أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تعرفة الكهرباء الجديدة تثير مخاوف الأردنيين عطلة العيد: عائلات تخطط لرحلات ترفيهية تكتشف "سحر الأردن" وتاريخه الأرصاد تحذر من ذروة الأرصاد الجوية .. استمرار ذروة الموجة الجافة الجمعة وتستمر يوم عرفة حماية المستهلك للمُضحين: اختاروا الممتلئة الناعمة ذات الرأس المرفوع وزارة الأوقاف تحدد موعد صلاة عيد الأضحى في الأردن ركود بحركة الأسواق مع اقتراب عيد الأضحى المبارك جنرال وبروفيسور إسرائيليان: نتنياهو مصاب باضطراب نفسي اصاب هتلر ويقود إسرائيل للخراب وزيرة النقل تبحث مطالب مشغلي الحافلات والتحديات التي تواجه القطاع أول تعليق من حماس على صورة الأسير المحرر عزيز الدويك الأردن .. الباقورة تسجل أعلى درجة حرارة الخميس إخلاء طبي لعائلة أردنية من السعودية هيئة البث الإسرائيلية: تفعيل 182 إنذارا في الشمال الشوبكي: تعرفة الكهرباء الجديدة تمهد لرفع الأسعار الاحتلال يستهدف مبنى بصور جنوب لبنان .. وأنباء عن اغتيال قيادي في حزب الله (شاهد) تعليمات السيارات الكهربائية الجديدة لا تحقق المصلحة العامة ولا تساهم في حماية المستهلك ؟!! المبعوث الأممي الخاص لليمن يقدم إحاطة لمجلس الأمن خبراء ودبلوماسيون: مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة شكل مرتكزا أساسيا لإغاثة غزة لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟ الملك يزور زيد الرفاعي للاطمئنان على صحته الخارجية الأميركية: يصعب التكهن بمآلات الوضع بغزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عشرون عاماً للوراء

عشرون عاماً للوراء

24-01-2010 03:56 PM

أول أمس التقيتُ "ناصر أبونصّار".. صار شاعراً وفيلسوفاً يتكلم بلا توقّف..،، يااااااااااااااااه.. بالأمس كنتُ أحمله وألاعبه.. طبعاً الأمس معناها "عشرون عاماً للوراء".. لم أكن أشترً له "البسكويت ولا الشيبس" لأني كنت أسمع عنهما فقط.. كنتُ أود عندما التقيته أول أمس أن أحمله ثانية: ولكنه سيهدّ حيلي ويوقعني أرضاً من أوّل محاولة..،،.

قال لي ناصر: شو رأيك بزيارة خاطفة لـ"أبويعرب ـ سالم النحاس" وافقتُ بلا تردّد: أردتُ أن أرى أين صار الرجل الذي ملأ الأردن يوماً وشغل الناس..؟؟ وجدناه بحيوية شاب لم تهجره الهمّة رغم مرضه الذي أقعده.. سمعته يتحدث عن قطيعة الرفاق ولا حتى تلفون..،، لم أعجب.. فالرفاق رفاق الواقف والويل لمن يقع..،،.

خرجنا وقادني ناصر لبيتهم القريب من دوار الداخلية.. أووووووووه.. سألتقي "أبوناصر وأم ناصر" رفاق قبل عشرين عاماً.. عمر مضى.. ولن يولد من جديد..،، قلت لناصر: أمّك ستتذكرني وأبوك لا أعتقد..،، وها هي أم ناصر لم تتذكرني.. وأبوناصر يحفظني..،، طوال الجلسة وأنا في تمام طفولتي الحزبية: وتمام أبجديتي الأولى.. كأنها اليوم.. وكل ما أدركته إنني رميتُ من عمري عشرين عاماً وأنا لا أعلم..،، وما زال أبوناصر يحتفظ بكل بهائه السياسي،،.

قلتُ لناصر وأنا أغادر: وين شارع الاستقلال..؟ قال: هاي بسيطة..،، أول نزلة تلاقيك وع اليمين..،،.. المهم.. وجدتُ نفسي في شارع طويل عريض.. امشي يا ولد امشي.. كمان امشي.. وين شارع الاستقلال..؟ أنا في وادي الحدادة..،، هذا جزائي يا ناصر لأني كنتُ أحملك قبل عشرين عاماً.

ناصر أنت أطعمتني "هريسة".. وغيرك أطعمني "مش قايلها"...،، أنت شربتني قهوة.. وغيرك شربني الماء العكر..،، والحقيقة المرّة: أنت أعدتني عشرين عاماً للوراء.. وغيرك أعادني إلى بطن أمّي وأعتبرني غير موجود بالمرّة..،،.

abo_watan@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع