"الأشغال": السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في مدينة عمرة
مغامرة فولكسفاغن داخل الصين .. سباق سرعة وابتكار في أكبر سوق سيارات بالعالم
قيادي في البرلمان الإيراني يُرجح تورط إسرائيل بهجوم سيدني
المغرب يتأهل إلى نهائي كأس العرب على حساب الإمارات
المغرب: ارتفاع عدد ضحايا السيول في إقليم آسفي
الإعلان عن تشكيلة "النشامى" لملاقاة السعودية
إحباط "مخطط إرهابي" في لوس أنجلوس ومقاطعة أورانج
ما هي أكثر مناطق الأردن تأثراً بالمنخفض الجوي؟
أكسيوس عن مسؤولين أميركيين: نتنياهو تحول إلى منبوذ دولي
مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشلول والصبيحات والغزالي والعثمان
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية بالتسعيرة الثانية
عرض سعودي خيالي لشراء برشلونة .. تفاصيل معقدة لصفقة استحواذ ضخمة
أحمد السقا يثير الجدل بتصريح «خالد بن الوليد»
العمل النيابية: لا زيادة على اشتراكات الضمان ولا مساس بالحقوق المكتسبة
مصر .. سيدة أردنية تنهي حياتها بالقفز من أعلى مبنى
48 الف عامل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن
مفاوض أوكراني: تقدم حقيقي في المحادثات مع واشنطن بشأن إنهاء الحرب
امرأة في البيت الأبيض؟ بيلوسي تشكك في «حلم مؤجل»
منظمة التجارة العالمية: حصة تجارة سلاسل القيمة تراجعت إلى 46.3% في العام الماضي
سبتة : مصطفى منيغ - حسبوه عن فِصَرِ نظر أَعْزَل ، فإذا به مِنْ أكبرْهم لأصغرِهم عزَل ، حتى أصبح مَن كان بالأمس يَزْأَر كهِزَبْرٍ في البرلمان يتوَسَّل اليوم في رِقَّة ِغزَال ، عساه يَنْجَا من قبضة عدالة شعب قطع شوطاً في تنظيف تونس ولا زال ، يُشيّْدُ ركائز دولة جديدة لتأخذ ما سبقتها أنسب اعتزال ، قد يؤدّْبها التاريخ وينصف مَن فَرضَ تبديل مَن أَخَّرَها لِحقَبٍ دون انقطاع مِن طلوعِ الشمس إلى الزَّوال ، لتبدأ دورة الليل المخصَّصة لتنظير كلّ مُطالِبٍ بإنزال ، وفي المقدمة الدستور الجاعل ما مضى في طريقه إلى زَوَال . ذاك شأن داخلي فما بال الادارة الأمريكية تتدخل ، لفرض أمرٍ لم يعد يعنيها وقد باتت بين قوسين لمواجهه مَن لعجرفتها خَزَل ، بابتعادٍ احتراماً لإرادة الشعوب وتوديع حُكَّامٍ نزع الزمن عن وجوههم مساحيق التبعيَّة وما ترمز إليه من سيئات قَطَعَ و جَزَل ، ومهما كانت الدول صغيرة فشعوبها بلغت الكِبر لدحض كل وصاية عليها من طرف دولة رِبحها في السَّيطرة بالقوة لإطعام طموحها غير المشروع بنابها إذا بَزَل .
... الوضع يومه تغير فلم تعد أمركا مؤهلة لإسماع أوامرها من خلف الستائر ولا بواسطة ما يجوب بعض البحار والممرات المائية من أساطيل مهما تضخمت لغير أمريكا أخطر منها بمراحل ، وكيفما تسلحت هناك من يفوقها عدة وعددا ، فالعِلم ودَّع اجتهادها وقد سخَّرته لإذلال الخارجين عن طاعتها، وانتقل عن طواعية لمن استطاعوا باحتضانه دفاعاً عن أنفسهم واعتماداً عليه لتحرير إرادتهم لينعموا بالأمن والاستقرار والمحافظة على وحدة ترابهم وبالتالي على السلام .
تونس ماضية حيث شاء شعبها بغير أحزاب لم تراعي بالسياسة أن الاستمرار بغير اختيار ذاتي حـر مستقل آخره انهيار ، وتونس لن تكون إلاَّ تونس التي اعتمدت الصبر واحتضنت مَن بها غدر منتظرة مَن يمدّ لها يد النهوض بكيفية مُغايرة ، بلا اهتمام للمنادين في الأسواق ، ممَّن صدرهم بما يحدث ضاق ، وقد ألفُوا داخل نقابة بما كل متزعم منهم للملذات ذاق ، فأقسم أن يعكِّر العرس الجماهيري بعد الاستفتاء ، لكن الحق واجهه كي لا يتحدى الخلف مستعينا بما بقي له من عقل على تقبُّل واقع ، الشعب فيه الحَكَم والحُكْم ، وليس لأمريكا إلاَّ الاتجاه صوب تنظيم ما أحلَّ بشؤونها بعد الهزائم المتوالية لكل تخطيطاتها التي تجاوزها الزمن ، أكانت متعلقة بملف المملكة العربية السعودية المُمزَّق خلال الزيارة الفاشلة التي قام بها الرئيس الأمريكي بايدن للمملكة ، ليسجِّل التاريخ جلوسه مع الأمير محمد بن سلمان جلوساً قضى على مصداقية أقوى دولة في العالم ، التي تتحوَّل لما تتحول اليه قصد الحصول على ما يُخرجها من محنتها ، أكانت سياسية أو اقتصادية أو مالية لا غير ، فعاد من حيث أتى مُدركاً أن الشرق الأوسط أصبح لا يطيق أي حضور مِن أي نوع كان لأمريكا، أو ترمي تلك الشؤون لنشر المزايدات الغير الصحيحة حول إيران ، الدولة الناهضة بالرغم ممَّا تلقته من عراقيل لم تترك أمريكا أصعبها دون أن تقذف بها صوب طهران ، خدمة لإسرائيل والمتحالفين معها أو المتدحرجين مع ذيلها من المتطبعين ، فانتصرت إيران لأنها صاحبة مبدأ أساسه أن مالك القوة هو القويّ المُتمكِّن سيكون من الوصول بكيانه إلى أعلى المستويات مِن الوقار والاحترام المفعمَين بالتقدم والازدهار ، والتخلّص من طأطأة الرأس حيال المتطفِّل الراغب على دوام العيش على أجساد الضعفاء النكساء أفراداً كانوا أو دولاً ، ومنها أيضا المواقف السلبية التي تحصدها على وقع الحرب الروسية الأوكرانية التي كانت أمريكا ليس فقط من دعاة إشعال فتيلها وحسب بل لمحاولة إقحام أوربا لتكتوي بنارها ، لكن الأخيرة انتبهت للمؤامرة واتجه حكماؤها لإبقائها على مسافة انتظاراً لابتكار أنجع حل ، والطامة الكبرى ممثلة في استفزاز الصين حيث قرَّرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي ، زيارة تايوان بأسلوب عبثي قائم على جر فتنة عالمية لا تبقى الأخضر واليابس ، لكن الصين أرغمتها للبقاء مع إدارتها حتى لا تجد إن رفضت أي مكان يأويهما معا ، فلبَّت مسرعة ضاربة آخر مسمار في نعش قيادة أمريكا للعالم .
Mustapha Mounirh
aladalamm@yahoo.fr
1/08/2022