أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
عَ السكين يا بطيخ.... !!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عَ السكين يا بطيخ .. !!

عَ السكين يا بطيخ .. !!

19-06-2023 10:38 AM

من منكم يجيد (التخابر) مع الحاسة السادسة ومهلوساتها لكي يفسر لي هذه "ظاهرة عشقي للبطيخ والتوت والملوخية دون سواهم"؟؟

هل من خبير زراعي متمرس يستطيع أن يعطي تفسيرا مقنعا لذلك؟

هل من طبيب أنف وأذن وحنجرة (وشخير) يشرح لنا الحالة ويشخصها دون أي تكاليف باهظة ؟؟

هل من "سياسي مُحنك أو حتى نص كم"؟ (يهيلم) علينا ويسهب في شرح القضية وتبعاتها وهل تتوافق مع تطلعاته للمرحلة القادمة؟؟

هل من رجل اقتصاد حبروك وعراب أسهم (طبيل) من العيار الثقيل، دق وطبل ورقص ولحن على أسهم سوق عمان المالي أكثر مما طبلنا على البطيخ عند شرائه بألف مره؟؟

قبل أن أخلط الحابل بالنابل وأتحدث عن زيارتي يوم الجمعة إلى قرية (مرحبا) التي تقع في محافظة اربد برفقة والدي أمد الله في عمره والذي أسعدني بحديثه الشيّق طوال الطريق ، وذكرياته الجميلة عن كل قرية مررنا بداخلها أو بجوارها أثناء المسير وبماذا كانت تشتهر زراعيا، وحديثة عن الجبال الشاهقة المطلة على فلسطين الحبيبة وقصص عشقه لها و التي ما زالت ترافقه مع ذكرياتها الى يومنا هذا ،
دعونا نتأمل ونقول هل هنالك فرق بين حياتنا اليومية وطبطباتها والبطيخ ودقأته وطبطباته؟؟؟

فوالله ما نعانيه اليوم في حياتنا الوطنية والسياسية والمجتمعية والاقتصادية، والسياحية والزراعية والاخطرمن كل ذلك ما وصلت اليه الخدمات الصحية والتعليمية على أيدي أنصاف صناع القرار (ابطال سكن قرارك تسلم ) أو عرابين على السكين يا وطن،

ماهو الا حصاد لما زرعنا نحن بصمتنا عن افعال وتصرفات هذه الطبقة المترفة، من أصحاب الأيادي المرتجفة التي داهمتنا منذ زمن ودست لنا وللوطن السم والأذى واليأس والمرارة والجوع؟

نعود الى قصة زيارتي الى بطيخ (مرحبا) وهذا الاسم الألمع في هذه الأيام والذي شق طريقة ببساطة أهل الارض وساكنيها، شق طريقة على البركة وبساطة الفلاح المتمسك بأرضه ووطنه، فمهما كبرت التحديات أمامه يحاول أن يجعل لها من بعد الله فرجا ومخرجا،

نعم أصبح بطيخ مرحبا واجهة سياحية وزراعية واقتصادية لها عنوان يحترم قوامها الأمانة وحسن التعامل والبساطة التي تزرع الثقة بين المواطن والتاجر؟؟

من خلال تجوالي في المكان الكل كان يشتري وهو (مغمض )عيونه لم أشاهد أحد بسألك هل البطيخ أحمر ولا أبيض ،أو يقول لصاحب الأرض بدي تعلمها الي،
لم أشاهد أحد يسأل هل البطيخ (مرمل) وزي السكر ولا مأكل هروموات تا كات؟؟
نعم أقولها بصدق أصبح بطيخ مرحبا علامة وطنية ذات جودة تضاهي الماركات التي لا نعرفها نحن ابناء الفلاحين
، فيها من الدروس والعبر الكثير، دروس لنا كشعب ولكل مزارع أهمها أننا نحب العمل والإنتاج والإبداع ولو قدمت لنا الخدمات والتسهيلات والمساعدات من الحكومات لحققنا الكثير...
في كل مناحي الحياة

اليوم حيثما جلست في مجلس وبدأت قصص وحكايات البطيخ والإشاعات التي لا تنتهي كل عام عن أسباب الأمراض المنتشرة والتي يقول البعض أنها منه ، الا ويذكر بطيخ مرحبا بالخير وهذا دليل على صدقهم وأمانتهم قبل سلامة منتجهم، فالأرض هي الأرض والبذور هي البذور..

في اربد وعمان والسلط ومأدبا وعجلون وجرش تجد صورهم على سيارة ترحب بك مطبوع عليها كطابع البريد هنا يباع بطيخ مرحبا،
صورة تُعيدك الى الأردن القديم والذي انتشرت خيراته على كل بقاع الأرض لجودتها ذات يوم قبل أن يداهمنا تجار الأرض وسماسرة الإنتاج المهرمن على حساب الجودة

نعم بطيخ مرحبا منتج أردني منافس يستحق الوقوف وأخذ العبرة، وأهم ما فيه ، هو الوصول الى الناس ببساطة الأرض والزرع بعيدا عن الهرمونات والتهجين والتكنولوجيا الزراعية التي خربت ولم تعمر..
...
في الختام أقول اليوم لكي نعيد الثقة بكل ما يدور من حولنا وكما أعاد بطيخ مرحبا الثقة بالمزارع الأردني والأرض الأردنية والمنتج الأردني والبساطة الاردنية،
علينا أن نصرخ بوجه من يقول ( بطيخ يكسر بعضه)، وان ننبذ ونقاوم من يحتال علينا ليتصدر المشهد دعاة ، "ع السكين يا وطن" ومهما كان الثمن، وهذا لن ينحقق الا بانتهاء أخر فصول الطبطبه في كل مراحل حياتنا
#المهندس مدحت الخطيب
كاتب ونقابي اردني








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع