منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير الاقتصاد الرقمي الثلاثاء
الغزاوي يدعو لإنشاء صندوق وطني لدعم المنتخب والشباب الأردني وحمايتهم من الاستغلال
مستشفيات البشير: فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر
أبو هنية: أي اتفاقية تمس الثروات الوطنية لا تكون نافذة إلا بموافقة مجلس الأمة
محافظة القدس: هدم "عمارة الوعد" جريمة حرب وتهجير قسري يستهدف تفريغ المدينة من سكانها
الجبور: قرار إحالة مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس جاء بسبب ضغوطات دون أدلة كافية
الأردن .. حملة موسّعة لضبط المركبات منتهية الترخيص
فريق الحسين يلتقي اهال التركماني بدوري أبطال آسيا 2 غدا
300 ألف مركبة غير مرخصة في شوارع الأردن والظهراوي يطالب بحل
العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ
زين كاش راعي التكنولوجيا المالية لماراثون دعم أطفال طيف التوحد
مصر .. سرقة 50 مليار جنيه في قطاع حيوي بالبلاد
إشارات إيجابية من واشنطن بشأن محادثات إنهاء الحرب الأوكرانية
ماكرون يكشف عن مشروع حاملة طائرات نووية جديدة
عملية ناجحة لأدهم القريشي في مركز سبيتار بقطر
10 قتلى بضربة مسيّرة استهدفت سوقا في ولاية شمال دارفور السودانية
رؤساء الكتل النيابية: إنجاز المنتخب الوطني في كأس العرب فخر لكل الأردنيين
بريطانيا تدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة بالضفة
الجامعة العربية تدين المصادقة على مستوطنات جديدة بالضفة الغربية
تقول السيدة سهام الشرباتي: في العام 1971م وعندما كنت طالبة، بالسنة الأولى من دراستي في الجامعة الأردنية. واجهت مشكلة مع إدارة الجامعة في ذلك الوقت، وتعرضت أنا ومجموعة من الطلاب للظلم. وطرقنا كل الأبواب ولم نحصل على نتيجة. ربما هي لم تكن بالمشكلة الكبيرة ولكن بالنسبة لنا كانت كذلك، وعندما أتذكرها الآن أضحك على نفسي ومن كان برفقتي من ردود أفعالنا العنيفة في ذلك الوقت.
تقول أيضاً: عقدنا إجتماعاً مصغراً. وقمنا بإتخاذ قرار فيه، بالتوجه إلى دار رئاسة الوزراء ومقابلة وصفي التل. وأضافت: توجهنا إلى هناك بالفعل، وطلبنا مقابلة الرئيس، ووافق بلا إستدعاءات أو بروتوكولات أو إنتظار شهور. وبلا مقدمات أو حراسات وإستعراضات وجدنا أنفسنا وجهاً لوجه أمام وصفي التل. وأما هيبته وجلال حضوره وكشرته الجميلة. وبقدر ما كنا نشعر بالرهبة منه وبأننا أمام رجل عظيم يملك الجلال، كنا نشعر أيضاً برقته وحنانه وطيب معشرة، وجمال كلماته العامية الحورانية القريبة إلى القلب التي يُخاطبك بها بعيداً، عن التصنع والتكبر والنظر من الأبراج العالية، التي يجلس بها بعض المسؤولين هذه الأيام.
جلسنا جميعنا وبدأنا بعرض مشكلتنا عليه. كان يستمع إلينا ويُشعرنا بأهميتنا كما لو كان بلقاء رسمي مع زعيم دولة، وكان يحاورنا ويبتسم لنا بين الوقت والآخر. حتى إنتهينا. ثم ضحك ضحكته الجميلة وقال لنا: أنتم لا زلتم شباباً والمستقبل أمامكم، ولا تعظموا توافه الأمور. وبالغد عندما تتخرجون وتكبرون ستضحكون كثيراً على هذا الموقف، وستعلمون أنكم حملتموه أكثر مما يستحق. أنتم الشباب. أمل هذه الأمة ومستقبلها، وإفتحوا قلوبكم للحياة لتفتح لكم أيديها.
غادرنا رئاسة الوزراء، بعد أن شربنا الشاي اللذيذ بمعيته، ولكن هو لم يغادر قلوبنا قوته وإنسانيته وعنفوانه وحضوره الطاغي. لقد غادرنا رئاسة الوزراء والأمل يحدونا بأن نكون الافضل وأن نقدم لبلدنا الكثير وما ينتظره منا. كان اللقاء معه يُغني عن آلاف الخطب الرنانة والتصريحات التي بلا معنى.
وصفي التل كان أسطورة. ولد عظيماً ومات عظيماً، وفرق كبير بينه وبين من تسلم رئاسة الوزراء بعده، وفرق كبير بين موته وموت الآخرين الذين عاشوا في الحياد بعد أن تركوا المنصب ثم ماتوا في البرود ولم يعلم عنهم أحد وشيعهم القليل ممن يرتدون البدلات والنظارات السودات.
ذكرى إستشهاد وصفي التل أصبحت في كل عام. إحتفالاً كرنفالياً توقد فيه الشموع، وتُغلق الطرقات ويبكيه الرجال، وتُغني فيروز: "أردن أرض العزم أغنية الظبا ... نبت السيوف وحد سيفك ما نبا"
وصفي التل: سأقول إسمك مجرداً بلا ألقاب ولا صفات. فالألقاب والصفات هي من تكبر بك وتتشرف بالإنتساب إليك. وصفي التل: السلام عليك يوم وُلِدتَّ، ويوم تموت، ويوم تبعث حياً بإذن الله راضياً مرضياً.