كوستا: الولايات المتحدة لا يمكن أن تحل محل المواطنين الأوروبيين
مفوضية اللاجئين: أكثر من 3 ملايين سوري عادوا إلى ديارهم بعد سقوط نظام الأسد
الشرع في ذكرى الإطاحة بالأسد: سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها
استشهاد فلسطيني متأثرا بجروحه شرق قلقيلية
أول شركة اتصالات على مستوى المملكة .. زين الأردن تحصل على شهادة ( ( EDGE للمباني الخضراء
ترمب يوصي نتنياهو بتبني المسار الدبلوماسي في غزة ولبنان وسورية
غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء
خميس عطية: الأردن ركيزة استقرار ويحظى بتقدير أوروبي واسع
"الطيران المدني" تجري مباحثات ثنائية عن بعد مع تيمور الشرقية بمجال النقل الجوي
الحكومة: التحديات المائية تجبرنا على تزويد المياه مرة أسبوعياً بالأردن
الأردن .. بلدية إربد تتحرك: وداعاً للمطبات العشوائية!
السليحات: تحليل شامل لموازنة 2026 يمكّن النواب من اتخاذ القرار
رئيس أركان الاحتلال: «الخط الأصفر» حدود غزة الجديدة… ونتنياهو يناقش مع ترمب مستقبل القطاع
القصة الكاملة لوفاة لونا الشبل واختفاء شقيقتها
السوريون ما بين آمال وآلام بعد عام من سقوط الأسد
من هو أمجد عيسى الذي شارك الأسد ولونا الشبل (حفلة السخرية)؟
منتخب الواعدات يفوز على البحرين ويلتقي لبنان في بطولة غرب آسيا
الملك عبدالله الثاني يعزز دعم الصناعة الأردنية ويكرم المتميزين في غرفة صناعة عمان
17 مليون دينار لمشاريع مياه جديدة في جرش العام المقبل
أ.د رشيد عبّاس - من خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي بعد فوز ترامب في الرئاسة الأمريكية, وجدتُ على صفحات الفيس بوك حالة من الرعب والخوف غير المبرر في الأوساط الاجتماعية, وقد اخذ هذا الرعب والخوف بعدين, البعد الأول اقتصادي, والبعد الثاني عسكري, وقد تذكرتُ في مثل هذه الحالة (سيكولوجية الدجاجة الخائفة).. كيف أنها لا تبيض وهي خائفة مع أنها تأكل الحبوب, والشيء بالشيء يُذكر, هناك في الدجاجة شيء اسمه تشكل عنقود بيض الدجاجة, وهذا العنقود يحتاج إلى مدة من الزمن ليتكون وينتج منه البيضة الواحدة تلو الأخرى على حسب نموها في العنقود البيضي والذي يكون تسلسلي وتتابعي, بمعنى أن كل بيضة تنتظر دورها في الطابور ليكتمل نموها وتتكون قشرتها الصلبة استعداداً للهبوط, والشي الغريب كما عبر عنه عالم الطيور الفرنسي (إميل أستاليت) قائلا: أن الدجاجة الخائفة لا يتشكل لديها مثل هذا العنقود, وبالتالي لا تبيض.
أعتقد أن رُعبنا وخوفنا غير المبرر من مجيء ترامب للحكم في أمريكا لمدة أربع سنوات قادمة, لن يتشكل لدينا عنقود بيضي تسلسلي, بحيث أن كل بيضة فيه تنتظر دورها في الطابور ليكتمل نموها وتتكون قشرتها الصلبة استعداداً للهبوط, ومن هذا المنطلق ينبغي أن يُستثمر هذا الخوف والرعب ويحوّل إلى فرص نجاح من خلال بناء برامج ومشاريع تنموية شاملة ومتكاملة, وذلك عن طريق اختيار شخوص لديهم مهارات عالية في إدارة الموارد البشرية, وضبط النفقات, والحد من الهدر المالي, لإنقاذ مؤسسات الدولة والسير قدماً في الإنتاج وليس فقط الاستهلاك.
هناك نماذج في هذا العالم الرحب لم يخافوا من نجاح بعض زعماء أمريكا في الزمن الماضي, فـ(الصين) مثلاً في الماضي وصلت إلى حد أكل كل ما يدب على الأرض من زواحف وقوارض وحشرات من شدة الفقر والجوع, ثم وضعوا نقطة وانتقلوا إلى أول السطر وشقّت طريقها, واليوم الصين تنافس على قيادة وحكم العالم, و(اليابان) لم يكن لديها موارد طبيعية على الاطلاق.. لكن اليابان اليوم تكتسح العالم في الصناعات المتطورة وبالذات صناعة السيارات, وهناك مثال ساطع للعيان هو تجربة (تايوان) في صناعة وتصدير أضخم منتجات الرقائق الإلكترونية في العالم والتي تُشّكل حجر الأساس في الصناعات الإلكترونية وتطوير أجيال عديدة من الذكاء الاصطناعي, مع أن التايوانيين هم مجموعات صينية بسيطة هاجرت من الصين منذُ زمن ليس ببعيد لتقيم على جزيرة صغيرة متواضعة في المحيط الهادئ.. لكنهم اليوم وصلوا بعقولهم النيّرة إلى كل مكان في العالم من خلال تلك الرقائق الإلكترونية.
ولنا في أعشاش الطيور الواثقة عبرة, والتي تبدأ بقشة واحدة ضعيفة, وتنتهي بمشروع حضانة كبير, وعلى صغر حجم هذه المشاريع, إلا انها غنية بأبعادها النفسية, فالنسور التي تُحلّق في الفضاء, وعلى قمم الجبال, واعالي الاشجار الشاهقة.. لا شك أنها انطلقت من أعشاش قش ضعيفة داهمتها الرياح العاصفة من جميع الجهات ولم ترتعب أو تخف منها.
نحن في الأردن لدينا قيادة قوية, ولدينا ارض طاهرة, ولدينا موارد طبيعية وإن كانت متواضعة, ولدينا مناخ وطقس جيدين, ولدينا شعب متعلم راقٍ.. من هنا علينا أن لا يهمنا حضر ترامب أم غادر بايدن, نحن في الأردن لدينا نقطة ولدينا سطر يمكن أن نبدأ بالكتابة عليه.