أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الولايات المتحدة ترجح قبول إسرائيل باتفاق إنهاء الحرب على غزة إذا وافقت حماس عليه هارتس: إصابة 46 جنديا بغزة منذ الخميس الماضي افتتاح دورة تقييم المخاطر الزلزالية والدراسات والمسوحات الجيوفيزيائية الملك يهنئ بتعيين الشيخ صباح خالد الصباح وليا للعهد في دولة الكويت أردوغان: نتنياهو همجي متعطش للدماء الخرابشة يتابع سير العمل بمبادرات الطاقة والتعدين في رؤية التحديث الاقتصادي حسين عشيش يتأهل لاولمبياد باريس اختتام مشروع "حلول مستدامة لتماسك المجتمعات" إقرار نظام الطَّائرات الجاثمة لسنة 2024 الأردن .. ارتفاع أسعار 6 سلع وانخفاض 28 إرادة ملكية بوسام النهضة العالي الشأن من الدرجة الاولى للرئيس الخصاونة حوافز تشجيعية تستهدف إحالة 11 ألف موظف للتقاعد في أمانة عمان ايقاف عمل عمال الوطن في عمان ظهر الاثنين مستشفيات ميدانية تغادر المناطق الغربية من مدينة رفح رئيس الوزراء يحدد عطلة عيد الأضحى من صباح الأحد حتى مساء الخميس 100 مليون دولار قيمة شهادات منشأ صناعة إربد الشهر الماضي الأردن يشارك بمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في القاهرة يديعوت أحرونوت: حزب الله استخدم 5% فقط من أسلحته ضرب وجروح وتقرحات تتعرض لها أجساد " الأسرى القصّر" في سجون الاحتلال تنبيه من بلوغ الحرارة بمناطق أردنية إلى 50 درجة
الإبداع يعيش “حياة بائسة”
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإبداع يعيش “حياة بائسة”

الإبداع يعيش “حياة بائسة”

26-10-2022 06:28 AM

منذ عدة أيام تمت دعوتي لحضور جلسة حوارية من قبل ملتقى النهضة العربي حول دور الإعلام في دعم الفنانين والمثقفين، وتحدثنا عن جوانب كثيرة وعديدة تهم الفن والإبداع بشكلٍ عام، وهو ما تعودنا عليه في أغلب اللقاءات والجلسات الحوارية التي تهتم في الجزء الفني والثقافي والابداعي، ودوما لا يحظى هذا الملف بالاهتمام المرجو والمطلوب من قبل الحكومات.
فكان الحديث عن مشكلة دعم صندوق نقابة الفنانين الذي ما يزال ينتظر دعم الحكومة كل عام ليس لتحسين المستوى المعيشي للفنان، وإنما ليبقى الحال على ما هو عليه، إضافة الى قلة المبالغ المقدمة من قبل وزارة الثقافة وشركات الإنتاج الخاصة لأي عمل فني يقدم، وغياب الفنان من المشاركة في التمثيل الخارجي بسبب قلة الدعم المادي وغيرها من المشاكل الاقتصادية التي تعيشها معظم القطاعات في الأردن.
في المقابل ناقشنا الحلول المقترحة التي ستخرج الفنان من مأزقه الحالي من خلال عمل استراتيجية تخص دعم الفنان وإنشاء صندوق لدعم الفن، وإنتاج مسلسلات تلفزيونية وإذاعية وبيعها للقنوات التلفزيونية والإذاعات الخاصة، بالإضافة الى إشراك القطاع الخاص والحكومي في جميع القطاعات بإنتاج الاعمال الفنية ووضع حصة سنوية لها لكي تعود عجله الابداع والفن الى سابق عهدها، بدلا من توزيع تلك المبالغ على قضايا وشخوص في مواقع التواصل الاجتماعي ليس لهم علاقة بالفن والابداع أوالتمثيل.
أما مجلس النواب فدوره كان حاضراً كونه أحد أهم القنوات الرسمية التي يمكن أن توصل الرسالة وتقدم الدعم حقيقي، إلا انه للأسف كان عاجزا وغير قادر على إخراج الفن من ظلمات الجب الذي وقع به، حيث اختصر عمله على بحثٍ عام لأبرز المشاكل والمعيقات التي تواجه نقابة الفنانين، والسبل الكفيلة لحلها من خلال لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة النيابية.
أما فيما يخص التكريم وتقدير الفنان أوالمبدع لم نر ذلك إلا عندما يكون من قبل دول أخرى أوعند رحيله، وهو ما جعل أغلب الفنانين والمبدعين يخرجون عن صمتهم عندما يرون أن التكريم لا يأتي إلا متأخراً وخاصة عند الرحيل، كما حدث مع العديد من الفنانين والمبدعين أوبعد التحركات الملكية الدورية التي تكون على شكل زيارة منزلية تفقدية للأحوال أو وسام رفيع يعيدان الفنان والمثقف الى الحياة ويشعر من خلالهما بأهميته من جديد بعد سنوات الإقصاء والتهميش التي كان يعيشها.
فالقصة هنا أعتقد انها وصلت الى نهايتها، لأن كل ما قيل وذكرته سابقاً تم الحديث عنه منذ سنوات وما يزال يتكرر، وربما بعضها قيد الدراسة ، إلا أن ما دعاني للكتابة عن حال الفن والابداع هو ما شهدته في وجوه وأعين الفنانين من بؤس وحياة ضنكة أثقلت كاهلهم وملامح وجوه كشفت عن نهاية مريرة ومأساوية للفن والابداع الأردني الذي عانى من قلة الدعم والتقدير والتهميش والتراجع على مدار سنواتٍ طوال، ليبقى السؤال الأخير في نهاية الحلقة الأخيرة من مسلسل حياة البؤس التي يعيشها الفن والابداع، إلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه، ونحن من كنا في يوم من الأيام بوصلة الإبداع والفن في العالم العربي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع