أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سمر نصار: سلامي جزء من مشروع ممتد وكأس العرب محطة نحو كأس العالم وآسيا المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025
أوقفوا عنفكم وعودوا إلى رشدكم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أوقفوا عنفكم وعودوا إلى رشدكم

أوقفوا عنفكم وعودوا إلى رشدكم

27-04-2017 08:38 PM

قلنا فيما سبق ، أن الإرهاب لا يقتصر مفهومه على حزام ناسف أو معتوه يفجر نفسه وسط حشد من الناس ، وأن للإرهاب عدة صور وأشكال ، منها ما تقترفه الحكومات بحق مواطنيها ، من خلال سياساتها الاقتصادية المجحفة وتقصيرها بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وكبت الحريات وتكميم الأفواه ، ومنها ما يقترفه الناس بحق أنفسهم ومجتمعاتهم ومؤسساتهم ، ولا يمكن تفسير العنف الجامعي الذي امتدت آثاره إلى المدارس والعنف المجتمعي بشكل عام ، إلا ملحقا للإرهاب بمفهومه الواسع .
إن العنف بمفهومه المطلق ، هو السلوك غير المقبول اجتماعيا والذي يلحق الضرر بِ منظومة التماسك الاجتماعي لأي مجتمع ، ولقد عانت جامعاتنا من عنف طلابها فيما بينهم ، واستخدامهم معظم أنواع الأسلحة والعصي والهراوات داخل الحرم الجامعي ، مما كان يؤدي إلى زعزعة أمن الطلاب والطالبات في الجامعات ، وزعزعة الثقة بِ ألإدارات ومستوى التعليم فيها ، وهو الأمر الذي كان يستدعي تدخل قوات الأمن لفض النزاعات ، بعد أن كانت منارات علم نعتز بها ك أردنيين ، ويعتز بها العرب من خلال إيفاد أبنائهم للدراسة فيها ، ومنذ سنوات قليلة مضت ، امتد عنف الجامعات ليصل إلى مدارسنا ، فلا نسمع ولا نقرأ من أخبارنا المحلية إلا ما يندى له الجبين ، لتتسع دائرة اعتداء طالب على معلمه ، إلى اعتداء طالب وذويه على مدرسة وطاقم هيئتها التدريسية ، ناهيك عن تزايد العنف المجتمعي بشكل عام ، وانتشار قتل الأب لأبنه وابنته ، وقتل الابن لأبيه وأمه ، والأخ لأخيه وأخته والصديق لصديقه ، ورغم كل هذه الأشكال من العنف الممارس يوميا ، والذي لا بد وأن يفتت المجتمع إلى أشلاء يصعب لملمته وتماسكه فيما بعد ، نجد أن حكوماتنا المتعاقبة ، تتساهل في وضع حد لهذا العنف المتنامي بوتيرة كبيرة ، ولا تتعامل معه على أنه وباء لا يقل خطورة عن خطورة أفعال الدواعش ، وتُصر كل الحكومات أن تبقى إزاء ذلك صماء بكماء عمياء ، وكأن الأمر لا يعنيها ، بل وكأنها راضية تمام الرضا عما يجري ، ليبقى الناس منشغلون عنها وعن سياساتها تجاه الوطن وأبناءه .
إن القانون وبسط سيادته في أي بلد في العالم ، هو الملاذ الآمن لأي فرد أو مؤسسة أو مجتمع ، ومن دون تطبيق القانون والعدالة على الجميع بلا استثناء ، فإنه وبنظرة سريعة على واقع الحال ، سنجد تفسخا اجتماعيا لم نعهده من قبل ، وذلك بعد تزايد انتشار الجريمة داخل الأسرة الواحدة بحجج وذرائع واهية ، وداخل مؤسساتنا التعليمية التي من المفترض أن تخرجّ لنا أفواجا من العلماء والمثقفين والقادة , ولكن الإصرار على اعتماد الحلول العشائرية من خلال العطوات والجاهات والمحسوبيات ، وإلقاء الخطابات فيها وتبادل عبارات المجاملة والنفاق ومظاهر الرياء ، وإسقاط الحق الشخصي ثم الحق العام ، يجعل اقتراف الجريمة بشكلها العام ، والاعتداء على مدرسة ومعلم ، وإثارة الشغب والنعرات العشائرية في الجامعات ، أسهل واخف وقعا من قتل ذبابة ، ومن حق كل مواطن غيور على وطنه ومجتمعه ، أن يطالب بتنحي العشائرية وبسط هيبة الدولة ، وسن القوانين وتغليظها وتفعيلها ، بحق كل من تسول له نفسه العبث بأمن الجامعات وطلابها ، وأمن المدارس ومعلميها ، واعتبار كل فرد من هؤلاء العابثين مشروع مجرم ، يجب على الدولة محاسبته ومعاقبته ، بل ومحاسبة كل من يتدخل لإنهاء المشكلة عن طريق الجاهة والعطوة وفنجان القهوة ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع