أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023
منطلقات للتفكير

منطلقات للتفكير

18-03-2015 02:31 PM

في خطابه أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ غرس جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في عقول الحاضرين فكرة من شأنها أن تكون منطلقا لتفكير إنساني وأخلاقي جديد ، فقد ذكّر الملك الأوروبيين بالويلات التي ضربت أوروبا في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي نتيجة أيدلوجية عدوانية توسعية ، تحولت إلى حرب عالمية ، لكي يفهموا بشكل مباشر ، أن الحرب التي تخوضها منطقتنا تشبه تلك الحرب التي قامت على الكراهية وازدراء الإنسانية .


إنها حربنا ، هكذا يقول الملك ، ولكنها تمتد وتتفاعل على نطاق دولي ، وسوء الفهم لطبيعة وأسباب تلك الحرب التي يشنها الإرهابيون باسم الله والدين ، ناجم عن غياب سوء فهم للدين الإسلامي الحنيف ، وما يقوم عليه من قيم التسامح والمحبة والسلام ، وكأنه يقول نحن نعرفهم جيدا ، ونعرف أنهم يسيئون لديننا ، ونعرف أن شهوة السلطة هي التي تحركهم ، وليس الدين .


تلك منطلقات للتفكير يبعثها جلالة الملك إلى ممثلي الشعوب الأوروبية لكي يتعرف الجميع على العدو " الكراهية " ليست تلك التي تحتل قلوب الإراهبيين وحسب ، بل كذلك الكراهية الناجمة عن سوء الفهم ، أو التعميم ، فقد دلت ردود الأفعال في أوروبا على أن هناك من يعتقد أن صورة الإسلام تتلخص بأفعال أولئك الإراهبين !


وكذلك الظلم حين تقف الدول والشعوب تتفرج من بعيد على معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات لا حصر لها ، بينما تستطيع الأسرة الدولية التدخل لفرض حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يشكل أحد أهم عوامل الكراهية في منطقة الشرق الأوسط .


وهكذا فإن السلام لا يتحقق إلا بالتعاون القوي بين شركاء السلام الذين يفهمون بعضهم بعضا ، ويجدون وسيلتهم لدعم التنمية في الدول الأقل نموا لبناء مستقبل عالمي أكثر أمنا وسلاما وازدهارا ، وقد وضع جلالة الملك عنوانا لرسالة حان وقتها من عند الأوروبيين موجهة إلى جيرانهم " نحن معكم " ، فإذا ما جاءت الرسالة سريعة صادقة، متحررة من الصورة المشوهة ، صار العالم أكثر أمنا واستقرارا .


تدرك أوروبا أكثر من أي وقت مضى أن ما يجري ليس مجرد عويل عند الجيران ، إنه كارثة حلت بالعالم كله بصور متفاوتة ، وأن آثاره السلبية قد تعيد صياغة مجتمعات بأكملها صياغة غير إنسانية ولا أخلاقية ، وهي ترى أعداد اللاجئين والمعذبين داخل دولهم وخارجها ، وما يخلفه القتل الجماعي من آفات اجتماعية تضع الإنسانية أمام تحديات لم يسبق لها مثيل !


لقد كان خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي عظيما وتاريخيا ومباشرا في تحديد المسؤولية والدور الذي يجب القيام به رحمة للعالمين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع