أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
«اللاسامية» أم «اللاصهيونية»؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة «اللاسامية» أم «اللاصهيونية»؟!

«اللاسامية» أم «اللاصهيونية»؟!

05-05-2024 07:57 AM

كلنا نعرف تماما ان اكثر من زوروا التاريخ وعبثوا فيه وقيفوه على مقاس رغباتهم واهوائهم منذ القدم هم اليهود، الذين نسبوا لله حاشاه اقوالا وافعالا من مخيلتهم لا يقوى المرء على قراءتها، ومنذ الازل استعدوا العالم عليهم فلم ينج من مكرهم احدا يخرج عن طوق ما قرروه لانفسهم، ولعل احدث هذا التزوير الفج والذي فرضته آلتهم الاعلامية الكاذبة ووضعوه على السنة الساسة الغربيين والذين تبنو الحركة الصهيونية اللعينة في اواخر القرن التاسع عشر، هي معاداة السامية، على اعتبار عدم كفاية نسب كل الانبياء لهم ولاجلهم وان الكرة الارضية خلقت لخاطرهم، بل امتدت وقاحتهم حتى بداية الخلق تقريبا مع سيدنا نوح عليه السلام وابنائه.
أما في التاريخ الحديث، وكي يكون هناك عنوان عريض انساني بتقديرات مبتدعي الصهيونية الذميمة خرجت علينا تعديلات لمفهوم السامية، الذي اقترنت مع ظهور الحركة الصهيونية، على اعتبار انهم هم الساميون وانهم لهم الحق فيما اعطاه اياهم جدهم نوح «ولم يكن ينتسب لاي دين سماوي الا التوحيد» خاصة وان التاريخ اتى بتقسيم سيدنا نوح للارض على ابنائه، ولهذه التقسيمات دلالات يرون فيها حقهم في ليس فلسطين فحسب بل وكل ما نقله التاريخ عن التقسيمات في ارض الله المنسوبة لنبي الله نوح عليه السلام، وليكون الامر مسوغا لهم لاستعادة حقهم المزعوم وشرعنة افعالهم البربرية منذ قيام الصهيونية، بل واضيفت هذه التعديلات على كتبهم المقدسة «التوراة». ولم تفتأ الصهيونية ومن بعدها الدولة العبرية تتهم شعوب العالم بعداء اليهود تحت مصطلح «العداء للسامية»، وقد حرصت منذ قيام إسرائيل في فلسطين على إلصاق هذه التهمة بالشعوب العربية والإسلامية، داعية اليهود العرب للهجرة إلى فلسطين بدعوى أن العرب ارتكبوا جرائم ومجازر ضد الأقلية اليهودية العربية. وبحسب هذا المفهوم فان الأوروبيين ايضا وهم ليسوا ساميين بمعتقد الصهيونية معادون للسامية، حيث كانت هناك اصوات تدعو لطردهم من دولهم بسبب ان وجودهم يثير النزاعات والفتن، ولان الأوروبيين والغرب يكفرون عن خطأ اجدادهم ويحاربون من يحارب هذا المفهوم المفلوط. المحزن في الامر ان هناك العديد من العرب والمسلمين من يتبنون هذا المفهوم دون الرجوع الى ثقات التاريخ العربي والاسلامي الذي يعد ركيزة علوم وحضارة العالم الغربي والشرقي باعترافهم ودون استثناء، ليصبح فيما بعد حتى انتقاد الصهيونية دليل على معاداة السامية المختصرة على الصهاينة ولا اقول اليهود، لان من يدين باليهودية لا يؤمن حتى بقيام دولة اسرائيل، وتحت هذا الاطار تم ويتم الآن قمع كل المظاهرات المناصرة للحق الفلسطيني في ارضه وان يعيش كبقية شعوب العالم في وطنه بانه معاد للسامية وليس له مكان في اي مجتمع غربي على وجه الخصوص. اُحكمت قبضة الصهيونية بشدة على العقل والمجتمع الغربي لعقود طويلة، الا ان التمادي الصهيوني وآلته العسكرية النازية في فلسطين التاريخية جعلت الكثيرين يبحثون في هذا المفهوم واسانيده وبداياته حتى وصل الى البشر الاوائل على سطح الكرة الارضية، لتكشف المجتمعات الغربية انها كانت تعيش في ظلام حالك حاكته يد الصهيونية الظالمة وفرضته على ساستهم الذين بدورهم قاموا بالدعاية لها بل واصبحت تسير فيهم مجرى الدم. لم يعد للجهل مكان، وصم اذن الصهاينة عن السماع للاخر وان اكاذيبهم وتلفيقاتهم كلها تم كشف زيفها وغاياتها الدنيئة، وسيأتي يوم يُدفن فيه هذا المفهوم في مزبلة التاريخ، فليس من المعقول ان يعادي العرب والمسلمون والاوروبيون نفسهم وساميتهم لصالح الحركة الصهيونية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع