يعتبر طريق عمان إربد من أهم الطرق الرئيسة في الأردن والذي يخدم أكبر تجمعات سكانية تتمثل في خمس محافظات هي العاصمة والبلقاء وجرش وعجلون وإربد وصولاً إلى الزرقاء والمفرق.

شهد هذا الطريق بعد تحديثه وتوسعته في ثمانينات القرن الفائت الكثير من حوادث المرور القاتلة التي كانت أسبابها المضافة إلى السرعة الزائدة أو عدم الانتباه من طرف السائقين، تكمن في أخطاء بالطريق نفسه من حيث عدم وجود مسارب خدمات ، أو التفافات ومنعطفات حادة أو فتحات عريضة في أماكن ذات حساسية مرورية خطيرة، أو انحدارات غير متدرجة المسافات والاحتياطات، وغيرها من التفاصيل التي يمكن مع تصويبها تلافي كثيراً من حوادث السيارات القاتلة والمميتة.

هناك عديد من النقاط والمواقع التي يمكن تسميتها بالمواقع السوداء، وهي التي تتكرر عندها حوادث السير الخطيرة فقدنا فيها أشخاصاً أعزاء، أو حوادث مداهمة البيوت الملاصقة لمواقع منحدرة من الشارع بعد فقدان السائق السيطرة على مركبته وتعطل الكوابح فيها.

ربما النقاط السوداء كثيرة على هذا الطريق، لكن تشير الوقائع إلى أن أخطرها قد يتمثل في المنعطف الواسع قرب بلدية صافوط والمنتشر حواليه عديد من محلات بيع الدجاج وبيع ورود الزينة وأشجار الحدائق المنزلية بما يشكّل تهديداً وعائقاً إضافياً مع انحدار منسوب الشارع ، كذلك هناك فتحة التفافية خطيرة حيث يصبح مسرب اليسار الذي يفترض أن السيارات تسير عليه بسرعة هو ذاته مسرب الالتفاف بما يجعله دائم التهديد في الحوادث المرورية المفاجئة نتيجة عدم توفير مسرب خاص للالتفاف والدوران، بل إن من يقوم بالالتفاف يدخل فوراً إلى المسرب الأيسر المكتظ بالسيارات المسرعة طوال الوقت، وهناك نقطة التفافية خطيرة تتمثل في اتساعها وتقع في منطقة أم عليقة، وأخرى قبل مدخل مخيم البقعة، فتجد المركبات تتوقف بشكل عرضي يأخذ عدة مسارب تريد كلها الالتفاف والدوران بنفس الوقت بما يشكّل احتماليات وقوع فجيعة مرورية في كل لحظة منه.

ومع امتداد الطريق، هناك انهيار منذ سنوات في منطقة موبص وتم العمل على حل مؤقت تمثّل في تنفيذ مسرب التفافي منحدر بعيداً عن موقع الانهيارات ، ولم يتم إعادة الشارع لسابق العهد به، وهناك المسافة الممتدة على طول مخيم البقعة التي أصبحت مخدومة بشارع جانبي بعد أن تم فصل الطريق الرئيسي بجدران، لكن هذا الشارع وفي الاتجاهين أصبح مهترئاً وممتلئاً بالحفر بسبب كثافة المرور عليه، ناهيك عن تعطيل نصف المسرب بالمركبات المتوقفة طيلة الوقت عليه.

وهناك ما يدعى مجازاً دوار عين الباشا الذي أصبح سوقاً مفتوحة لبيع كل شيء، ومكاناً للجلوس والفسحة، وموقفاً دائماً للباصات والحافلات المتوسطة، وهو لا علاقة له بمفاهيم المرور الآمن او النظافة العامة.

هذه بعض الملاحظات الواجب الأخذ بها ومعالجتها بشكلٍ جذريٍ وملموس، وإلا سنبقى نسمع ونشاهد المصائب المرورية والحوادث المميتة عليه حتى كادت أن تصبح مجرد أخبار عادية ومألوفة.

الخلاصة : الشارع يتطلب: مهارب للشاحنات والمركبات التي تفقد السيطرة عليها،فتحات التفافات دائرية مناسبة ، مصدّات في عديد من المواقع لحماية المنازل، إعادة المسارب لحالتها الصحيحة بعد الإنهيارات التي حدثت لها كما هو في منطقة موبص وسيل الزرقاء. إعادة تأهيل الموقع للمنعطف الحاد في منطقة صافوط قريباً من الكنيسة، وأم عليقة ومدخل البقعة.