أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026 نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي شهيد بنيران الاحتلال في الشجاعية على وقع توغل بمخيم جباليا وقصف مدفعي برفح الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
الفقر الفكري ودوره في عرقلة التنمية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفقر الفكري ودوره في عرقلة التنمية

الفقر الفكري ودوره في عرقلة التنمية

06-10-2021 02:45 AM

يعتبر الفقر حالة ثقافية واجتماعية وفكرية، و ليس وضعًا ماديًا وحسب، وهو الفقر في الأفكار المؤدية بدورها إلى فقر في الحياة والإنتاج ، ونحن لا نحاول ان نحمد الفقر والعوز، ولكن نؤكد على ان الفقر لا ينحصر بالجانب المادي او الاقتصادي فحسب ، بل يؤثر على جميع عناصر قوة الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية و الامنية والادارية... وغيرها . وهناك اخطر من ذلك وهو الفقر في الروح والفكر . فالفقر الحقيقي هو ذلك القابع في الرؤوس، المتمكن من القلوب، الواقف كسد بين صاحبه وآفاق الحياة المتسعة غير المحدودة . ان محدودية الأفق وضيق الفكر وفرض قيود وهمية على الإبداع والابتكار. هو الفقر الفكري الاخطر . لأنها تتسرب وتتوغل وتتمكن من أصحابها ،وتنتقل إلى ذويهم لتصبح أمراضاً اجتماعية مستعصية شديدة العدوى.

والفقر الفكري من أكثر الظواهر ، التي تؤرّق المجتمعات جميعها، وهو ليست ظاهرة، بل أصبح تحد ، لا يمكن الفرار منه في ظلّ الكوارث المتعددة . وفي مقدمتها جائحة كورونا والاستغلال السلبي للتطور التكنولوجي. الذي اصبح بعض الاشخاص من خلالها عبارة عن محطة وقناة اعلامية متحركة وعابرة للحدود، يحلل ويفسر وينشر ما يحلو له ، ضمن هواه والجهة الداعمة له. وبات الفقر الفكري أكبر وأخطر بكثير من الفقر المادي، إذ يمكن للفقر الماديّ أن يُحلّ، و لكن الفقر الفكري هو السبب في المصائب و الويلات التي تحصل يومياً، وكذلك هو السبب في تفشّي العقول المريضة والتي لا تعرف معنى المنطق والحياة. حيث بات لابد من زرع التوعية في النفوس ، لمواجهة هذا الخطر الذي يشوه الحقائق ويحرفها عن تحقيق اهدافها المرسومة .

وهناك بعض البلاد العربية وغيرها تملك كل مقومات الثروة ولا تستطيع استثمارها، وخاصة عندما تملك الموارد الطبيعية والبشرية والموقع الجغرافي الاستراتيجي، لتظل تعيش في دائرة مفرغة من تبديد مواردها . ولابد من وجود اسباب لهذه الظاهرة والتي تنتجها وتبقيها . وقد يكون الجواب هو " الفقر الفكري " الذي يعزز صنمية الفكرو يصنع الإرهاب والحروب الطائفية ويفتت المجتمعات ، و هذا يؤدي الى إعادة التفكك والقضاء على كل مقومات الدولة العصرية.وهذا الفكر الذي يشكل تحدي لبعض البلدان ، ويفقد اجيال المستقبل الأمل في مستقبلها .

وفي النهاية : ان للفقر الفكري دور اساسي ، في تشويه الحقائق وعرقلة التنمية الشاملة .ووضع التحديات امام الخطط الاستراتيجية ، بحيث لا يمكن للمؤسسة من تحقيق اهدافها . وقد يتطور الى اغتيال سمعة بعض الشخصيات التي تسعى الى الاصلاح ،وقد يكون بعض اصحاب الفكر الصنمي او محدودي التفكير، لدية اجندة خارجية تسعى الى اعاقة عمليات الاصلاح في مؤسساتها ، من خلال تصيد الاخطاء، او وضع العصى في الدولاب لتحد من انجاز الاهداف التي تم التخطيط لها.

اعداد الدكتور مفلح الزيدانين
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع