الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات
أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي
الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها
رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر"
الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين
سائحة تنجو بأعجوبة في مصر
أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة
احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة
الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن
أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023
صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025
كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي
مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب
اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم
د. منصور محمد الهزايمة - يُشكل يوم الثالث من ديسمبر من كل عام وقفة تأمّل من خلال اشهاره كيومٍ عالمي للاحتفاء بالأشخاص من ذوي الإعاقة، وهو يوم أقرته الأمم المتحدة منذ العام (1992)، وتحتفل به منذ أكثر من ثلاثة عقود، إذ أرادت الأمم المتحدة من إدراج هذا اليوم ضمن أهم مناسباتها إلى إحداث التغيير الهادف لمجتمع ذوي الإعاقة من خلال مراجعة دورية لما تم إنجازه وما ينتظر المجتمعات والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وأصحاب العمل من دور عظيم يتصل بهذا الهدف، بل جعلت الأمم المتحدة من تنمية عالم الإعاقة إحدى ركائزها الأساسية، جنبا إلى جنب مع الأمن والسلام، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان.
منذ ذلك الحين يتم اختيار موضوعا في كل عام يتم التركيز عليه وإبرازه بهذا اليوم، وينصب الاهتمام فيه على جانب مُهّم للنهوض بعالم الإعاقة، والتعريف به، ولإضعاف نمطية التصور حوله.
أمّا عن موضوع هذا العام كما أعلنته الأمم المتحدة فهو “متحدون معا لإنفاذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة ومعهم وبواسطتهم"
يُعد هذا اليوم فرصة مقتنصة لتناول التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة كما الإنجازات التي حققوها، ولتعزيز الشمولية داخل مجتمعاتنا، والاحتفاء بالثراء الذي يجلبه التنوع لها، ودعوة للعمل من أجل الانفتاح على عالم الإعاقة، وكسر الحواجز، وتفكيك الصورة النمطية عنه.
يُقصد بكسر الحواجز؛ المادية منها مثل المباني ووسائل النقل ومنحدرات الكراسي المتحركة مما يحول دون الوصول التام إلى المرافق العامة والخدمات، وكذلك المجتمعية مثل التمييز والوصمة، ممّا يعوق التنمية الشاملة.
هذا اليوم المعترف به دوليا مخصص-أيضا- للترحيب بجميع أشكال ومظاهر الإدماج والرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعاتهم، بحيث لا يُترك أحدٌ خلف الركب في المجتمع الإنساني كله، كما يمّثل دعوة لصون حقوقهم، وتعزيز رفاهيتهم في الجانبين القانوني والأخلاقي، وتحت طائلة الإلزام والتشهير عند التقاعس.
يُراد له -أيضا- التركيز على أهمية تحقيق الشمولية في المجتمعات الإنسانية، وتسهيل التنافس وتكافؤ الفرص للأفراد ذوي الإعاقة، كما يهدف إلى زيادة مستوى الوعي حول عالم الإعاقة بشتى جوانبه من صعوبات وانجازات، بل يمثّل منصة الدفاع عن حقوق وكرامة الأفراد من ذوي الإعاقة.
لقد قدم الكثيرون من أصحاب الهمم نماذج ملهمة من قصص النجاح والتفوق عندما تغلبوا على المعوقات في شتى جوانب الحياة ممّا يستحق الإشادة، بل والاحتفاء والاقتداء به، مما يثبت أن الإعاقة لا تحد القدرات.
يُقدّر تقرير للأمم المتحدة عدد سكان العالم اليوم بثمان مليارات من البشر، بينهم أزيد من مليار من الأشخاص ذوي الإعاقة، سواء أكانت إعاقتهم مرئية أو غير مرئية، وهؤلاء يشكلون ما نسبته 15% من المجتمع الإنساني، يعيش معظمهم في الدول النامية ذات الدخل القومي والفردي المنخفض، مما يُراكم مشاكلهم بما يفوق غيرهم.
وإذا كانت صعوبات الحياة وضنك المعيشة تواجه السكان الطبيعيين، فإن الأشخاص من ذوي الإعاقة يعانون الأمرين، وبما يفوق أقرانهم من العاديين، نسبة لمعاناتهم اليومية مع الإعاقة، ومحدودية فرص العمل، وصعوبة الوصول، والتمييز السلبي مما يجعل حياة الغالبية منهم لا تُطاق.
أردت بهذه المقالة أن تكون مساهمة بسيطة بهذه المناسبة، بعيدا عن الإطالة والإحاطة وما يتصل بها من قضايا وتفرعات شائكة، ممّا لا يتسع له المجال، ويكفي أن نعرف أن أي إنسان في عالمنا اليوم قد يكون عرضةً لينضم في يوم من الأيام لعالم ذوي الهمم بحزمة من الأسباب أهمها؛ الكوارث الطبيعية والحروب والحوادث والأمراض، وما يجري اليوم في غزة مما يفوق الوصف من حيث عدد المصابين، لهو أبرز دليل على اتساع عالم الإعاقة والإصابة، بما يؤكد أن عالمنا سيبقى يزخر بثراء التنوع المُلهم. الدوحة - قطر