أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قطر: تجار ماشية يتعاقدون على استيراد خراف الأضاحي من الأردن عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك 30 دينارا عيدية من صندوق الزكاة تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل الأردن يشارك في معرض الرياض الدولي للسفر 2024 العراق يبدي دعمه لمبادرة بايدن بشأن الحرب بغزة الاتحاد الأوروبي: لا سلام مستدام في المنطقة دون جهود الأردن الصحة العالمية تمدد المفاوضات بشأن اتفاقية الجوائح لعام آخر هرتسوغ: أبلغت نتنياهو بعد خطاب بايدن بدعمي له بيان مصري قطري أميركي يدعو إسرائيل وحماس لإبرام اتفاق ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة 15 في تاريخه المستقلة للانتخاب تنشر الجداول الأولية للناخبين أحمدي نجاد يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيران الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات على أهداف في لبنان عائلات الأسرى: على نتنياهو دعم عرض بايدن حافلات احتياطية سترافق الحجاج الأردنيين الأردن .. تنويه مهم من الدفاع المدني حزب الله: قتلى وجرحى باستهداف ثكنة يردن بالجولان الصين والإمارات تبديان استعدادا لتبادل الخبرات الدفاعية والأمنية الأرصاد تحذر الاردنيين مع دخول الكتلة الحارة
كلفة الحرب لن تستثني أحدا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كلفة الحرب لن تستثني أحدا

كلفة الحرب لن تستثني أحدا

07-04-2024 06:46 AM

دخلت الحرب على قطاع غزة شهرها السابع، والحرب تتم رعايتها من جانب الولايات المتحدة ودول غربية، بشكل علني، سياسيا، وماليا، وعسكريا، تحت عناوين مختلفة ومتنوعة.

وسط هذه الرعاية غير الأخلاقية تواصل عواصم غربية مثل واشنطن وغيرها من عواصم غربية التباكي على قطاع غزة، وعلى الأبرياء بعد أن وصل عدد الشهداء قرابة الأربعين ألف فلسطيني، إذا حسبنا المفقودين، وغيرهم، وربما وصل عدد الجرحى قرابة الثمانين ألفا، والأنروا تعلن صراحة أن أكثر من 62 بالمائة من منازل قطاع غزة مدمرة، وأن أكثر من 75 بالمائة من أهل القطاع نزحوا مرارا وتكرارا في هذه الحرب البشعة التي يدفع الأبرياء وحدهم ثمنها الدموي.

قطاع غزة ليس بحاجة إلى دموع التماسيح، فالقصة ليست إيصال المساعدات وتأمين وصولها، ولا قصة طحين ولا أرز، ولا أدوية ولا خيم، القصة ترتبط بتدمير حياة أكثر من مليوني فلسطيني، بذريعة الحرب على تنظيمات عسكرية، فيما يدفع الأبرياء الثمن، فأين هي القيم الأخلاقية الغربية، التي تسمح بمثل هذه المذبحة وتسكت عليها، وتواصل إمداد الكيان الذي يقوم بها بكل هذا الدعم السياسي والمالي والعسكري، وتغطية الدعم بمساعدات إنسانية لتجميل الجرائم التي يتم ارتكابها بشكل يومي، وهي جرائم لا يمكن الإفلات من كلفتها الأخلاقية، مهما حاولت دول كثيرة الإيحاء بوجود تيارات فيها ترفض الحرب، أو تعاكس مواقع القرار فيها على خلفية دعم الحرب، لأن الأهم أن إسرائيل لا تجد من يوقفها عن هذه المذابح نهاية المطاف.
هذا يعني أن الحرب مغطاه بالدعم من دول مختلفة، وليست مجرد حرب إسرائيلية ضد تنظيمات، وهناك أسباب كثيرة، بعضها يتعلق بكون إسرائيل قاعدة استعمارية غربية، تتقاطع أهداف وجودها مع المشروع الإسرائيلي ذاته، ويعني أيضا أن هذا الإمداد والدعم يرتبط بما هو أعمق من التحالفات بين إسرائيل ودول معينة، ويمتد إلى طبيعة المشروع الدولي في كل الإقليم، وتقييمات الأخطار المرتبطة بالتكوين الاجتماعي ووحدته، والاتجاهات السياسية، والثقافة والدين، والهوية، والماضي والمستقبل، إضافة إلى خرائط النفوذ والثروات، وصراع القوى الدولي، والأطماع في كل المنطقة، حيث تتكثف كل المعادلات اليوم، عبر منصة إسرائيل حصرا.
ما يراد قوله هنا أن حرب إسرائيل على قطاع غزة، حرب تركت أثرا حادا خطيرا يتجاوز حتى الكلف الدموية في الحرب، ويمتد إلى نظرة أهل المنطقة إلى بقية دول العالم، وإلى تصنيف الدول لدى شعوب المنطقة، وإلى ما يتربط بالمفهوم الغربي بمعايير توليد ردود الفعل وتعميق الكراهية، والغضب، وما ينتج عنها من تنظيمات عسكرية، وأفكار جديدة، تؤدي إلى صياغة خارطة مواجهات تقودها أجيال حالية أو قادمة، بما يعني أن كلفة الحرب ليست حكرا على قطاع غزة، بل ممتدة من حيث الأثر العميق، وهو أمر قد لا تدركه سوى مراكز التحليل.
الخلاصة هنا أن مواصلة الكذب فيما يخص حرب قطاع غزة، وادعاء الاعتراض عليها، أمر غير كاف، ولا بد من وقف الحرب، حتى لا تتوزع كلفتها على الجميع.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع