أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تلفريك عجلون سيستأنف استقبال زواره السبت المقبل البنك المركزي الأردني يثبت أسعار الفائدة عند مستواها الحالي صندوق الزكاة يواصل تسليم الوحدات السكنية لمستحقيها وزير الخارجية يقدم التعازي للكويت بضحايا حادث حريق اندلع الأربعاء هل يجوز صوم يوم عرفة منفردا ؟ .. الإفتاء الأردنية تجيب إطلاق 150 قذيفة من لبنان والحرائق تتواصل شمال إسرائيل بسبب الحروب .. عدد المهجرين قسراً حول العالم يحطّم رقما قياسيا تمديد استقبال طلبات برامج دعم وتطوير الصناعة نداءات استغاثة بسبب نفاد الغذاء وتحذير أممي من جوع كارثي في غزة مذكرة تفاهم بين جامعة الزرقاء و معهد القانون والمجتمع بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الجمعية الفلكية الأردنية: بدء الانقلاب الصيفي الخميس المقبل الأردن يستضيف منافسات المجموعة الاولى بالتصفيات الآسيوية للناشئين حماية المستهلك توجه نصائحا مهمة للمُضحين قيادي في حماس: تعديلات طلبتها الحركة على مقترح وقف إطلاق النار "ليست كبيرة" الوزير ابو السعود يبحث وسفيرة سويسرا المشاريع المائية جايكا: مشروع دعم الاستشفاء والاستجمام يحرز تقدما ملموسا بنك الإسكان الراعي الذهبي لمنتدى التمويل الأخضر 2024 اربد: 1078 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي أمبري: إصابة سفينة شرق عدن
التبشير بالخير القادم لغزة ومعادلة (الاقتصاد مقابل الأمن)
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التبشير بالخير القادم لغزة ومعادلة (الاقتصاد...

التبشير بالخير القادم لغزة ومعادلة (الاقتصاد مقابل الأمن)

31-10-2021 07:40 AM

في الأيام الأخيرة تواترت تصريحات السفير القطري في قطاع غزة العمادي ومسؤولين حمساويين وأحياناً مصادر مصرية التي تبشر بالخير والرخاء القادم لقطاع غزة والحديث عن أموال ومشاريع بنية تحتية ستغير الأوضاع جذرياً في قطاع غزة. مع أن هذه البشرى ما زالت مجرد كلام إلا أن تزامنها مع المعادلة الإسرائيلية للتصور للتسوية مع الفلسطينيين والتي تقوم على قاعدة ( الاقتصاد مقابل الأمن) ومع المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل وأطراف أخرى لتوقيع هدنة طويلة المدى والمبالغة في الحديث عن الفقر والبطالة ومشاهد المواطنين يزدحمون أمام مكاتب الشؤون المدنية من أجل العمل في إسرائيل، كل هذا يدفع للتساؤل حول الصلة ما بين تصريحات العمادي وغيره والمعادلة أو الرؤية الإسرائيلية للتعامل مع الفلسطينيين (الاقتصاد مقابل الأمن)، وما هو الثمن المطلوب دفعه من حركة حماس وفصائل المقاومة مقابل الرخاء القادم لغزة؟ وما هو مستقبل المقاومة وفصائلها في القطاع؟ وأين منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مما يجري في غزة ولغزة؟ وماذا بشأن المصالحة والوحدة الوطنية؟ الخ.

قد يقول قائل إن الوضع المعيشي في قطاع غزة من فقر وبطالة وصل للحضيض بالفعل ويجب إنقاذ أهالي غزة من حالة البؤس والفقر وتوفير حياة كريمة لهم، أما القضايا الوطنية الكبرى فسيأتي دورها لاحقاً ولا يجب أن تطلب من الجائع والفقير أن يناضل من أجل الوطن لأن لقمة عيش الأولاد لها الأولوية …!!!

ولكن أليس منطلق وفلسفة المعادلة الإسرائيلية (الاقتصاد مقابل الأمن) تقوم على نفس الفكرة وأن إسرائيل أوصلت الوضع العام في مناطق السلطة وخصوصاً في قطاع غزة إلى التفكير بهذا الشكل؟ أليس تأخير المنحة القطرية وشيكات الشؤون الاجتماعية عمل مقصود يصب في نفس التوجه؟ وبالتالي فإن تصريحات العمادي تلتقي مع المخطط الإسرائيلي إن لم تكن أحد أدواته التنفيذية.

لا أحد ضد رفع المعاناة عن سكان غزة وسكان القطاع يستحقون حياة كريمة تتناسب مع دورهم النضالي عبر التاريخ، ولكن هناك حلول وطنية بديلة عن الحل غير الوطني الذي يتم الاشتغال عليه.

Ibrahemibrach1@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع