتهم، وبسالة جيشهم وحكمة قيادتهم.

‏نحن أمام مرحلة مزدحمة بالتحديات والمخاطر، الضغوطات التي كنا نتوقعها بدأت فعلا، والحبل على الجرار، لا وقت للمناكفات التي تدفع البعض إلى اجتزاء كلمة والمتاجرة بها، أو الاختباء خلف تنظيم لمساومة الدولة على مواقفها وخياراتها، كلمة الدولة (أقصد السياسة وخياراتها والقانون والنظام العام)، في هذه الظروف الصعبة، هي التي تُعبّر عن الأردنيين، وتستدعي اجتماعهم وتوافقهم، أي حزب يدور في فلك أي قضية أخرى ويكاسر بها، أو يزاود علينا من منصاتها، لابد أن يعيد ترتيب حساباته، صحيح تقديم الدعم والمساندة من أجل قضايا أشقائنا ومعاناتهم والوقوف معهم مسألة مشروعة، لكنها تختلف، تماماً، عن تقمص أدوارهم، والضرب بعصاهم، والحديث بالوكالة عنهم، لا أحد يريد أن نتدخل في شؤون الآخرين، ولا نسمح لأحد أن يتدخل في شؤوننا.

‏واجب إدارات الدولة كلها أن تقف خلف خطاب وطني أردني موّحد، بوصلته المصالح العليا للدولة الأردنية، وروافعه إعلام مهني مسؤول، يضع الأردنيين أمام الحقائق، ويقدم لهم الرواية الأردنية الصحيحة، وينأى بنفسه عن إثارة الفزع والترويج للأكاذيب، وتوظيف الانفعالات لاختلاق الأزمات، وصناعة الثنائيات لتقسيم المجتمع، معركة الإعلام، اليوم، هي معركتنا التي يجب أن ننتصر فيها، وحرب الكلمة والصورة هي حربنا التي يجب أن نتقن صناعتها وإخراجها، ومعركة الوعي هي ساحتنا التي يجب أن نتوجه إليها بدون تباطؤ أو تردد.

‏الأردنيون بحاجة إلى خطاب عقلاني هادئ، وهذا لن يتحقق إلا بوجود مرجعية إعلامية تضع الأردن على أجندة أولوياتها، ولا تسمح لأحد او طرف أن يستخدم مليشياته الإعلامية لتخويف الأردنيين ودفعهم إلى الغرق في «آبار» تم حفرها وتزويدها بما يلزم من مياه سياسية وأيدولوجية لا تصلح للحياة، ولا يرى أصحابها الأردن إلا من فوهة ضيقة، وعدّادات مشفرة لحسابات مصالحهم، ومصالح وكلائهم في الخارج.

‏نريد أن نخرج جميعا من هذه الدوامة التي استغرقنا فيها على امتداد عام وأكثر، وأن ينزل الذين صعدوا فوق الشجرة إلى أرضية نتفاهم فيها على استحقاقات المرحلة القادمة وأخطارها، وما يجب أن نفعله لمواجهتها، نريد من الرسمي والحزبي، من الذين اختفوا من المشهد والذين يصرخون في الشارع والبرلمان، أن نتحدث بصوت أردني واحد، وأن نحتكم للقانون، وأن نخرج من خلافاتنا ومكاسراتنا، نخسر جميعا إذا استمر هذا المشهد، وإذا لم نستدرك أخطاءنا على الفور.

‏لا وقت، ولا ظرف، ولا سبب، ولا ذريعة، تسمح لأحد منا بالخروج عن الصف الوطني، أو الاستحواذ بالصورة، أو تقديم أي قضية، مهما كانت قدسيتها، على أولويات الأردن وأمنه ومنعته واستقراره؛ المحن والأزمات هي التي تفرز من يكون في صف الدولة ومن يكون مع غيرها، وهي التي تقيم موازين الوطنية الحقة لتتمايز النخب والأحزاب عن بعضها، التاريخ لا يرحم والأجيال لن تسامح، وفهمكم كفاية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع