لو أردت ان اسأل البعض عن العجز والإعاقة وعن الصحيح بمعناها الحقيقي ما هو ؟؟!! ...... لكان الجواب عندي العاجز هو الذي يتكاسل عن العمل ولو كان صحيحا ، والصحيح هو الذي اجتهد بالعمل ولو كان معاقا .
كم من جند مجهول من هاؤلاء حيث استطاعوا ان يصنعوا المعجزات ، الذين كنا قبل نتعاطف معهم وعليهم ولكن الآن لا بدّ ان نحزن على أنفسنا لأن الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة اصبحوا ورقة رابحة في مجتمعنا وليسوا عالة كم يظن كثير من الناس ، حيث انجازاتهم تحتاج الى الكثير من المداد لكي تكتب ... والإعاقة لا تعني العجز بل هو ادعى ان يكون فاعلا في مجتمعه ..
ومن هنا نجد ان صاحب الجلالة حفظه الله جعل كثيرا من وقته للاهتمام بهذه الفئة من أبناء الوطن واسند ثقته الكاملة بصاحب السمو الأمير رعد بن زيد لتولي احتياجاتهم الكاملة حيث أن الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات في الأردن وصلت الى مراكز متقدمة والعمل على نبذ ثقافة العيب تجاه المعاقين وضرورة التعاون مع مختلف الجهات العاملة في خدمة هذه الفئة لتجاوز الإعاقة والتفاعل مع المجتمع وكان الأردن وما زال سباقا في نوعية وكمية الخدمات المقدمة لهم حتى الإطار القانوني فيما يتعلق بحقوق الأشخاص المعاقين ....
ولقد عقدت الكثير من المؤتمرات للتأهيل المجتمعي في الدول العربية لهذا الشأن بحيث تهدف الى تفعيل دور المجتمعات في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لجميع أفراد المجتمع بما فيهم المعاقين ... والأردن عمل على ذلك دائما ..
ومن هنا ومن هذا القلم الحر أوجه كلمة الى رئيس الوزراء الأكرم قبل تفعيل أي قانون انتخابي ان ينظر بعين الرضا على هذه الفئة التي أمر صاحب الجلالة في اكثر من مناسبة ان تلقى العناية الخاصة من قبل كل مسؤول و ذوي الاحتياجات الخاصة يتمنون على جلالة الملك المفدى شمولهم برعايته ومكارمه بالإيعاز للحكومة بتخصيص مقعد أو أكثر لهم في مجلس النواب خاص بهذه الفئة المحرومة وان يشغل هذا المقعد شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وان يشرف على عملية الانتخاب المجلس الأعلى للأشخاص المعوقين ويكون الأردن بذلك من الدول المتقدمة في حقوق الإنسان ورعاية واحترام الأشخاص المعوقين علماً ان هذه الفئة بحاجة الى شخص يمثلهم ويطالب بحقوقهم ويشرح معاناتهم ويفهم لغتهم علماً ان تحققت رغبتهم سوف ينعكس ذلك على أوضاعهم الاجتماعية والنفسية ويثبتون للعالم أجمع أنهم غير ( مهمشين ) ابداً وأنهم يشاركون في صنع القرار ولهم مكانتهم: وان أهل مكة أدرى بشعابها وانني اعتقد جازماً ان العالم سوف ينظر الى الأردن بالتقدير والاحترام وانني على يقين ان جلالة الملك ملاذ المقهورين والمحرومين والضعفاء لن يخيب رجاء هذه الفئة حيث عمل جلالته على الوقوف الى جانب هذه الفئة في كل مناسبة ولم ينساهم من فضل اهتمامه ورعايته علماً ان نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة ( 5 ) بالمائة من سكان المملكة حيث يقدر عددهم تقريبا 40000 الف شخص من جميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة .
والأردن دائما وابدا زاخرا بالعقول النيرة التي تعمل ليل نهار من أجل هذا الوطن .. والإعاقة لا تمنع التفكير ، بل تكون دافعا للتميز في كل مجال .... وهذا واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدنا الحبيب يتمتعون بذكاء وتصميم عجيب ..... وكلهم للوطن ...