أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اردنية تسجل اعلى مهر بـ 120 ألف دينار "صناعة الأردن" ووفد اقتصادي فلسطيني يبحثان تعزيز التعاون الخارجية تتابع أوضاع أردنيين محتجزين بعدد من مطارات لندن مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل من معبر رفح لإعادة تشغيله بن غفير: سنحل الحكومة إذا مضى نتنياهو باتجاه إبرام صفقة رئيس بلدية أردنية ينفذ وصية عامل بقيادة مركبة نعشه هنغبي: تشكيل لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر سينهي حكم اليمين بـ "إسرائيل" الدويري: هذه الأدلة على أن قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما يعلنه الولايات المتحدة ترجح قبول إسرائيل باتفاق إنهاء الحرب على غزة إذا وافقت حماس عليه هارتس: إصابة 46 جنديا بغزة منذ الخميس الماضي افتتاح دورة تقييم المخاطر الزلزالية والدراسات والمسوحات الجيوفيزيائية الملك يهنئ بتعيين الشيخ صباح خالد الصباح وليا للعهد في دولة الكويت أردوغان: نتنياهو همجي متعطش للدماء الخرابشة يتابع سير العمل بمبادرات الطاقة والتعدين في رؤية التحديث الاقتصادي حسين عشيش يتأهل لاولمبياد باريس اختتام مشروع "حلول مستدامة لتماسك المجتمعات" إقرار نظام الطَّائرات الجاثمة لسنة 2024 الأردن .. ارتفاع أسعار 6 سلع وانخفاض 28 إرادة ملكية بوسام النهضة العالي الشأن من الدرجة الاولى للرئيس الخصاونة حوافز تشجيعية تستهدف إحالة 11 ألف موظف للتقاعد في أمانة عمان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مرة أخرى .. عيبٌ وحرام !!

مرة أخرى .. عيبٌ وحرام !!

13-02-2010 11:29 PM

كان على الذين إرتكبوا هذه « الخطيئة « التي كان يجب أن توصلهم إلى محكمة أمن الدولة أن يسألوا أنفسهم مسبقاً عمَّا إذا كانت الإشادة بإرهـــابي والإساءة إلى ضابط أردني ذهب إلى « خوست» حتى لا يأتي القتلة إلينا للتفجير وتمزيق أجساد الأطفال الأردنيين في عمان والزرقاء وإربد والكرك والمفرق تعتبر وجهة نظر وموقفاً يندرج تحت بند حرية التعبير .. والرأي والرأي الآخر..؟!.

وكان على « الحملة الوطنية « !! للدفاع عن الخبز والديموقراطية ومعها حزب « الوحدة الشعبية « ..وباقي ما تبقى من الذين إمتهنوا أسلوب « الفزعات « والقصف السياسي العشوائي بدون التدقيق جيداً في الأهداف أن يسألوا أنفسهم عما إذا كانوا يقبلون بأن يوصف جنود وضباط الجيش العربي الذي من المفترض أنه جيشهم بأنهم « مرتزقة» .. أليس هذا عيبا وحراما .. ؟ أليس هذا جرح للقيم الأردنية وإعتداء على إحساس وشعور ووجدان كل أردني ..؟! .

عندما يعتبر أيٌّ كان أن الإساءة للجيش العربي مجرد وجهة نظر حول قضايا وطنية عامة مخالفة لوجهات النظر الرسمية فإن هذا هو « العذر الأقبح من ذنب بعينه « وإن هذا إساءة أخرى لأبناء الشعب الأردني الذين كلهم مشاريع شهادة والذين ذهبوا إلى هاييتي وإلى أفغانستان وإلى أثيوبيا .. وإلى معظم مناطق التوتر العالمية ليس لـ « يرتزقوا « وإنما ليكونوا جزءاً من قوات حفظ السلام الدولية التي تشكلت بإتفاق عالمي من أجل حفظ أمن الشعوب التي أُبتليت بلدانها بعدم الإستقرار وبالحروب الأهلية .

في بيان عرمرمي أُستغلت فيه مناسبةٌ ، لا متقاعدو الجيش العربي أرادوها عندما أقاموا الدعوى التي أقاموها دفاعاً عن شهداء جيشهم ولا الحكومة كانت تريد أن يحصل ما حصل ، وصفت هذه « المبادرة الوطنية» عملية الإعتقال بأنها تأتي « في سياق الهجمة الصهيو- أميركية ودق طبول الحرب ضد سورية والمقاومة وإيران « .. ( يالطيف ) ولقد نسي أصحاب هذه « المبادرة» ثقب الأوزون والتغيـُّر المناخي ومعهما أنفلونزا الخنازير والطيور .. والتسونامي الذي ضرب قبل أعوام عدداً من الدول الآسيوية .

أليس هذا على طريقة : « إذا أردت أن تعرف ما في إيطاليا فعليك أن تعرف ماذا في البرازيل « أن تقول هذه « المبادرة « ، التي غير معروف ما إذا كانت مرخصة أم غير مرخصة ، أن عملية الإعتقال جاءت تعبيراً عــن الأزمة الشاملة التي تعيشها حكــومة الرفاعي على الصُّعد « حلوة كلمة الصُّعد هذه « الإقتصادية والإجتماعية والأمنية والسياسية والتعليمية ( .. ويبدو أن هذه « المبادرة « قد نسيت مسألة العنوسة وظاهرة الذباب في الأغـوار وتكاثر القطط السائبة في الشوارع ) .

ليعلم الذين إعتادوا إقتناص المناسبات ، حتى وإن كانت ليست سعيدة ، ليعلنوا عن وجودهم ووجود روابطهم وأحزابهم أن ديموقراطية الغرب التي تصل إلى عنان السماء لا تسمح بتمجيد الإرهاب وبخاصة بعد كارثة الحادي عشر من أيلول ( سبتمبر ) وأنها لا تسمح بالمس بالجيوش سواءً كانت في حالة قتال أم في الأيام العادية .. إنه بإمكان أي صحافي أو كاتب أميركي أن يعترض على وجود قوات أميركية في أفغانستان أو في العراق أمَّا أن يوصف جنود وضباط الجيش الأميركي بأنهم « مرتزقة « فهذا يعتبر من المحرمات وهذا أمرٌ عقوبته زاجرة وقاسية وما ينطبق على الولايات المتحدة ينطبق على روسيا وعلى أوروبا ودول الديموقراطيات العريقة كلها .. وهنا ونحن نتمنى أن تسوّى مشكلة المعتقليـْن بالطرق الأردنية المعروفة أي بالصفح والمغفرة وبفتح صفحة جديدة بالنسبة لكل مذنب يعترف بخطئه فإننا لا نجد ما نخاطب به « المتضامنين « الذين لا ينتعشون إلاَّ في مثل هذه الحالات الإستثنائية سوى أن نقول لهم مرة أخرى : عيب .. إنه عيب ما بعده عيب هذا الذي تقولونه.


صالح القلاب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع