في العودة لأقل من عام من الأن وهي عودة ذاكرة المواطن الذي لاينسى لأنه الوحيد في هذاالوطن يعيش يومه بكل إشكالاته ومتاهات البحث عن لقمة العيش والبحث عن أفضل الحلول للوصول الى ميزانية شهرية بدون أية إشارات سالبه بإتجاه البقال وخلافه .
قبل أقل من عام كان عندنا قوم أطلقنا عليهم لقبنواب الوهم ونواب ال111 ومن ثم لقبانهم باصحاب رقم 63 وبعده أصبحوا ذوي لقب 81 وكان خاتمتها لقب ال69 ، وليس هناك من داعي للمرور على الالقاب الثانوية التي منحت لهم خلال التعديلات الدستورية وما شابها من تجاوزات على حق حرية التعبير وقانون الجنسية لأبناء الاردنيات .
في كل هذه المراحل التي لم يمضي عليها عام نسأل كم هي قيمة المكتسبات سواء المالية أو المعنوية الذي حصل عليها هؤلاء الرجال من رئيسين حكومتين أردنيتين ، والذي نعلمه ووصل الينا يمثل قطرة في بحر العطايا والمنح ومنها المغلفات المغلقة التي جيرت لحساب فقراء ومساكين هؤلاءالرجال وبطاقات الحج المفتوحة ومقاعد التوظيف التي منحت وفي تجاوز واضح لقانون ديوان الخدمة المدنية وعدد الرحلات والسفرات التي لانعلم ما تم بها وكم هي حجم الفائدة التي عادت على البلد من ورائها وبالاضافة للوجبات والعشوات والسهرات .
وفي المقابل لهذه المكتسبات ماذا كان نصيب المواطن خلال هذا العام ، لاشيء بل إزدادت أموره سوء واصبح الان مواطن ذو ثلاثة حكومات متعاقبة ومجلس نيابي خرج من رحم دوائروهمية ، ودين عام بلغ الخط الأحمر بشحطات والكثير من الخسائر المادية والمعنوية التي أصابت صميم العلاقة ما بين هؤلاءالرجال والعشيرة والاصدقاء وأخيراالوطن نفسه .
وكنهاية لأي برنامج مسابقات تكون هناك دائما الجائزة الكبرى التي ينتظرها الجميع ليكونوا قد حققوا بها لقب الرابح الأكبر ، وهي عند هؤلاء القوم من نوابنا تتمثل في المقعد الوزاري الذي يمثل حلم ال120 نائب وبدون إستثناء أو مزايادات من قبل أي منهم حول هذا الهدف .
وهنا أقول لدولة الخصاونة : إذا ما أعطيت هؤلاء المتسابقين على جسد الوطن هذه الجائزة الكبرى تكون قد حملت القشة التي ستكسر ظهر حكومتك وستجعل عمرها أقصر من عمر أي حكومة في تاريخ الحكومات الأردنية ! لأن الشعب لايريدهم .