أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"تجارة الأردن" تبحث تنمية الاستثمار والتبادل التجـاري مع فلسطين شهيدان بقصف إسرائيلي شرقي رفح المالديف تمنع دخول الإسرائيليين غالانت: لن نقبل سيطرة حماس على غزة بعد الحرب. 31% تغطية خدمات الجيل الخامس السكانية خلال الربع الأول. مجلس المحافظة: 78 بالمئة نسبة إنجاز المشاريع الخدمية في مادبا استشهاد 6 فلسطينيين ببلدة الزوايدة وسط غزة اردنية تسجل اعلى مهر بـ 120 ألف دينار "صناعة الأردن" ووفد اقتصادي فلسطيني يبحثان تعزيز التعاون الخارجية تتابع أوضاع أردنيين محتجزين بعدد من مطارات لندن مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل من معبر رفح لإعادة تشغيله بن غفير: سنحل الحكومة إذا مضى نتنياهو باتجاه إبرام صفقة رئيس بلدية أردنية ينفذ وصية عامل بقيادة مركبة نعشه هنغبي: تشكيل لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر سينهي حكم اليمين بـ "إسرائيل" الدويري: هذه الأدلة على أن قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما يعلنه الولايات المتحدة ترجح قبول إسرائيل باتفاق إنهاء الحرب على غزة إذا وافقت حماس عليه هارتس: إصابة 46 جنديا بغزة منذ الخميس الماضي افتتاح دورة تقييم المخاطر الزلزالية والدراسات والمسوحات الجيوفيزيائية الملك يهنئ بتعيين الشيخ صباح خالد الصباح وليا للعهد في دولة الكويت أردوغان: نتنياهو همجي متعطش للدماء

لماذا ألف شهر؟

02-04-2024 06:07 AM

عدا أن اكبر عدد كان معروفاً لدى العرب ومن جاورهم وقتها الألف كما يقول بعض المفسرون عن هذا الرقم الوارد في سورة القدر، ويبين الله تعالى أنها خير من ألف شهر، أي ما يقارب ٨٣ سنة (هجرية أو ميلادية - لا فرق محل خلاف)، فكان من الممكن ان يقول تعالى أنها خير من ألفي شهر، أو ثلاثة آلاف شهر، أو خمسة آلاف، وخاصة أنه ذكر هذه الارقام الاكبر من الف في تبيان أعداد الملائكة الذين شاركوا في معركة بدر مردفين في غير موضع، وكرم الله تعالى لا ولن يقتصر في مجال العبادة عنه في مجال الدفاع عن العقيدة او الأوطان. لكن لماذا الألف هنا في سورة القدر؟

بالرجوع لدراسات معمقة لأساتذة باحثين بالتاريخ البشري في جامعات مرموقة مثل اكسفورد، وجامعة أستراليا الوطنية على هياكل عظام بشرية في مراحل مختلفة، بعضها تصل الى قبل ١٥٠٠ عام دفنت بظروف ملائمة، وبعضها الى سجلات رومانية قديمة بالقرن الثاني الميلادي، وربما قبل ذلك ولكن بدون توثيق دقيق، تبين ان طول عمر البشر كان بين الستين والسبعين عاما، وهو يختلف عن متوسط الاعمار، حيث لا يتجاوز المتوسط الاربعين عاما على أحسن تقدير، لكنه مؤشر غير دقيق يشمل وفيات الاطفال جراء الامراض والجوع، والنساء جراء الولادات ونقص المناعة اثناء الحمل، والرجال جراء اصابات اعمالهم الشاقة والحروب والخدمة العسكرية، وربما يختلف ايضا بين الفقراء والنبلاء من ناحية الرعاية الصحية الضئيلة، وبين البلاد والاصقاع على مختلف تنوعها المناخي والطبيعي والسياسي والاقتصادي. لكن مقصد البحث ان اطولهم عمرا كان لا يتجاوز ال ٧٥ بينهم اباطرة وقياصرة ونبلاء عاشوا مرفهين، بينما قليل منهم من تجاوز المئة ببضع سنوات - لا يقاس عليهم اعتماد حقبة عمر البشر السائدة من العام ١٠٠ قبل الميلاد، مع اختلاف وسائل منهجية البحث العلمي لتحديدها - بطريقة التحليل العلمي للعظام ان وجدت، او من تحليل القصائد والكتابات الرومانية على بعض القبور التي تحث على الزواج قبل الخامسة والثلاثين. او غيرها من طرق البحث العلمي.

مقصد القول انه اذا اعتمدنا ان طول عمر الانسان على مر القرون العشرين الموثق بحثيا وعلميا لا يتجاوز السبعينيات، فهذا مؤشر على ان الله تعالى ذكر الالف شهر لدلالة عمرية أكثر مما هي دلالة رقمية بحتة. فقد اعطانا الله بهذه الليلة - ليلة القدر - اجور أعمال ما يعادل عمر جديد آخر، ومن كرمه أنه يكرره كل عام، في عبادة زمانية تجوب الارض وتدخل كل البيوت، ناهيك عن كرمه بمن زار الحرمين لمضاعفة الاجور حيثما استطاع، كونها مضاعفة مكانية تخص الحرمين المكي والمدني ، وثالثهما الأسير الأقصى.

خلاصة القول؛ من عدل الله في الارض ان وهب لنا اعمارا افتراضية طويلة لغايات مضاعفة الاجور، ربما تزيد عن عمر سيدنا نوح ذي الالف عام - الا خمسين. وهذا مدعاة للتفكر بالرحيل الثري بالاجور في العلاقة مع رب العالمين، لان الجميع مغادرون ليس بعد السبعين/ الثمانين - على الأغلب، وهنيئا لمن حمل معه اجور مثلها كل عام ان وافق عمله ليلة القدر.

المراجع؛ دراسات في اعمار البشر - جامعة اوكسفورد.

الكاتب الدكتور أحمد محمود الحسبان








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع