أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سمر نصار: سلامي جزء من مشروع ممتد وكأس العرب محطة نحو كأس العالم وآسيا المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025
وعود بلفور وأحفاده
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وعود بلفور وأحفاده

وعود بلفور وأحفاده

03-11-2016 11:45 AM

كل عام وبذات الوقت وبذات الجملة والصورة و حتى ذات ملامح التجهم، نستذكر بلفور و في أيام أخر نستذكر سايكس بيكو، نستذكر الكثير حتى أن أجندة العام عندنا مليئة بالاستذكار احتفالاً أو امتعاضاً.
"لطمبة" هذا الوعد نندب فيها حظنا و الأمة كل الأمة لم تحقق خطوة واحدة بجعل هذا الوعد كذبة تاريخية، وللأمانة القول أن ما حقق بالاستسلام من استرداد الأرض كان أكثر بكثير مما حقق بالعنتريات الجوفاء.
الفكرة الأساس أننا لم نتقدم خطوة في إفشال "سايكس –بيكو" أو إسقاط الوعد المزعوم، وعقود طويلة والحالة كما هي ذكرى وصور و جمل و آهات طويلة أو قصيرة نسبياً حسب حجم فضلات السجائر بالصدور.
ما نعانيه اليوم وهو تراكم عقود من الجمود أدى إلى انسداد خطير في شريان الحياة المتجدد في الأمة ، وهذا الانسداد الذي أوصلنا إلى الكفاية بالمشاهدة لحرب الإبادة الممنهجة للعراق وسوريا، هو ما أوصلنا إلى اعتبار المشروع الفارسي وجهة نظر، هو ما أوصلنا اليوم إلى استخدام "اوسلوا ومدريد" قاعدة انطلاق للنضال والمقاومة.
الذكرى تمر ونمارس فيها العادة ذاتها و"الكشرة" ذاتها مع اختلافات بسيطة نتيجة ضمور العضلات وذلك للتقدم بالعمر.
ومما يجب أن نشير إليه أن فلسطين بالوعد استخدمت لإفشال مشاريع التنمية فجهد المعركة و التحضير لها ، صنع لنا أنظمة قمعية فاسدة تمنع كل شيء و أي شيء باسم فلسطين وتعتبر أن المطالبة بالتنمية و الحرية تعطيل للجهد القومي في الاستعداد للمعركة ، واليوم لا نحن أسقطنا الوعد المزعوم ولا نحن بنينا أوطان حرة متقدمة.
بل عض البعض على الجرح باسم فلسطين، فالأحواز ضاعت ونسيت باسم فلسطين ، لان البوصلة يجب أن تشير لفلسطين و أن لم تشر فهي مشكوك بها وحتى إن كانت دولة من اثني عشر مليون إنسان محتلة لا يجوز أن تذكر وجعها بل أن تقول بوصلتي إلى فلسطين تشير، وكل هذا أوصلنا فقط إلى اتفاقيات ذل وعار وانقسام خطير في الجسد التنظيمي وتراجع الهدف إلى مكتسبات فردية، فلا نحن حررنا فلسطين و لا نحن أسهمنا بتقدم الأوطان.
و أخذنا البعض إلى اعتبار "إيران" دولة حليفة لمقاتلة "إسرائيل" فصرنا كمن يذبح أحد أبنائه ليطعم من جسده أبن أخر واليوم ذات الفئة تقتل سوريا والعراق و اليمن لإطعام ذات الابن.
فلسطين من هؤلاء براء، فلسطين الوطنية المستنشقة للعروبة لا يمكن أن تكون كما يردها العملاء الصغار أو كما يريد لها أن تكون أصحاب النرجسية ، ذوي الرؤيا والكلمة والنظرة الأحادية في النضال.
الدم العربي واحد ولا قضية مركزية للأمة و كل قضاياها ذات أهمية خاصة وعامة، و لتكون الأمة في المحور الصحيح وجب توحيد الجهد في مجابهة ثالوث المشاريع الاستعمارية المستهدفة لوحدة حركة الكفاح العربي.
دون أن نفهم أن معادلة الصراع تستهدف شل حركة الأمة من خلال إشغالها بصراعات داخلية تضعفها ومن ثم تتحرك قوى الشر لإبادتها، هذه معادلة "بلفور و سايكس" وكل ما بينهما وما بعدهما من وعود ظلامية، الواجب فهم أن فلسطين لا يمكن أن تكون قضية مركزية دون تفكيك المشروع الفارسي و إسقاطه وعنوان هذا يكون بتحرير دولة الأحواز ، لا يمكن أن نجعل فلسطين قضيتنا المركزية دون سيادة وطنية و أنظمة حكم حرة.
التاريخ لا يصنعه البكائون و اللاطمون ، يصنعه البناءون المجتهدين الساعين فعلاً وقولاً لرفعة الأمة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع