أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سمر نصار: سلامي جزء من مشروع ممتد وكأس العرب محطة نحو كأس العالم وآسيا المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025
الخليج العربي واعصار التغيير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الخليج العربي واعصار التغيير

الخليج العربي واعصار التغيير

05-06-2017 06:17 PM

الربيع العربي انتقل من المستوى الشعبي الى الحراك الرسمي بالتغيير ، لا بداية له بقدر ان الحاجة كانت ملحة الا أن الظرف فرض الشروط للحراك الرسمي،في لحظات انحراف مسار الربيع العربي و التتدخل السافر لتحقيق مشروع التمكين انتبهت القوى الرسمية التقليدية لخطر المشروع وذهبت نحو شيطنة ادواته و عزلها و البداية كانت "جماعة الإخوان" والتي قدمت كل فروض الطاعة و الولاء لأمريكا صاحبت الولاية العامة وكانت الخطوة الثانية التصدي للثلاثية الرسمية للمشروع و البداية من قطر والتي فرض عليها التغيير في الحكم من رئيس و وزير خارجية و وزير عدل ، وهذا التغيير لم يصنع تحول حقيقي كون الحاكم الحالي دمية بيد رجالات الحكم المعزوليين و الذين يحكمون من خلف الستار.
لم ينجح انقلاب تركيا و السبب عدم فهم طبيعة السلوك المجتمعي و الثقافة التركية فصار نظام الحكم اكثر قوة كنتيجة حتمية لفشل الحراك العسكري ضدة،ومع الترويج و الضجيج الإعلامي صار لتركيا دورا أهم في التغيير بالمنطقة، ايران ليست بعيدة عما يحدث وقدمت كل ما يمكن لرضا الإدارة الأمريكية فصارت في مكانا ما جزء من مشروع التمكين.
النظام الرسمي التقليدي و الموصوف سياسيا بالمحافظ تحالف ضد مشروع التمكين و بهدوء استطاع ان يضع العراقيل أمامه دفاعا اولا واخيرا عن مصالحة الذاتية مع اشغاله من قبل ثلاثية مشروع التمكين بتحريك عصابات الإرهاب في اليمن و العراق و سوريا وسيناء و شراء الذمم لجموع من حزبيين و صحفيين و قادة مجتمع مما اسهم بتجيش سياسي و عسكري و اجتماعي ضد القوة الرسمية المحافظة.
تخلت امريكا عن مشروع التمكين وخسرت كل الرهانات وصار التغيير باتجاه إعادة بناء علاقات اكثر ثقة مع مجموع النظام الرسمي المحافظ كونه صار بمجموعه البديل عن وجود النظام الوطني بفارق انه ساعي نحو الحفاظ على ما كان و عدم التغيير في الساحة و تقديم كل التسهيلات للمصالح الأمريكية اولا دون مساس بمصالح العائلات الحاكمة.
الإدارة الأمريكية رأت ان الدول الثلاث المشكلة للقوة المالية و السياسية التعبوية و العسكرية الإرهابية لم تستطيع وحتى بوجود القوة الشعبية من التغيير اللازم و ان القوة المحافظة الرسمية امتلكت اداة التغيير و عرقلة مشروع التمكين.
الخلاف بين القوة الرسمية و ثلاثية التمكين ليست وليدة اللحظة بل تصاعدت و وصلت الى مستوى التراشق بالاهانات السياسية على مستوى الروؤساء،تركيا تراجعت عن دورها في المشروع بعد محاولة الانقلاب والذي استفاد منه النظام الحاكم للمزيد من الصلاحيات مع حفاظها على دور إقليمي مسيطر وذي توجه وسطي كقبلة للجميع بالتعاون و التشاور،ايران وجه غير مقبول فظلت متمسكة بتحالفها مع قطر و ساعية في مشروع التمكين ليكون لها بدل ان يكون للآخر، دولة قطر بين الطموح الإقليمي و الدور المكلفة بيه قدمت أكثر مما يجب فصارت بين كماشة المقاطعة و المحاصرة الخليجية و ابتزاز ايران .
الخلاف سيأخذ شكل التغيير الشامل في قطر و ستكون عائلة الحكم في خطر و لا بديل اليوم سوى تغيير شامل وليس تبادل ادوار.
قوة التحالف الرسمي التقليدي تزداد و تتوسع وليس بالمقدور اليوم التصدي لها،وفي حال التغيير في نظام الحكم في دولة قطر سيكون بداية للعزلة المنذرة بسقوط المشروع الفارسي وبداية انهيار منظومة الدولة الإيرانية.
المنطقة العربية صار لها عقل وهي مجموع انظمة محافظة و تقليدية وهي صاحبت اليد العليا و الكلمة النافذة.
لا يعول شعبيا على ما يحدث كونه مرتبط اساسا بمصالح مؤسسات حكم إلا انه يقدر ان يكون لحركة التحرر العربي وبمشاريعها الوطنية دورا اساسيا إذا ما استطاعت فهم المعادلة والحراك في ظلها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع