أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو يحاول إقناع حزبه "الليكود" بدعم اتفاق تبادل الأسرى ثُلث المحتجزين الاسرائيليين لقوا حتفهم في غزة منتخب كرة الشباب يشارك في بطولة اتحاد غرب آسيا رافضاً منافسة لاعب إسرائيلي .. العراقي عاشور ينسحب من بطولة العالم للسباحة سقوف سعرية للدجاج المباع للفنادق والمطاعم بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض الحكومة: ارتفاع اسعار الدجاج بسبب الطقس ورشتان في "الأعلى لحقوق ذوي الإعاقة" تناقشان تطوير تعليم الطلبة الصم قطر تؤكد أن الاتصالات مستمرة بهدف التوصل إلى وقف للحرب على غزة الحكومة: عقوبات مالية لمن يخالف السقوف السعرية للدواجن الاحتلال يهدم محلات تجارية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة اربد : 898 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي وزارة الطاقة تعرض مشاريعها المنجزة وقيد الإنجاز في الكرك 10 شهداء في مجزرة إسرائيلية بمركز إيواء بدير البلح وحي الدرج بغزة منتخب طاجيكستان يبدأ تدريباته في الأردن استعدادا للقاء المنتخب الوطني الجامعة العربية تدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية بغزة بسبب العدوان الإسرائيلي تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية بذريعة تأمين (مسيرة الأعلام) أونروا: ليس لدى الناس في غزة ما يكفي من الماء شهيدان بنابلس وواشنطن تنفي وجود فجوات مع إسرائيل بشأن الصفقة السعودية تطلق أول محفظة رقمية دولية لخدمة الحجاج والمعتمرين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حرية وسعها الفضاء الإلكتروني

حرية وسعها الفضاء الإلكتروني

21-01-2010 03:32 PM

منذ صدور قرار محكمة التمييز بخضوع الإعلام الإلكتروني لقانون المطبوعات والنشر تعيش المواقع الإلكترونية حالة استنفار بسبب الاعتقاد ان الحكومة تهيئ لها قفصا ربما على شكل قانون ستحبسها فيه.

من حيث المبدأ هذا مستحيل لأن إنشاء موقع إلكتروني لا يحتاج الى استئذان أحد وهناك وسيلة واحدة للمنع هي القرصنة الالكترونية أو الحجب من خلال السيرفرات المحلية، لكنّ الوصول إلى أي موقع ممكن بطرق التفافية.

ثم إن وسيلة الإعلام ليست فقط المواقع التي تعلن عن نفسها وكالات إخبارية أو صحفا الكترونية، فالنشر عبر الفضاء الإلكتروني لا حدود له، وهناك مواقع شخصية بمثابة مدونات (بلوغ) يمكن أن تقوم مقام صحيفة الكترونية، ويمكن النشر من خلال "الفيس بوك" و"التويتر" وغيرهما. أي باختصار، فإن التحكم بالنشرالإلكتروني مستحيل. ولو كان التحكم ممكنا لتمت السيطرة على عشرات المواقع الجهادية ومنها ما هو معروف بارتباطه بالقاعدة.

هذا من حيث الترخيص بالنشر الإلكتروني، أمّا قرار محكمة التمييز فتطبيقه لا يحتاج إلى الترخيص، وهناك أساس مبدئي ومنطقي له، إذ لا يمكن نشر أمور تضرّ بآخرين من دون أن يكون لهؤلاء حقوق بالمقاضاة، والأمر لا يتصل بالحكومة فقط، فأي مواطن أو شركة أو مصلحة خاصّة يمكن أن تتضرر بشدّة من نشر مادّة قد تحتوي على إهانة أو إساءات شخصية، أو قد تلحق أضرارا فادحة بمصلحة جهة ما، وليس معقولا أن أي مواطن أو مؤسسة لا يستطيع أن يحمي نفسه من هذا الاعتداء. ولهذه الغاية اعتبر قرار التمييز أن النشر الإلكتروني هو مثل الوسائل الورقية المطبوعة يخضع لقانون المطبوعات والنشر.

يمكن افتراض أن هذا القرار القضائي يعني أن المواقع الالكترونية يجب أن تحصل على ترخيص مثل وسائل الإعلام الورقية أو وسائل النشر الإذاعية أو التلفزيونية، وهذا من الزاوية العملية مستحيل، لأن النشر هنا لا يحتاج، لوجستيا، إلى وسائل يمكن التحكم بها على غرار النشر الورقي أو الإذاعي أو التلفزيوني.

من حيث الواقع العملي هناك أداة وحيدة للتقييد إذا كان الناشرون يريدون الموقع مشروعا اقتصاديا يوفر لهم مردودا ومصدرا للدخل، فمصدر الدخل الوحيد الممكن هو الإعلانات، والحكومة أبلغت الشركات والمؤسسات المختلفة أن الاعتراف بالنفقات الإعلانية لمواقع إلكترونية يجب أن يكون موثقا مع جهات مسجلة كشركات للتمكن من المحاسبة على ضريبة الدخل، وعليه فإن حصول موقع إلكتروني على الإعلانات التي ينبغي على الحكومة أن تحصّل منها ضريبة الدخل يتطلب تسجيله كشركة، وقد قامت بعض المواقع الإلكترونية بتسجيل نفسها كشركة، وهي في الواقع تحتاج إلى ذلك، إذا كانت ناجحة وتريد حماية نفسها قانونيا، بما في ذلك حقوق الملكية الفكرية والاسم التجاري.

تشريعيا أنشأت الحكومة قانونا للمعاملات الالكترونية، لكن سيكون أصعب بكثير إنشاء قانون ينظم الإعلام الإلكتروني أو تعديل قانون المطبوعات لهذه الغاية، أمّا السيطرة على الحريات الإعلامية الكترونيا فهذا مستحيل.

jamil.nimri@alghad.jo
جميل النمري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع