أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الوصول إلى أولمبياد باريس يؤكد دقة نهج اتحاد كرة الطاولة في التطوير عمّان في المرتبة 12 عربيا وفق مؤشر المدن الذكية المركز الوطني للأمن السيبراني يصدر تقريره السنوي لعام صندوق النقد الدولي: الإصلاحات الاقتصادية في لبنان غير كافية للتعافي انخفاض الصادرات الكلية بنسبة 11.6% حتى نهاية آذار الماضي الشمالي: العلاقات الأردنية السعودية نموذج للعلاقات العربية بلدية إربد توضح حقيقة "المشادات" في اجتماع المجلس البلدي إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد لتلفريك عجلون توجه لدراسة إمكانية إقامة خط ملاحي مباشر بين ميناء العقبة والموانئ العمانية ارتفاع الدولار لأعلى مستوى في أسبوع استشهاد فلسطيني بجنين وإصابات بمواجهات مع الاحتلال ببيت لحم وقلقيلية المشتريات الحكومية تختتم برنامج الشراء الالكتروني إصابة جندي من كتيبة نيستح بعد توغلها في بيت حانون إطلاق 30 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى سرايا القدس: قصفنا تموضعا لصيانة آليات الاحتلال بغزة رئيس بوليفيا يرحب بقرار اسبانيا والنرويج وايرلندا الاعتراف بدولة فلسطين طاقم حكام بحريني لمباراة سحاب والحسين اربد في نهائي دوري المحترفين السقاف تلتقي وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي لتعزيز التعاون الاستثماري مؤسسة الضمان تطلق خطتها الاستراتيجية للأعوام (2024-2026) المواكبة لرؤى التحديث الوطنية البطاقة الوردية ستظهر لأول مرة في كوبا أميركا
كم من المعلش يلزمنا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كم من المعلش يلزمنا

كم من المعلش يلزمنا

05-12-2023 08:58 AM

لا يزال مشهد الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح ماثلاً امامي، يأبى أن يفارق ذاكرتي بكلماته التي آلمتنا جميعاً و تركت أثراً عميقاً في نفوسنا، هذه المعلش الذي اطلقها الدحدوح الممزوجة بدمعة حارقة احدثت صدمة كبيرة لضمائر كثير من الشعوب و حتى تلك التي كانت حتى وقت قريب لا تبالي بغزة او حتى بالاحتلال الاطول في التاريخ، وصل اليها صدى تلك المعلش التي كشفت عن الوجه الحقيقي للاحتلال، إحتلال يغتال الطفولة في مهدها
فهل كان العالم يحتاج ألم هذه المعلش حتى يستفيق من غيبوبته التي طالت، ليصرخ في وجه الإحتلال مطالباً اياه بوضع حدِ لعدوانه و قتله الالاف الأطفال دون رحمة او شفقة، هولاء الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى انهم خلقوا في اشد بقع العالم بؤساً و ظلماً للطفولة بقعة محتله منسيه من هذا العالم الذي أصابته حمى سباق التسلح لاكثر الاسلحة فتكاً بالبشرية و المحرمة دولياً اكثر من اهتمامه بالإنسانية.
و اجدني مرة أخرى اتساءل ما دامت محرمة فلماذا يقف المجتمع الدولي عاجزاً عن محاربتها و التصدي لمنطق القوة الذي تتبناه و تدافع عنه الدول العظمى ( عظيمة اقتصادياً و عسكريًا فقط و ليس أنسانياً كما تدعي ).
فكم من المعلش يلزمنا حتى نعاود بناء الثقة مع المنظمات الدولية التي كانت تنادي بضرورة الالتزام بحقوق الإنسان على مدار العقود الماضية، و لا أدري ما هي خطط و تطلعات مؤسسات المجتمع المدني في الدولة الاردنية لإعادة التفكير بالآلية الجديدة التي ستسلكها في تناول موضوعات حقوق الانسان حسب المعطيات الجديدة.
و خاصة و أن كثيرا من الجهات الحكومية بالدولة سواء على المستوى الدبلوماسي او على مستوى مجلسي الاعيان و النواب و غيرها في خضم الاحداث الأخيرة سبقت مؤسسات المجتمع المدني هذه باشواط لا بل و تصدرت المشهد بكل قوة و اقتدار عاليين
بحيث لفتت انظار العالم الى ضرورة اعادة النظر في كثير من المفاهيم كالديمواقراطيةو حق الانسان في المعرفة و غيرها من الحقوق والتي ضُربت في مقتل امام اصطفاف كثير من الدول مع القاتل ضد الضحية.
حتماً تغيرت كثير من موازين القوى و تغيرت معها و ستتغير كثير من الاولويات، فقد تصبح مطالبة بعض مؤسسات المجتمع المدني بمزيد من التصدي لتصنيع الاسلحة المحرمة دولياً اكثر اهمية من التصدي لايقاف عقوبة الإعدام و أن كانتا تؤديان الى ذات النتيجة.
الا أن المعطيات تختلف بشكل اكثر وضوح.
فكم من المعلش يلزمنا حتى نسمع مفردات كحقوق الانسان و القانون الدولي الإنساني و حقوق الطفل و غيرها دون أن تتسع الاحداقاستهجاناً و تبتسم الشفاه ابتسامة السخرية الممزوجة بألم.
و اخيراً كم من المعلش يلزمنا كي نعاود احياء الفرح بداخلنا كأن نفرح بقدوم شهر كانون الذي يذكرنا باعياد الميلاد المجيدة التي كنا ننتظرها بشغف الطفولة كي نشاهد شجرة الميلاد الباسقة في الفحيص مثلاً كما اعتدنا في كل عام
كم من المعلش يلزمنا حتى تعاود الضحكات الى محيانا و نحن ما زلنا نتذكر صور و مشاهد الطفولة التي قتلت بدم بارد و دون ان يغمض لهذا الاحتلال عين او يرف له جفن.
أيكون من المقبول على عكس ما أعلن مجلس الكنائس إلغاء جميع فعاليات الاحتفال بعيد الميلاد المجيد احتراما لضحايا غزة
أن نقترح على اخوتنا المسيحين إنارة شجرة المحبة و السلام، و بشكل استثنائي على أن تزدان باسماء و صور الشهداء من اطفال غزة وقصاصات من حكاياهم لتكون رسالة للعالم اجمع، على ضرورة إحلال السلام و المحبة و نبذاً للعدائية و الكراهية و العنف.
أتمنى أن تلقى هذه المبادرة قبولاً من إخوتنا ملح الأرض ليضيء العالم بنور السلام.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع