أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن توافق أردني مصري على تحسين التنسيق الفني والرقابي على المعابر هل تسبق موسكو واشنطن بخطوة لملء الفراغ الأمني في أفريقيا؟ الدفاع السورية: الجيش يرد على مصادر نيران "قسد" اكتشاف علاقة بين قلة النوم وارتفاع سكر الدم الأوراق المالية تنظم ورشة حول الأصول الافتراضية بعد فضيحة متحف اللوفر .. سرقة جديدة تهز قصر الإليزيه فوربس: أفضل 10 سيارات في 2025 "سانا": الجيش السوري يرد على مصادر نيران "قسد" في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإستثمار في التعليم الأردني

الإستثمار في التعليم الأردني

05-03-2023 02:59 PM

حول واقع التعليم في الأردن ، إن هناك تباينا صارخا في الأردن بين الإنفاق على التعليم، والنتائج التعليمية السيئة، ومعدل البطالة. سجل فيها وجود عدد كبير من الأيدي العاملة غير المدربة أو التي تتوفر على مستوى تعليمي ضعيف، في حين لا يمثل ذوو التعليم العالي سوى أقلية.

إن الفساد بكل أشكاله يقلل من فرص الإستثمار، ويخلق حالة من عدم الثقة في السوق، حيث أن هناك فئات من الشركات إشتكت من الفساد، بإعتباره أكبر عائق أمام ممارسة الأعمال التجارية في الأردن.

وبهدف تحسين تصنيف الأردن ضمن أحسن 70 دولة عالميا عوض المراتب المتأخرة التي يحتلها اليوم في جل المؤشرات الدولية ذات الصلة.
لابد في البداية أن نشير إلى أن هذا الالتزام ليس بالأمر سهل التحقق، في ظل الظروف التي تعيشها المنظومة التعليمية، التي لم تعرف بعض التحسن في الآونة الأخيرة ،وما زالت مثقلة بأعطاب الماضي. فأن تفي حكومة الخصاونة بتعهدها وتنقل الأردن من المرتبة الحالية على الصعيد العالمي في مؤشر جودة التعليم، حسب تقرير المنتدى العالمي “دافوس” لسنة 2021، إلى المرتبة 70، فهذا لوحده أكبر إنجاز يمكن أن تحققه أي حكومة إن لم نقل إنه ثورة تنموية.

لماذا ثورة؟
لأن القفز الى هذه الدرجة في سلم جودة التعليم بناء على معايير محددة يتم عليها قياس مستوى الجودة يعني تعبئة الملايين من الدنانير لتحسين الخدمة العمومية، يعني إستنفارا شاملا لكل دواليب الدولة ومواردها، والإستثمار في الموارد البشرية التي يأتي منها بعد ذلك كل تقدم، والتحرك في أكثر من مسار، على مستوى تطوير المناهج وطريقة الإمتحانات وإدخال منظومة التعلم الرقمي، وبناء مئات المدارس والجامعات لخفض الكثافة، وتقليل نسبة الهدر المدرسي والجامعي وإيجاد منظومة تعليمية متمايزة قادرة على بناء قدرات من شأنها تحقيق التنمية المستدامة.
إن الإستثمار في المجال التعليمي لم يعد إلتزاما تنفيذيا أو أولوية حكومية، بل واجبا وطنيا وتوجها ملكيا أشر عليه خلال لحظتين فارقتين الأولى خلال تكليف المجلس الأعلى للتربية والتعليم بإعداد وثيقة الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التي تتضمن تصورا استراتيجيا جديدا للإصلاح التربوي والتعليمي، والثانية خلال وضع التأشير الملكي على القانون الإطار المتعلق بالتربية والتعليم أثناء التداول بشأنه قبل أيام معدودة .
واليوم الكرة بملعب حكومة الخصاونة ووزيره عزمي محافظة الذي للإعداد لوثيقة سيتأسس عليها التعليم في أردن الغد الذي لن يكون بدون الإستثمار في التعليم، وهذه العملية قد تبدو غير معنية بالمطلق بالعائدات المادية للإستثمار المالي الذي يؤتي أكله في حينه، ومع ذلك فالإستثمار في التعليم لا يعني ضخ الميزانيات الضخمة للإستهلاك دون عائد بل الرهان اليوم أن يكون للتعليم عائد بشري ومادي في آن واحد حتى يستطيع الجميع العيش بكرامة ودون إقصاء اجتماعي.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات العربية الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع