أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر يؤيدون جهود الوساطة حيال الأزمة في غزة سيناتور أميركي: كان على بايدن منع المساعدات العسكرية لإسرائيل كيربي: الكرة الآن في ملعب حماس الميداني الأردني غزة/78 تعامل مع 18 ألف مراجعاً مياه المفرق تطلب زيادة حصة محطة أم اللولو يهودية ملحدة .. من هي أول رئيسة للمكسيك؟ دير علا تسجل أعلى درجة حرارة في الاردن الاثنين - تفاصيل شهيدان في نابلس .. الاحتلال يغتال مقاوما في يوم زفاف اخته "اتحاد القدم" يصدر جدول مباريات نهائي بطولة كأس الأردن للفئات العمرية الاقتصاد التركي على المحك: التضخم يقترب من حاجز الـ 75% إعلام عبري: بعد 7 أكتوبر .. 60% من الأطباء النفسيين يفكرون في الاستقالة انخفاض الاسترليني مقابل الدولار واليورو 216 ألف شخص استخدموا باص عمّان- الزرقاء السريع منذ 15 أيار الماضي منتخب رفع الأثقال البارالمبي يشارك ببطولة العالم في جورجيا وزيرة التنمية تبحث ونظيرتها الفلسطينية تعزيز التعاون المشترك كلوب يشتكي السلط ويطالب بـ18 ألف دينار رئيس الوزراء ونظيره الفلسطيني يترأسان اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية يدعو الشباب لتقييم برامج الأحزاب نتنياهو يعتبر مقترح بايدن بشأن غزة "غير مكتمل" إسرائيل: إلقاء قنبلة حارقة على سفارتنا في رومانيا دون وقوع أضرار
استقصاء غزة واستفتاء رفح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة استقصاء غزة واستفتاء رفح

استقصاء غزة واستفتاء رفح

09-05-2024 10:05 AM

«صدّعوا راسنا» تنظيرا عن الصحافة الاستقصائية. و «خوثونا بالزنّ» عن بعد من بروجهم العاجية أن من مهام الصحافة -»الحرة» و»النزيهة» طبعا- الابتعاد عن مقابلات المكاتب وربطات العنق والنزول عن شجرة «الزهو» والافتتان بأضواء الكاميرات وفلاشات العدسات إلى الحقل «فييلد»، فيما درسونا ودربونا عليه من تقارير ميدانية معدة للبث أو التي يتم إنتاجها على الهواء في بث مباشر من الميدان أو -وهو أحب الأنواع إليّ وأفضلها- عبر اعتماد أسلوب «ووك آند توك» الذي يقوم فيه المراسل الميداني أو المذيع المترجّل عن «ستوديو المركز»، بالحديث ماشيا -على الأرض هونا- مستطلعا آراء الناس دون مونتاج، فتصل ثمار التحقيق الصحفي طازجة عضوية «أورغانيك»، بلا هرمونات ولا تعديلات وراثية ولا رشة مبيدات زراعية حشرية، ولا رشة ملح ولا بهار، بمعنى أخبار خام «دون بهورة»!
صادم إلى حد الترويع كل ما تشهده غزة هاشم، بما في ذلك كثير من التغطيات «الإعلامية» أو «الصحفية» لها. كارثة بل وطامة كبرى أن تتحول الأرواح الطاهرة والأجساد الغضة أو الهشة إلى مجرد أرقام يدعّم بها النص الإنشائي التلفزيوني، والأوطان وما عليها من بشر وشجر وحجر، تتحول هكذا وبمنتهى الشر أو الغباء أو الاثنين معا، إلى مجرد مربعات يتم احتساب وقياس زواياها المتساوية هندسيا على الزاوية القائمة تسعين درجة، بما يساوي أحيانا بين الضحية والجلاد! وكلما تفاقمت العلاقة المأساوية الدامية بين أصحاب القرار المسؤولين عما جرى ويجري، زاد السجال حول من أوصلنا إلى ما نحن فيه داخل أسوار النار في غزة وخارجها. ورغم كل هذه الدماء والآهات، ثمة من يصب الزيت على النار وينفخ في كير المقتلة كلما نقّلتَ أزرار جهاز التحكم عن بعد بين القنوات التلفزيونية أو تصفحت منصات «التناحر» الاجتماعي بإصبع واحد من الأسفل إلى الأعلى، يتخللها بعض التنقير هنا وهناك، بإصبع من اليد الأخرى.
أتساءل سؤال العارفين استنكارا لا استعلاما، أعَجزت ميزانيات الفضائيات خاصة «التحريضية» عن استقصاء ملف غزة منذ سبعة عشر عاما؟ أوَ يعدَم القائمون على تمويل تلك الفضائيات و»التحكم عن بعد» بمجالس إداراته «المهنية والمستقلة» طبعا، أوَ يعدَمون حيلة إجراء استفتاء على الهواء مباشرة، وفق أعلى درجات الشفافية التي «صرعونا» بها، حتى يسألوا الأيتام والأرامل والثكالى «والرجال الرجال» الذين تجمّدت الدمعة في عيونهم بعد انحباس طويل قبل ذرفها، يسألوهم عن رأيهم هم -لا المتحدثين والمعلقين والمحللين- رأيهم بالمفاوضات المراثونية حول هدنة أو وقف لإطلاق النار؟ هل يريدونها هدنة قصيرة أم طويلة أم ممتدة؟ هل يريدون منح حماس -أو أي فصيل مسلح- فرصة أخرى؟ هل يؤمنون بخيار الدولتين حقا ومن قبل التنظيمين -الجناح السياسي مقابل الجناح العسكري؟! ما قولهم في تحصينات الأنفاق لمئات الكيلومترات طولا وعرضا، دون توفير ملجأ يتيم لأكثر من مليوني غزيّ وأكثر من مليون مدني فلسطيني -جلهم من كبار السن والأطفال والشباب- جميعهم أعزل لا يملك قوت يومه وشربة ماء في كثير من الأشهر السبعة، محاصرين عالقين اختيارا أو إكراها في ما تبقى من رفح وقد تم قضم مربعات من شرقها-ميمنتها- وعزل الجانب الفلسطيني عن الحدود مع الشقيقة الكبرى مصر.
السؤال الأكبر ليس الهدنة، بل السلام إن كنا حقا معنيين بدولة فلسطينية طال انتظارها، عاصمتها القدس الشرقية، بمعنى حلّ جذور الصراع روحيا قبل سياسيا، وتلك أصل الحكاية وجوهر القضية، لا القضية الفلسطينية وحدها، بل العربية والدينية (الإسلامية والمسيحية واليهودية) والدولية أيضا. فليتقوا الله وليسحبوا كل الأوراق التي تستخدم فوق الطاولة وتحتها لاستمرار هذه المقتلة-المحرقة..
شتان بين الحال غداة النكبة والنكسة وهذه التي نعيش كابوسها الآن، ليسموها ما شاءوا!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع