أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023
من وحي الخطاب

من وحي الخطاب

11-03-2015 04:25 PM

كنا مجموعة من الأصدقاء ، بعضهم تولى مسؤوليات حكومية ، نشاهد خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي وجهه إلى الأسرة الأردنية ، متضمنا روحا ايجابية عالية ، ورسائل مفعمة بالأمل والثقة بالنفس ، والاطمئنان على الحاضر ، والتفاؤل بالمستقبل رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ، والظلام الذي يخيم على الأجواء المحيطة بنا .


ولم تختلف الآراء على تحليل الخطاب من حيث موعده ومضامينه ، لكن بعضنا رأى أن الخطاب يأتي في وقت سادت فيه حالة من التشاؤم ، على خلفية مناقشة مجلس النواب لمشروع الموازنة العامة للدولة للعام الحالي ، فقد أرعبت المديونية وعجز الموازنة ، والانتقادات الحادة للحكومة العديد من الأوساط السياسية والشعبية ، حين بدا الأمر وكأننا أمام أزمة حقيقية ، وأن آفاق التنمية تتلاشى ، وزيادة العائدات من غير جيوب الناس غير ممكنة ، والنفقات الجارية والرأسمالية تدل على أن العجلة تدور في مكانها ، وغير ذلك كثير مما أدى إلى حالة اليأس والريبة والشك .


من هنا جاء الخطاب ليذكر بما قد نسيه كثيرون عن الأسس والثوابت التي تقوم عليها الدولة ، مع أنها أحد أهم عنصرين تقوم عليهما موازنة الدولة ، يقابله عنصر التوقعات الذي يفرض نمطا من التفكير الاستراتيجي القادر على معرفة نقاط القوة والضعف ، والفرص والتهديدات ، ومعالجة الأزمات ، واستشراف المستقبل بصورة واضحة .


ولكنني رأيت رغم أهمية ما رآه غيري ، أن الخطاب يؤسس لمرحلة جديدة ، منطلقها الثقة بقوة الأردن وصموده وثباته في وجه المحن ، وتاريخه الطويل في حمل راية العروبة والدفاع عن الأمة ومصالحها القومية المشتركة ، فقد جاء الخطاب ليؤكد أن هذا الدور مطلوب أكثر من أي وقت مضى ، وأن الأردن عازم على الدفاع عن نفسه ومصالح شعبه ، وعن الأمة على حد سواء ، وأن المعركة في مواجهة الفكر الظلامي والإرهاب هي معركته استنادا إلى تاريخه ورسالته ودوره المحوري .


ومما يعزز وجهة نظري أن المنطقة ما تزال في مرحلة مخاض صعب ، وأنها مرشحة لمزيد من التطورات والتداخلات الإقليمية والدولية ، وأنه لا يمكن للأردن أن يتفرج من بعيد على إعادة رسم خارطة منطقة هو جزء منها ، إن لم يكن هو محور العقل والتوازن الوحيد فيها ، وهو سيفرض دوره حتما لأنه لم يقع في الفخ الذي وقع فيه الآخرون ، وما ينبغي له ذلك ، وقد تمسك بثوابته ، وصان لحمته الوطنية ، وسيادته على ترابه الوطني، وتحمل نصيبه من المسؤوليات الصعبة بالحكمة والصبر والحزم .


وتلك مرحلة ما تزال راهنة ، أمام المرحلة المقبلة التي " تضع الإنسانية كلها أمام امتحانها الأصعب " فهي التي يطالب الملك كل فرد منا الاستعداد لها بمزيد من الإخلاص في القول والعمل ، والثقة بالنفس .


وفي ظني أننا بحاجة إلى تصحيح المصطلحات التي نستخدمها في أدبياتنا السياسية ، لكي نتمكن من إعادة تعريف وضعنا الحقيقي ، بصدق وأمانة وفهم موضوعي ، وكي ندرك مصالحنا الوطنية والقومية والدولية ، وندخل إليها قادرين وفاعلين وفائزين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع