أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
عن الكتابة

عن الكتابة

24-01-2016 04:10 PM

لم تكن الظروف ولم تكن المشاغل وحدها ، التي منعتني من الكتابة في الأيام الماضية ، وليس ضياع الأفكار وتشتتها ، ما منعني بشكل دقيق هو حالة من الغضب وحالة أخرى من القرف وحالة ثالثة من الملل.

منذ سنوات ونحن نكتب مقالات متشابهة في كل شيء وفي أي شيء ، نكتب بحروف الوجع ونزين الجمل بعلامات ترقيم من الألم ، نبدأ بمقدمة هزيلة تشبه أكتافنا وننهي مقالاتنا بجمل أشبه بالمقطوعات الحزينة والموجعة.

منذ سنوات نكتب بحرقة ونصيح بمرارة ولا أحد يسمع كما لا أحد يقرأ ، نشير إلى دماملنا ولا أحد يلتفت ، كتاباتنا صارت فراغا يحلق في فراغ ، وصوت صفير قطار المستقبل الذي لا يتوقف في محطاتنا البائسة يسير بقوة فيغطي دخانه الكثيف على أحلامنا.

منذ سنوات نكتب عن الفساد وكأننا نكتب عن أناس من الفضاء ، أو ربما نكتب عن حضارة بائدة لم يعد لها وجود ، وفي كل مرة نكتب فيها يزداد العفن على أطراف الطريق ويجحرنا الفساد بأعينه الوقحة قائلا " غصبا عنك باقي" وكأنه ثأر يتفشى في أوصال الشرفاء ويتمادى على عورات البلد مستبيحا الأحلام والأمال ولقمة العيش الكريم.

وها أنا أكتب اليوم ... لا من فراغ ... ولا من فسق ... ولا من زهق ... ها أنا اكتب اليوم من قلق ... ومن اختناق وحشرجة.

وسأكتب ... وسأبقى أكتب ... إلى أن يصير الورق منجنيقا ... وتصبح الحروف سهاما .

سأكتب عنكم أيها الفاسدون ... يا استثناء العمر ... ويا غلطة الزمان ... يا كمبرس الحياة ... يا وهم الحقائق.
سأكتب عن حقنا المسلوب .... فنحن أصحاب الحلم وأصحاب الدار.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع